الإفاقة
الإفاقة
تقع الإفاقة في أرض ( الحزن ) قرب مدينة الكوفة ، ويقال للمنطقة « حزن يربوع » وهو يربوع بن حنظلة بن مالك ، وهو من أجلّ مرابع العرب ، فيه قيعان ، وهي أطيب البادية مرعى ، ويحدد ياقوت الحموي موضع الحزن من طريق الكوفة إلى مكة المكرّمة . وهذا يعني أن ( الإفاقة ) يقع في الطريق المؤدي إلى الديار المقدّسة . قال المفضل : هو ماء لبني يربوع ، وكان النعمان بن المنذر يبدو إليه في أيام الربيع ويوم الإفاقة من أيامهم . وكان بسطام بن قيس بن مسعود الشيباني قد أغاز على بني يربوع بالإفاقة فأسروه وهزموا جيشه ، قال العوام أخو الحارث بن همام :
قبح الإله عصابة من وائل * يوم الإفاقة أسلموا بسطاما
كانت لهم بعكاظ فعلة سئ * جعلت على أفواههم أقداما
وكانت منطقة ( الإفاقة ) من منازل آل المنذر حكّام الحيرة ، وفيها يقول الشاعر لبيد:
ليبك على النعمان شرب وقينة * ومختبطات كالسعالى أرامل
له الملك من ضاحي معدّ وأسلمت * إليه العباد كلّها ما يحاول
وبعد أن يصف لبيد موضع ( الإفاقة ) ، يقول :
فإنّ امرءا يرجو الفلاح وقد رأى * سواما وحيّا بالإفاقة جاهل
غداة غدوا فيها ، وأزرّ سربهم * مواكب تحدي بالغبيط وحامل