هارتموت والترهلت

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٣٥، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= هارتموت والترهلت (أحمد) = (مسيحيّ / ألمانيا) ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ أكمل دراسته الجامعيّة ، وحصل على شهادة البكالوريوس في الزراعة ، ثمّ عمل في مجال تخصّصه. == نبذه للتعصّب: == كان "هارتموت" ممّن قد وطّن نفسه منذ الصغر على نبذ التعصّب وعدم فسح...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هارتموت والترهلت (أحمد)

(مسيحيّ / ألمانيا)

ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، ثمّ أكمل دراسته الجامعيّة ، وحصل على شهادة البكالوريوس في الزراعة ، ثمّ عمل في مجال تخصّصه.

نبذه للتعصّب:

كان "هارتموت" ممّن قد وطّن نفسه منذ الصغر على نبذ التعصّب وعدم فسح المجال لطغيان الجانب العاطفيّ على الجانب العقلي في ذاته، وهذا ما هيّأ له الأجواء المناسبة للانفتاح على باقي الأديان والمذاهب وقراءة أفكارها بتأمّل.

نداء القرآن لأهل الكتاب:

إنّ بداية تعرّف "هارتموت" على الإسلام كان نتيجة لقاء وقع بينه وبين أحد علماء الشيعة ، وكان ذلك هو المنطلق الذي دفعه للبحث حول الإسلام وقراءة القرآن الكريم.

قال اللّه سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَة سَواء بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنّا مُسْلِمُونَ}.

وهذه الآية صريحة في دعوتها إلى ترك العبادة لغير الله تعالى ; لأنّ العبادة لا تحقّ إلاّ له ، ولهذا ينبغي عدم منح عيسى(عليه السلام) منزلة الربوبيّة.

كما قال تعالى لأهل الكتاب: {يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلهٌ واحِدٌ سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ وَكَفى بِاللّهِ وَكِيلاً * لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلّهِ وَلاَ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنْكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً}.

استبصاره:

تأثّر "هارتموت" بنداء القرآن لأهل الكتاب فدفعه ذلك ليجدّد النظر في عقائده الموروثة ، كما واصل "هارتموت" مطالعته للقرآن الكريم ، ولم تمض فترة حتّى أعلن إسلامه وانتماءه إلى الشريعة المحمّدية.

ثمّ واصل هارتموت مطالعاته للكتب الإسلاميّة حتّى تبيّن له بأنّ أهل البيت(عليهم السلام)هم الأسوة والقدوة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهم الذين يجب اتّباعهم والاقتداء بهديهم بعد رسول لله(صلى الله عليه وآله وسلم) ، فلهذا سار "هارتموت" على خطى أهل البيت(عليهم السلام) ، وحاول أن يصون نفسه من الضلال عن طريق تمسّكه بالثقلين الذين أوصى بهما الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) وهما كتاب الله وعترته أهل بيته(عليهم السلام).