إدوارد جوزيف
إدوارد جوزيف (سعيد)
(مسيحي / أمريكا)
ولد في أمريكا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصل على شهادة مهندس ميكانيكي وعمل في هذا المجال.
لقائه بأحد علماء الشيعة:
وهو طريق الحقّ وهو دين الإسلام.
تعرّف "إدوارد جوزيف" على الإسلام من خلال لقائه بأحد علماء الشيعة ، فبيّن له ذلك العالم جملة من الحقائق المرتبطة بالدين الإسلامي ، وشجّعه على قراءة القرآن الكريم ، وقد جاء في القرآن: {يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا} وهو النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله){يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ} لأنّ النصارى كانوا يحرّفون نصوصاً من كتابهم {وَيَعْفُوا عَنْ كَثِير}لأنّه تعالى سريع التوبة ويصفح عن الذين يعترفون بذنوبهم.
ثمّ قال تعالى: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللّهِ نُورٌ} ، وهو القرآن; لأنّه كشف للناس الحقّ من الباطل ، {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ} أي أنّ الله سبحانه وتعالى يهدي عن طريق الشريعة الإسلاميّة بحيث يؤدّي لمن يلتزم بتلك الشريعة إلى الوصول للحقّ والصواب {وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ} ، ووصف الكفر بالظلمة; لأنّ الإنسان يتحير فيه كما يتحيّر في الظلام ، ووُصف الإيمان بالنور ، لأنّه يضيىء لصاحبه الدرب ، فيكشف له الحدّ الفاصل بين الحقّ والباطل ، وبه يهتدي إلى النجاة كما يهتدي بالنور {وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراط مُسْتَقِيم} وهو طريق الحقّ وهو دين الإسلام.
اتّباعه للقرآن:
استنارت بصيرة "إدوارد جوزيف" خلال قراءته للقرآن ، ولم يشكّ لحظة واحدة في أنّ ماورد فيه هو من كلام الله تعالى ; لأنّه وجد أنّ القرآن كتاب هداية وفيه من المضامين ما لايمكن للعقل البشريّ أن يأتي بها من دون أن تتدخّل يد من الغيب فترشده إلى تلك المضامين.
كما عرف "إدوارد" أنّه تعالى تحدّى البشريّة في أن تأتي بسورة مثل ما أنزله تعالى على رسوله محمّد(صلى الله عليه وآله) فلم تتمكّن البشريّة لحدّ الآن ولن تتمكّن أن تاتي بمثله، وهذا مايدلّ على إعجاز القرآن، وأنّه من عند الله تعالى.
فقرّر "إدوارد" بعد ذلك أن يتّبع هذا القرآن ، فأعلن إسلامه ثمّ واصل بحثه ليجد الجهة القادرة على تفسير القرآن بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) من دون أن يكون في فهمها ما يؤدّي إلى تحريف الحقائق القرآنيّة فأرشده البحث إلى اتّباع أهل البيت(عليهم السلام) لأنّه عرف بأنّهم ـ كما اكّد عليه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) مراراً ـ عدل الكتاب الكريم والضمان للصيانة من الانحراف ، فاتّبع سبيل أهل البيت(عليهم السلام)، وأعلن اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)، ثمّ سمّى نفسه "سعيد"; لأنّه شعر أنّه في الواقع سعيد نتيجة تعرّفه على الحقيقة واتّباعه للحقّ واكتشافه للصراط المستقيم.