ليزلو فيدر

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٣٤، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= ليزلو فيدر (محمّد صادق) = (مسيحي / ألمانيا) ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبدأت رحلته العقائديّة من منطلق معرفة الله تعالى; لعدم اقتناعه بفكرة التثليث التي تعتقد بها الديانة المسيحيّة. == بطلان التثليث: == إنّ الإسلام يؤمن بوجود إله واحد أحد ، متفرّد ف...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ليزلو فيدر (محمّد صادق)

(مسيحي / ألمانيا)

ولد في ألمانيا ، ونشأ في أسرة مسيحيّة ، وبدأت رحلته العقائديّة من منطلق معرفة الله تعالى; لعدم اقتناعه بفكرة التثليث التي تعتقد بها الديانة المسيحيّة.

بطلان التثليث:

إنّ الإسلام يؤمن بوجود إله واحد أحد ، متفرّد في ذاته ، ليس كمثله شيء ، وهو الله الذي قال : {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللّهَ ثالِثُ ثَلاثَة وَما مِنْ إِله إِلاّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ * أَ فَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنّى يُؤْفَكُونَ * قُلْ أَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْم قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ}.

البحث عن التوحيد:

واصل "ليزلو فيدر" بحثه في التوحيد ، فأدرك أنّ التثليث الذي كان يعتقد به يوجب سلب صفة واجب الوجود عن الله تعالى، ويوجب أن يكون الله تعالى محدوداً بحدود تميّزه عن الأقانيم الثلاثة ، وذلك يوجب أن يكون الله محدوداً بحدّ ، وكلّ محدود يلزم أن يكون له علّة قامت بتحديده ، ومن هذا المنطلق يخرج الله تعالى من مقام الألوهيّة ، فيكون محتاجاً إلى غيره والله منزّه عن الاحتياج.

ثمّ درس "ليزلو فيدر" التوحيد في الإسلام فعرف أنّ الله واحد في ذاته وصفاته.

توحيد الله في الصفات:

إنّ الله تعالى منزّه عن صفات النقص ، وينبغي نفي الصفات السلبيّة عنه تعالى ، لأنّه عزّ وجلّ لا يتّصف إلاّ بصفات الكمال.

وهذه الصفات منها صفات ذاتيّة بحيث لا يمكن سلبها عن الله تعالى في جميع الأحوال، وذلك من قبيل صفة: العلم والقدرة والحياة والأزلية و...

ومنها صفات فعليّة يمكن عدم اتّصاف الله تعالى بها ، لأنّها لا تطلق على الله تعالى إلاّ بعد أن يقوم الله بجملة من الأفعال ، ومن هذه الصفات: الخالقيّة والرازقيّة و..

كما أنّ لله تعالى أسماء حسنى ، وقد قال تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها} وهذه الأسماء كلّها تشير إلى ذات واحدة وهي الله تعالى.

والأمر الجدير بالانتباه هو أنّ الصفات الذاتيّة التي يتّصف بها الله تعالى ليس لها حقيقة خارجة عن ذات الله ، بل هي عين ذات الله ، فصفات الله تعالى عين ذاته ، وليس الأمر كما يقول بعض أهل السنّة بأنّ صفات الله تعالى خارجة عن ذاته فاثبتوا القدماء الثمانية وهي ثمان صفات قديمة ، فأصبح اللّه تعالى عبارة عن ذات متركّبة من ثمان ذوات قديمة {سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ}.

ولم يترك "ليزلو فيدر" القول بالتثليث ليؤمن بوجود القدماء الثمانية ، فلهذا قرّر اعتناق الدين الإسلامي وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، ثمّ أعلن بعد ذلك استبصاره وتمسّكه بولاء عترة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم).