ريتشارد سبرول
ريتشارد سبرول (عيسى سيف الله)
(مسيحي / أمريكا)
ولد سنة 1979 م في مدينة "سياتل" التابعة لولاية "واشنطن" في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ تعرّف على الإسلام نتيجة لقائه ببعض المسلمين ، فاعجبته سيرتهم وتعاملهم ، فدفعه ذلك إلى دراسة الدين الإسلاميّ.
مبادىء الدين الإسلامي:
عرف "ريتشارد" عند دراسته للإسلام بأنّ هذا الدين الحنيف هو دين أراد به الله تعالى أن يوضح لعباده طريق السعادة في الدنيا والنعيم الأبدي في الآخرة ، ومن أهمّ مبادىء وتعاليم هذا الدين هي وضوح العقيدة وابتناؤها على الإقناع والاقتناع وضمانها لحريّة الإنسان في البحث والنظر والاعتقاد ، وقد قال تعالى: {لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}
ومن سمات هذا الدين أنّه فتح الطريق بين الإنسان وربّه ، وفسح المجال لأيّ شخص أن يسأل الله مباشرة ، وأن يدعوه ويعبده دون واسطة ، وقد قال تعالى: {وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
ومن مبادىء هذا الدين المساواة العامّة بين الناس دون لحاظ الجنس أو اللون أو النسب أو المال ، وقد قال تعالى: {يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَر وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
ومن جهة أخرى فإنّ الإسلام دين عالمي ، لم ينزله الله سبحانه لفئة دون فئة ، ولا لقوم دون قوم ، بل أنزله لجميع البشريّة في كلّ زمان ومكان ، ولهذا قال تعالى: {وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ}
كما أنّ الإسلام أمر أتباعه بأنّ يؤمنوا بكلّ الأديان السماويّة الإلهيّة السابقة ، وأن يؤمنوا بجميع الأنبياء والرسل المبعوثين ، ولهذا قال تعالى: {قُلْ آمَنّا بِاللّهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَد مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
ولكن لا يخفى بأنّ الشريعة المحمّدية نسخت الشرائع السابقة ، ولهذا لا يقبل الله من الناس أيّ عمل إلاّ إذا كان موافقاً لما جاء به خاتم الأنبياء محمّد(عليه السلام).
كلمة حول الإسلام:
يقول "ريتشارد": أنا اعتقد أنّ الإسلام هو المفتاح لانقاذ العالم وخاصّة في هذا العصر الذي سادت فيه جاهليّة الغرب الحديثة ، ويتمّ ذلك فقط على يد الذين صدقوا في إيمانهم وأحبّوا أهل البيت(عليهم السلام).
ويضيف "ريتشارد": أنا اعتقد بأنّنا نستطيع من خلال التحلّي بالتعاليم الإسلاميّة وبذل السعي والجهد لنشرها بين الآخرين أن نرفع كلمة الله ونجعلها العليا، وننشر العدالة المنشودة في كلّ أنحاء العالم.