مصطفى توفيق طه
مصطفى توفيق طه
(شافعيّ / الأردن)
ولد سنة 1978م في "عمّان" عاصمة الأردن ، ونشأ في أسرة شافعيّة المذهب ، ثمّ واصل دراسته الأكاديميّة حتّى حصل على شهادة الدبلوم في تقنيّة الحاسوب.
مصادر تلقّي العلم:
وجد "مصطفى توفيق" خلال احتكاكه بعلماء مذهبه ومشاركته لهم في محاضراتهم أنّ بعض المعتقدات التي يطرحونها بعيدة عن العقل والوجدان ، فدفعه ذلك إلى رفض هذه المعتقدات ، وتوجّه باحثاً عن معتقدات يقبلها العقل وتستسيغها الفطرة. وكان أوّل ما اهتمّ به خلال البحث هو العثور على المصدر الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه في تلقّي العلم .
ثمّ صادف أن التقى "مصطفى توفيق" خلال بحثه بأحد الأخوة العراقيين ، فتحدّثا معاً حول الأُمور المذهبيّة ، ومن هنا تعرّف "مصطفى" على بعض الكتب الشيعيّة ، فجعلها في قائمة الكتب التي سيقرأها ليوسّع بذلك أفق إلمامه بمصادر العلم .
حديث باب مدينة العلم:
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): "أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب" وهذا الحديث يشير بصراحة إلى أن الطريق الصحيح للوصول إلى علم رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)هو الإمام عليّ(عليه السلام) ، وأنّ الذي يحاول الوصول إلى مدينة علم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) عن طرق أخرى ، فإنّ جهوده ستذهب سدى وسيبقى وراء السور!
زيارة علماء الشيعة:
إنّ البحوث العقائدية التي أجراها "مصطفى توفيق" أثبتت له بأنّ أهل البيت(عليهم السلام)هم ـ في الواقع ـ الطريق الصحيح لتلقّي العلم ، ولهذا شدّ الرحال إلى العراق ، ليتعرّف عن قرب على شيعة الإمام علي(عليه السلام).
وبالفعل تبيّن له خلال لقائه بعلماء الشيعة واستماعه إلى أدلّتهم أنّ الصورة المشوّهة التي كان يحملها عن الشيعة باطلة وأنّ الذي يريد أن يحكم على جماعة معيّنة فعليه أن يقوم بدراسة معتقداتهم من خلال الكتب المعتمدة، أو من خلال الالتقاء المباشر بهم ; لأنّ رجال كلّ مذهب هم أعرف بمذهبهم من مخالفيهم ، وليس من الصحيح أن يكتفي الباحث لمعرفة مذهب معيّن بأقوال مخالفي ذلك المذهب .
اتّضاح الحقيقة:
إنّ اللقاءات المتعدّدة التي أجراها "مصطفى توفيق" في العراق مع علماء الشيعة أثبتت له بأنّ طريق أهل البيت(عليهم السلام) هو الطريق الصحيح لمعرفة الإسلام، ولمعرفة ما جاء به الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنّهم الطريق المضمون للوصول إلى الحقائق الربانيّة ، فلهذا أعلن استبصاره واتّباعه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام) واعتمد بعد ذلك في تلقّي العلم على المصادر الشيعيّة التي تقتبس معارفها من أهل البيت(عليهم السلام).