أبو بكر إيزمبا
أبو بكر إيزمبا
(شافعي / أوغندا)
من مواليد أوغندا، شافعي المذهب، اعتنق مذهب الشيعة الإمامية عن طريق أحد أصدقائه الذي استبصر قبله.
المفاجأة باستبصار صديقه:
استغرب "أبو بكر ايزمبا" من التحاق صديقه بركب أهل البيت(عليهم السلام)، فاندفع إلى الاستفسار حول أسباب هذا التحوّل المذهبي، وجعل يسأل نفسه:
ما هذا الجديد الذي طرأ على اعتقاد صديقي؟!
ما هذا المذهب الذي من أجله ترك صديقي انتماءه لأهل السنّة والجماعة؟!
فاستفسر منه عن الأسباب التي دفعته لذلك، فبيّن له صديقه المستبصر جملة من الحقائق التاريخيّة، وقدّم له العديد من الأدلّة المقنعة على أنّ أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) هم السائرون على طريق الحقّ والصراط المستقيم.
حينئذ بدأ الشكّ يشقّ طريقه في عقل "أبي بكر ايزمبا"، وبدأ النزاع بينه وبين نفسه، فكانت النتيجة أن توصّل بعد البحث إلى أنَّ موروثه العقائدي لا يتطابق مع الصحيح ممّا جاء به الإسلام والرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّه لا يوجد سبيل أفضل من عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولذلك ترك انتماءه السابق وأمسى كصديقه يجمعهما مذهب واحد وهو مذهب أهل البيت(عليهم السلام).
ما بعد الاستبصار:
عاش "أبو بكر ايزمبا" بعد الاستبصار حالة ردّة فعل شديدة ـ كغيره من المستبصرين ـ اتجاه من زوّر له الحقيقة، وأخفى عنه ما يجب أن يعرفه عن حقيقة مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، ولعلّ السرّ يكمن في أنّ "أبو بكر ايزمبا" اكتشف قوّة وضوح الحقّ في هذا المذهب، ووجد أنّه محصّن بأدلّة محكمة تبرهن على أحقيّته وصحّته عمّا سواه من المذاهب الإسلامية.
من هذا المنطلق اندفع بشدّة للدفاع عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وبذل في هذا السبيل كُلّ جهده من أجل سعادة إخوته من أهل السنّة وإزالة الغشاوة التي تحجبهم عن النظر بعين البصيرة إلى الحقيقة السّاطعة والمغيّبة عنهم بسبب التكتيم والتضليل الإعلامي، وتبيّن لأبي بكر ايزمبا بأنّ مذهب أهل البيت(عليهم السلام) قد تعرّض على مرّ العصور لهجمات عنيفة، وتعرّض للكثير من التهم والافتراءات، وهذه الهجمات مستمرّة إلى يومنا هذا، وقد قام بهذا الأمر أخيراً التيار الوهابي حيث شنّ حملاته المسعورة ضدّ مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، وألصق به تهم وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان.