قصر أبي الخصيب

من ويكي علوي
مراجعة ٢١:١٩، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= قصر أبي الخصيب = ينسب هذا القصر لأبي الخصيب بن ورقاء أحد موالي أبي جعفر المنصور . ويقع في ظاهر الكوفة على مقربة من قصري الخورنق والسدير ، وقد أشار إليه الشاعر بالقول '''يا دير غيّر رسمها * مرّ الشمال مع الجنوب''' '''بين الخورنق والسدير * فبطن قصر أبي الخصيب'...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

قصر أبي الخصيب

ينسب هذا القصر لأبي الخصيب بن ورقاء أحد موالي أبي جعفر المنصور . ويقع في ظاهر الكوفة على مقربة من قصري الخورنق والسدير ، وقد أشار إليه الشاعر بالقول

يا دير غيّر رسمها * مرّ الشمال مع الجنوب

بين الخورنق والسدير * فبطن قصر أبي الخصيب

فالدير فالنجف الأشمّ * جبال أرباب الصليب

ويبدو من خلال هذه الأبيات أن قصر أبي الخصيب يقع في منتصف المسافة بين الخورنق والسدير ، إذ يقع قصر الخورنق في شماله وقصر السدير في جنوبه

وذكر ياقوت الحموي : أن هذا القصر يقع بين الخورنق والسدير ومن المحتمل أن هذا القصر قد نزل فيه أبو الخصيب فنسب إليه في عهد أبي جعفر المنصور أثناء إقامته في مدينة الكوفة ، أو عند بنائه لمدينة الرصافة الواقعة في ظهر الكوفة وذلك قبيل بناء مدينة بغداد عام 145 ه ، وربما أن قصر أبي الخصيب قد تزامن ذكره في الشعر العربي مع الخورنق والسدير ، فإن بناءه يعود للعصر الجاهلي ، ومن المحتمل أن المنصور أعاد بناءه ، وتولّى الإشراف عليه أبو الخصيب بن ورقاء مولاه . ويقع بين القصور الثلاثة ( الخورنق والسدير وأبو الخصيب ) دير مارت مريم ولعله هو الذي أشار إليه الشاعر في الأبيات المتقدمة بلفظ ( الدير ) وكان يعود إلى عصر المناذرة ، ويشرف على النجف وإليه أشار الشاعر الثرواني بقوله

بمارت مريم الكبرى * وظلّ فنائها فقف

فقصر أبي الخصيب المش * رف الموفي على النجف

فأكناف الخورنق وال * سدير ملاعب السلف

إلى النخل المكمم وال * حمائم فوقه ، الهتف

وتذكر المصادر التاريخية أن لمارت مريم في منطقة النجف ديرين متقابلين بينهما مدرجة الحاج وطريق السابلة إلى القادسية ، وهما مشرفان على النجف . ومن أراد الخورنق عدل عن جادّتهما ذات اليسار . وفيهما يقول الثرواني

دع الأيام تفعل ما أرادت * إذا جادت بندمان وكأس

ومارت مريم والصحن فيه * يلوح حديقة من ورد آس

وظبي من لواحظ مقلتيه * نعاس من فتور لا نعاس

ومحتضن لطنبور فصيح * يغنّينا بشعر أبي نؤاس

وما اللذات إلا أن تراني * صريعا بين باطية وكأس

ويبدو أن دير مارت مريم كان يألفه فتيان الكوفة وظرفاؤها ويقضون فيه وطرا من الأنس والطرب ، وقد سكنه قسّ يقال له ( يوشع ) . فقال فيه بكر بن خارجة

بتنا بمارت مريم * سقيا لمارت مريم

ولقسّنا يحيى المهينم * بعد نوم النوّم

وليوشع والخمرة ال * حمراء مثل العندم