حبيب الله إغماضي

من ويكي علوي
مراجعة ٠٣:٠٩، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'== حبيب الله إغماضي == (بهائي / إيران) كان يعتنق البهائية كدين له لمدة 30 عاماً، وقد شاهد خلالها فجائعاً، وفضائحاً بعيدة عن الدين. لم يكن "حبيب الله" يدرك حقيقة هذه التصرفات الذميمة; لجهله بحقائق الأمور جرّاء التحريفات، والتشويهات التي كان يروّجها قادة البهائية...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حبيب الله إغماضي

(بهائي / إيران)

كان يعتنق البهائية كدين له لمدة 30 عاماً، وقد شاهد خلالها فجائعاً، وفضائحاً بعيدة عن الدين.

لم يكن "حبيب الله" يدرك حقيقة هذه التصرفات الذميمة; لجهله بحقائق الأمور جرّاء التحريفات، والتشويهات التي كان يروّجها قادة البهائية ومؤسّسيها، وكذا لم يكن يعرف عن الإسلام إلاّ صورة مشوّهة، صوّرتها لهم فرقتهم بما تخدم مصالحهم، ومصالح الاستعمار.

وذات يوم تعرّف على الحاج السيّد أبي القاسم الصمداني، فجرى بينهما حوار استمر في عدّة لقاءات، شرح له السيّد أبو القاسم حقيقة البهائيّة، وعقائدها، وكيفيّة تأسيسها، ونشوئها، ثمّ بيّن له حقيقة الإسلام، ومبادئه، السامية، وقيمه، وقوّة أدلّته وبراهينه، واستمر النقاش حتّى تعرّف "حبيب الله" على زيف وبطلان هذه الفرقة، وبشاعتها، ومدى بعدها عن الدين، والفطرة الإنسانيّة السليمة، وكيفيّة خدمتها للاستعمار، وخدمة الاستعمار لها، فعندما وقف على هذه الحقائق أعلن براءته منهم، وترك دينهم، معتنقاً الإسلام ديناً جديداً له، وبالخصوص مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، لمّا فيه من قوّة الدليل، وصدق القيم والمبادىء، والانسجام التام بينه وبين العقل السليم، والفطرة الحيّة.

يقول "حبيب الله" عن ذلك: "على أثر جهلي أمضيت ثلاثين عاماً مغفلاً للفرقة الكاذبة، ذات المبدأ المزيّف الذي يعتنقه أناس غير مقيّدين بشيء، ولا ثابتين على حقيقة، شعارهم التزوير والتدليس، أناس تعمل فيهم الأيدي الاجنبيّة منذ أكثر من مائة عام في بلادنا الإيرانية".

كلنا يعلم أنّ الدولة الروسيّة غرست شجرة خبيثة كان من ثمرتها تلك الجناية الفادحة التي كوّنت أمثال (الباب والبهاء) عملاء المستعمر الغاشم، فاستطاعوا على أيدي جماعة استهوتهم اللذائذ الوقتيّة، لا يعرفون للضمير معنى، ولا يراعون الله في شيء، استطاعوا بواسطة اُناس هذه صفاتهم أن يخدعوا شرذمة ممن أعوزتهم العقليّة الكاملة، وكانوا جاهلين.

كان من سوء الحظ أن كنت أحد هؤلاء المغتريّن لمدّة ثلاثين عاماً كما ذكرت، شاهدت خلالها فجائعاً وفضائعاً بعيدة عن الدين، ولكن جهلي المطبق، وعدم اتصالي بالطبقات المتنوّرة جعلاني أشعر بفضاعة الأمر، هذا من جهة، ومن جهة أُخرى لم أكن أعرف عن الإسلام سوى مجموعة مشوّهة، كان أقطاب البهائيين يعرفّونها إلينا كما يريدون، حتّى إنّي خلال تلك الفترة الطويلة لم أصادف أحداً يرشدني إلى الإسلام الصحيح، إلى أن شاء القدر، وساعد التوفيق أن ألتقي عدّة مرّات مع فضيلة الواعظ الحاج السيّد أبي القاسم الصمداني الكرماني ليستنقذني من ضلالي الجارف بعد محاورات جرت بيني وبينه، فكان يقرأ عليّ صفحات من كتاب (الايقان)(1) و (البيان)(2) وكلماتهما التي يمجّها الذوق العربي، وتتبرأ منها اللغة العربيّة، الأمر الذي أيقظني من رقادي ونبّهني بعد غفلتي، ولا سيّما في اللقاء الأخير الذي جمعنا، فقد بيّن لي وبكل وضوح فضائح هذه الفرقة من كتبهم، فاعتنقت الإسلام والحمد لله.

ثمّ أضاف قائلاً: "إنّي متبرّأ ـ إلى الأبد ـ من "الباب والبهاء" وكتبهما الضالّة، ومنتظر لظهر الإمام الثاني عشر، وسميّ الرسول العظيم(صلى الله عليه وآله وسلم).