براد فورد

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٤٣، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= براد فورد (رضا) = ( مسيحيّ/ أمريكا) ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة أملت عليه الديانة المسيحيّة ، ثمّ درس حتّى حصل على شهادة الإعداديّة. == ابتعاده عن الغلو: == التقى "براد فورد" خلال سفره إلى إيران برجل دين بيّن له الكثير من الحقائق ، وشجّعه على البحث، وحذّره من الغل...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

براد فورد (رضا)

( مسيحيّ/ أمريكا)

ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة أملت عليه الديانة المسيحيّة ، ثمّ درس حتّى حصل على شهادة الإعداديّة.

ابتعاده عن الغلو:

التقى "براد فورد" خلال سفره إلى إيران برجل دين بيّن له الكثير من الحقائق ، وشجّعه على البحث، وحذّره من الغلوّ الذي يندفع إليه الإنسان نتيجة إفراط تعلّقه بفكرة أو مذهب معيّن.

فتوجّه "براد" إلى دراسة الديانة المسيحيّة بتأمّل وتدبّر; لينقذ نفسه من التقليد الأعمى ، وليشّيّد لنفسه عقيدة مبتنية على الأسس العلميّة المتينة.

ومن خلال البحث لمس "براد" ظاهرة الغلو في الديانة المسيحيّة ، ووجد أنّ أتباع هذه الديانة غلت في نبيّ الله عيسى ابن مريم(عليهما السلام) فقالوا بتأليهه ، وكان سبب غلوّهم هو ماظهر على يديه(عليه السلام) من معاجز وأمور خارقة للعادة.

وقد جاء في التراث الإسلامي في مقام الردّ على هذه المقولة رواية تشرح مناظرة بين الإمام عليّ بن موسى الرضا(عليه السلام) وأحد كبار علماء النصارى:

قال له الإمام الرضا (عليه السلام): . . . ما ننقم على عيساكم إلاّ ضعفه وقلّة صيامه وصلاته .

فقال عالم النصارى: والله مازال عيسى صائم النهار وقائم الليل.

فقال(عليه السلام): لمن كان يصلّي ويصوم؟

فلم يجد ذلك العالم جواباً ; لأنّ من الواضح أنّ الإله غنيّ عن الخضوع والخشوع لغيره، فإذا كان عيسى إلهاً فما حاجته إلى الخضوع لله تعالى.

وقال الجاثليق ـ وهو كبير علماء النصارى ـ: إنّ من أحيى الموتى ، وأبرأ الأكمه مستحقّ أن يعبد.

فقال الإمام الرضا(عليه السلام): وإنّ اليسع صنع ما صنع عيسى ، مشى على الماء ، وأبرأ الأكمه والأبرص ، وحزقيل أحيى خمسة وثلاثين ألف رجل من بعد موتهم بستّين سنة ، وقوم من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر الموت فأماتهم في ساعة واحدة ، فأوحى الله إلى نبيّ مرّ على عظامهم بعد سنين: أن نادهم ، فقال: أيّتها العظام البالية ، قومي بإذن الله فقاموا.

ثمّ ذكر الإمام الرضا(عليه السلام) حديث إبراهيم(عليه السلام)، وذبحه للطيور: {فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَل مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً}

والذين أُخرجوا مع موسى(عليه السلام) فأُحرقوا بصاعقة، ثمّ أحياهم(عليه السلام) ، ثمّ قال: والتوارة والإنجيل والزبور والفرقان قد نطقت به ، فإن كان من أحيى الموتى يتّخذ ربّاً من دون الله فاتّخذوا هؤلاء كلّهم أرباباً ، فأسلم الرجل

استبصاره وقبوله للحقّ:

إنّ جميع الأدلّة التي حصل عليها "براد فورد" دفعته إلى التخلّي عن انتمائه العقائديّ الموروث، والتوجّه إلى الإسلام ، فلبّى "براد فورد" نداء عقله، وأعلن استبصاره، ثمّ سمّى نفسه "رضا" تيمّناً وتبرّكاً باسم الإمام الثامن من أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) المدفون بأرض طوس في إيران.