البروفسور باوز

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٤٠، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= البروفسور باوز = (مسيحيّ / ألمانيا) ولد في المانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبقى على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى تعرّف على الإسلام ومذهب أهل البيت(عليهم السلام) عن طريق الإنترنيت ، فدفعه ذلك إلى البحث والمطالعة حول الإسلام ، ثمّ التقى بالعديد من المسلمين،...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

البروفسور باوز

(مسيحيّ / ألمانيا)

ولد في المانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبقى على انتمائه العقائديّ الموروث حتّى تعرّف على الإسلام ومذهب أهل البيت(عليهم السلام) عن طريق الإنترنيت ، فدفعه ذلك إلى البحث والمطالعة حول الإسلام ، ثمّ التقى بالعديد من المسلمين، ولا سيّما العلماء والمفكّرين حتّى تبيّنت له أحقيّة الإسلام ، فآمن بشريعة المصطفى(صلى الله عليه وآله)، وتمسّك بولاية أهل البيت(عليهم السلام) عن يقين ودراية.

الإنسان في الإسلام:

إنّ أهمّ ما لفت نظر "البروفسور باوز" في الإسلام هي مسألة حقوق الإنسان ، فلاحظ خلال مقارنته بين الإسلام وغيره بأنّ الكرامة الإنسانيّة في الأنظمة الوضعيّة محدودة في دائرة كون الإنسان موجود وكائن في هذه الحياة ، في حين أنّ الإسلام لا يحدّد الكرامة الإنسانيّة في هذا الإطار ، بل يرى للانسان قيمة في جميع أطوار ومراحل سيرة الإنسان في هذه الحياة.

ومن هذا المنطلق جعل الإسلام حقوقاً للعائلة بما تشمله حقوق الأبوين والأولاد والأقرباء في حين أنّ اللوائح الوضعيّة لحقوق البشر لم تهتمّ بهذا الجانب.

وقد قال تعالى: {وَقَضى رَبُّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً}. وقال تعالى حول الاهتمام بالأرحام والأقرباء: {وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.

وتتوسع دائرة هذا الحقّ لتشمل اليتامى والمساكين والجار وابن السبيل وأمثالهم ، فقال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً}.

ومن جهة أخرى فإنّ الأطروحات الوضعيّة لا تنطلق في مقولاتها من مبدأ الخالق والمخلوق وما يترتّب عليه من أهداف وغايات لا تنحصر بعالم المادّة المحدود ولكنّ الإسلام يتجاوز البُعد المادّيّ للإنسان ويتّجه نحو البعد الكمالي وما يخصّ عالم الغيب الواسع.

ولهذا فإنّ حقوق الإنسان في اللوائح الوضعيّة تفقد الأساس الفطريّ والوجدانيّ في تشخيص حقيقة الإنسان ، ومعظمها قائمة على الظنّ والاحتمال ، وقد قال تعالى: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْم فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاّ تَخْرُصُونَ}.