كامل بولارد

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٠٠، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= كامل بولارد = (مسيحي / أمريكا) ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ورث منها الديانة المسيحيّة ، فبقي على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى استبصر أحد اصدقائه، ودعاه إلى اتّباع نهج الحقّ، وسلوك سبيل المؤمنين ، فتحاور "كامل بولارد" معه في الصعيد العقائديّ ، واند...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

كامل بولارد

(مسيحي / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ورث منها الديانة المسيحيّة ، فبقي على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى استبصر أحد اصدقائه، ودعاه إلى اتّباع نهج الحقّ، وسلوك سبيل المؤمنين ، فتحاور "كامل بولارد" معه في الصعيد العقائديّ ، واندفع من خلاله إلى البحث حتّى فرضت عليه نتائج البحث اعتناق الدين الإسلاميّ الحنيف.

حاجة الإنسان إلى الدين:

عرف "كامل بولارد" من خلال مباحثته مع صديقه الذي سبقه بالإيمان أنّ الإنسان بحاجة إلى الدين ، ودليل ذلك هو أنّ التديّن غريزة وفطرة إنسانيّة متأصّلة في ذات الإنسان، ولا يمكن قتلها أو إماتتها في ضمير الفرد.

إلاّ أنّ هذا التديّن وهذه الأحاسيس العباديّة بحاجة إلى التوجيه نحو السبل السليمة والنقيّة ; لأنّها كثيراً ما تنحرف عن جادّة الصواب، وتدفع صاحبها إلى ممارسة العبادات الشاذّة والمنحرفة ، وأنّ الطريق التعبّديّ السليم لا يتمّ إلاّ على يد أنبياء الله تعالى ، وهم الجهة الوحيدة القادرة على قيادة ركب البشريّة نحو شاطىء السلامة والأمان ، وأنّ الابتعاد عن منهج أنبياء الله يؤدّي بالبشريّة إلى التديّن الأسطوريّ ، والعبادة الشاذّة من قبيل عبادة الأجرام السماويّة والأوثان والظواهر الطبيعيّة والحيوانات والملوك والنار و...

وأنّ المنشأ الأساسيّ لهذه الديانات الضالّة هو الجهل ، وانحطاط الوعي ، والوقوع في أسر الأهواء النفسيّة.

وعرف "كامل بولارد" خلال البحث بأنّ انحراف الكثير في الصعيد الدينيّ لا ينبغي أن يكون سبباً في ابتعاد الإنسان عن الدين مطلقاً ، بل ينبغي له أن يندفع إلى البحث عن الدين الصحيح ; لأنّ الدين هو أمر ضروريّ في حياة الإنسان ، ولا يمكن التخلّي عنه أبداً.

ومن أدلّة احتياج الإنسان إلى الدين هو الفطرة ، وهو أنّ اتّجاه الإنسان نحو الدين تكوينيّ وذاتي ، وأنّ الدين وجد مع الإنسان منذ بداية وجوده على هذه الأرض ، وأنّ كلّ إنسان يشعر بفطرته نحو التعبّد والتقديس والشعور بوجود الهيمنة الكبرى في هذا الوجود ، والاتّجاه نحو إله عظيم يعبّر الإنسان عن شعوره وأحاسيسه التعبّديّة نحوه.

وهذا الشعور هو شعور فطريّ وموضوعيّ وصادق ، وهذا ما يثبت بأنّ التديّن قوّة فطريّة متأصّلة في ذات الإنسان ، ولكن ينبغي أن يوجّه الإنسان هذا الأمر الفطريّ نحو الاتّجاه السليم ، وعليه أن يستعين بعقله ; ليهتدي به إلى الجهة التي يمكن الوثوق بها في تلّقي معارفه الدينيّة.

البحث عن الدين الحقّ:

إنّ هذه الحقائق دفعت "كامل بولارد" إلى البحث عن الدين السماويّ الحقّ ، فأعاد النظر في ديانته الموروثة ، وقارنها مع الدين الإسلاميّ الذي دعاه إليها صديقه المستبصر ، فوجد أنّ الدين الإسلاميّ يفوق الديانة المسيحيّة ، وهو مكمّل لها ، كما ثبت عنده بأنّ القرآن الكريم معجزة إلهيّة عجزت البشريّة عن الإتيان بمثله.

وبمرور الزمان تبلورت قناعة "كامل بولارد" بأحقّيّة الإسلام ، فتخلّى عن المبادىء التي تلقّاها نتيجة تقليده الأعمى وتوجّه إلى اعتناق الدين الإسلاميّ الذي فرضت الأدلّة والبراهين والحجج الالتزام به وجعله السبيل إلى إرواء تعطّشه الدينيّ النابع من فطرته الإنسانيّة السليمة.