بانقيا

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:٤٣، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= بانقيا = حدد الجغرافيون موضع ( بانقيا ) بالقرب من الكوفة أو ناحية من نواحيها وقيل : أرض النجف دون الكوفة وإلى هذا الموضع ، أشار الشاعر أعشى قيس ابن ميمون بقوله فما نيل مصر إذ تسامى عبابه * ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما وقد أراد الأعشى بلفظ ( بحر بانقيا ) هو ( بحر ا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بانقيا

حدد الجغرافيون موضع ( بانقيا ) بالقرب من الكوفة أو ناحية من نواحيها وقيل : أرض النجف دون الكوفة وإلى هذا الموضع ، أشار الشاعر أعشى قيس ابن ميمون بقوله

فما نيل مصر إذ تسامى عبابه * ولا بحر بانقيا إذا راح مفعما

وقد أراد الأعشى بلفظ ( بحر بانقيا ) هو ( بحر النجف ) ، ووفق هذا القول نميل إلى أن بانقيا تقع على بحر النجف أو في المنطقة الواقعة بين النجف والحيرة ، وكان نبي اللّه إبراهيم الخليل عليه السلام قد نزل أرض بانقيا وقضى فيها ليلة بالصلاة والعبادة ، فأنعم اللّه تعالى على سكانها بالاستقرار ، بعد أن كانت تتعرض للزلازل من وقت لآخر وقد اطمأن الناس في العيش فيها ، وعند ذلك أقدم على شرائها بعدد من النعاج .

وأصبحت أرض بانقيا في عصر ما قبل الإسلام مقدّسة عند الناس ، فأخذوا يدفنون موتاهم فيها وقد دخلت بانقيا في التاريخ الإسلامي منذ عهد الخلافة الراشدية وارتبطت بتاريخ النجف والحيرة ارتباطا وثيقا . ففي عمليات التحرير العربية الإسلامية للعراق ، دخلتها الجيوش الإسلامية ، ويقول المؤرّخ اليعقوبي :

« وأمر أبو بكر خالدا أن يسير إلى العراق ، فسار ومعه المثنى بن حارثة حتى صار إلى مدينة بانقيا فافتتحها » ويذهب المؤرخ الطبري إلى القول : « إن أهل بانقيا صالحوا خالد بن الوليد على ألف درهم وطيلسان في السنة » كما خضعت المناطق المجاورة لمنطقة بانقيا للفاتحين المسلمين ، وقد أشار إلى ذلك ضرار بن الأزور بقوله

أرقت ببانقيا ومن يلق مثل ما * لقيت ببانقيا من الحرب بارق