كليفلاند توماس وليامز
كليفلاند توماس وليامز
(جميل عبدالرحيم)
(مسيحيّ / أمريكا)
ولد سنة 1974 م في مدينة "ليندن" بالولايات المتّحدة الأمريكيّة ، ونشأ في أسرة مسيحيّة إنجليكانيّة ، ثمّ حصل على شهادة الليسانس في الكمبيوتر ، كما أنّه يجيد عدّة لغات منها: الإنجليزيّة والإسبانيّة والهولنديّة والعربيّة والفارسيّة ، وله بعض المؤلّفات من كتب ومقالات.
استبصر سنة 1993 م بعد مطالعته المكثّفة لبعض الكتب الإسلاميّة ، ثمّ عمل مدّرساً للعلوم الإسلاميّة بعد إسلامه.
يقول "كليفلاند": إنّ أكثر ما جذبني إلى الإسلام هو عدم تعارضه مع العقل على عكس العقائد المسيحيّة التي فيها الكثير من التضادّ مع العقل.
كما اخترت مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من بين المذاهب الإسلاميّة ; لأنّني وجدته المذهب الوحيد الذي يقدّم منظومة دينيّة متكاملة تحترم العقل ولا تقلّل من شأنه.
البحث عن الحصانة الفكريّة:
واصل "كليفلاند" دراسته للدين الإسلاميّ ، ولمذهب أهل البيت(عليهم السلام) بعد استبصاره ; لأنّه كان يعي بأنّ الإنسان معرّض في كلّ آن للزلل ، ولهذا فعليه أن يحصّن نفسه دوماً بما يمنحه المناعة من الانحراف والضلال العقائديّ والسلوكي ، وأن يوفّر لنفسه الأجواء المناسبة التي تقيه من التّيارات التي تؤدي به إلى الضلال والانحراف.
ومن هذا المنطلق كان "كليفلاند" دوماً يعظ نفسه ويرغّبها ، كما أنّ كثرة دراسته للإسلام رفعت مستوى إلمامه بالإسلام ، ولم يرغب "كليفلاند" أن تكون ثمرة هذه الجهود مقتصرة على نفسه ، فتوجّه إلى تدريس العلوم الإسلاميّة ، كما أنّه عمل في العديد من المؤسّسات الإسلاميّة في أمريكا ، وله نشاطات ثقافيّة متعدّدة.
نشره للعقائد الإسلاميّة:
اجتهد "كليفلاند" أن يوصل كلمة الحقّ إلى الآخرين ، فبدأ من أفراد أسرته لقوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ}(1) فبادر إلى تبيين الحقائق لهم ، وأوضح لهم الكثير من الأمور العقائديّة ، فتأثّر بعض أفراد عائلته بالأدلّة والبراهين التي قدّمها لهم.
ثمّ توجّه "كليفلاند" إلى نشر العقائد الإسلاميّة بين أصدقائه وأبناء منطقته ، وبين كلّ من يجد فيهم الاستعداد لتقبّل الحقّ ، فاستبصر على يديه العديد منهم.
وهو لا يزال يبذل غاية جهده لنشر الإسلام في منطقته ، ويحاول عن طريق رفع المستوى المعرفيّ عند الآخرين أن يلفت انتباهم إلى بعض الحقائق الدينيّة ; ليندفعوا إليها فتستنير بصائرهم بنور المعارف الإلهيّة.