جون سليمان

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٤٨، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= جون سليمان (يحيى إسلامي) = (مسيحيّ / أمريكا) ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ درس حتّى حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب ، سافر ذات يوم إلى إيران ، فالتقى فيها ببعض علماء الشيعة ، فتعرّف من خلالهم على حقائق غيّرت اتّجاهه العقائدي ودفعته إلى التخلّي...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جون سليمان (يحيى إسلامي)

(مسيحيّ / أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ درس حتّى حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب ، سافر ذات يوم إلى إيران ، فالتقى فيها ببعض علماء الشيعة ، فتعرّف من خلالهم على حقائق غيّرت اتّجاهه العقائدي ودفعته إلى التخلّي عن مبادئه الموروثة، والالتحاق بالدين الإسلاميّ.

التوحيد في الإسلام:

تعرّف "جون" من خلال دراسته للإسلام على التوحيد الصحيح ، فأدرك أنّ التوحيد يترك العديد من الآثار في أبعاد الحياة ، فهو على صعيد التصوّر يعني وحدة جميع العالم وانسجامه، وائتلاف أجزائه وعناصره ، وذلك لأنّ مبدأ الخلقة واحد ، وجميع المخلوقات تستمدّ وجودها من ذلك المبدأ الواحد.

ولهذا قال تعالى: {ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُت}

وهذا ما يعني أنّ للعالم هدفاً يقوم على أساس حساب وانضباط دقيق ، وأنّ لكلّ واحد من الأجزاء معنى ، وذلك لأنّ العالم له خالق حكيم ، ولهذا قال تعالى: {وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ}

ومن جهة أخرى فإنّ التوحيد يعني خضوع كلّ عناصر العالم، وكلّ الأشياء لله تعالى ، ولهذا قال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً}(1).

وقال تعالى: {بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ}

وقال تعالى: {وَما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ}

وأمّا التوحيد على صعيد فهم الإنسان فهو يعني وحدة أبناء البشر ، وتساويهم في ارتباطهم بالله ، ولهذا فإنّ الله تعالى ربّ جميع الناس ، وكلّ الناس أمام الله تعالى سواسية ، وليس لأحد عند الله كرامة إلاّ بالعمل الصالح ، ولهذا قال تعالى: {يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَر وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ}

كما يعني التوحيد وحدة أبناء البشر، وتساويهم في الخلقة والتكوين الإنسانيّ ، ولهذا قال تعالى: {يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْس واحِدَة}

رفض عبوديّة غير الله تعالى:

أدرك "جون" بعد تعرّفه على التوحيد الكامل في الإسلام بضرورة عبوديّة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره ، فلهذا قرّر أن يتخلّى عن فكرة التثليث التي كان يؤمن بها ، ثمّ توجّه إلى الإيمان بالتوحيد الذي جاءت به الشريعة المحمّدية ، ثمّ رفض "جون" بعد ذلك عبوديّة غير الله تعالى ، فدفعه ذلك إلى رفض عبودية التقاليد والأعراف التي كان عليها من دون دليل أو برهان ورفض عبوديّة الهوى وعبوديّة الأنا التي كانت تدعوه إلى التعصّب لدين آبائه وأسلافه.

ومن هذا المنطلق تمكّن "جون" أن يتحرّر من جميع القيود ، وأن يعلن إسلامه واستبصاره ، وأن يتّبع بعد ذلك الشريعة المحمّدية التي أرسلها الله تعالى للبشريّة عن طريق خاتم رسله محمّد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله).