رياض محمود عليان

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٠٠، ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= رياض محمود عليّان = (شافعي / الأردن) ولد سنة 1979م في مدينة "الزرقاء" ، ونشأ في أسرة تعتنق مذهب أهل السنّة وفق المذهب الشافعي ، وبقي متّبعاً لما يُملى عليه من عقائد حتّى عرف بأنّ الحقّ يكمن في اتّباع أهل البيت(عليهم السلام)، والاعتراف بإمامة الإمام عليّ(عليه الس...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

رياض محمود عليّان

(شافعي / الأردن)

ولد سنة 1979م في مدينة "الزرقاء" ، ونشأ في أسرة تعتنق مذهب أهل السنّة وفق المذهب الشافعي ، وبقي متّبعاً لما يُملى عليه من عقائد حتّى عرف بأنّ الحقّ يكمن في اتّباع أهل البيت(عليهم السلام)، والاعتراف بإمامة الإمام عليّ(عليه السلام) بعد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) دون غيره.

حديث الغدير يبيّن الحقيقة:

يعتبر حديث الغدير من النصوص المتواترة والدامغة التي لا يشكّ فيها أحد ، ومفاد هذا الحديث: أنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) عيّن الإمام عليَّ بن أبي طالب إماماً ووليّاً من بعده ، ثمّ أخذ له البيعة من المسلمين .

ويذكر التاريخ بأنّ عمر كان في مقدّمة الذين بايعوا الإمام علي(عليه السلام) وقال له: "بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة"(1).

نصّ حديث الغدير:

عندما أتمّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مناسكه من الحجّ في سنة عشرة للهجرة ، انصرف راجعاً إلى المدينة، وكان معه في ذلك العام مائة وعشرون ألفاً ، ثمّ وصل إلى غدير خمّ، وهو موضع بين مكّة والمدينة بالجحفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيّين والمصريّين والعراقيّين ، فنزل إليه الأمين جبرئيل(عليه السلام) وكان ذلك يوم الخميس ، فقال له عن اللّه تعالى:

{ يَا أيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا اُنزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }(1).

وأمره أن يقيم عليّاً علماً للناس ، ويبلّغهم ما أنزل فيه من الولاية وفرض الطاعة ، فأمر الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يردّ من تقدّم منهم ، ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان وكان ذلك اليوم يوماً حارّاً بحيث يضع الرجل بعض ردائه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدّة الرمضاء ، ثمّ نودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ فصلّى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) بالناس، ثمّ قام خطيباً وسط القوم على أقتاب الإبل، وأسمع الجميع ، وقال فيما قال: "أيّها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلاّ نصف عمر الذي قبله ، وأنّي أوشك أن أدعى فأجيب ، وأنّي مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا تقولون؟

قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجاهدت ، فجزاك اللّه خيراً.

... ثمّ قال(صلى الله عليه وآله وسلم): أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟

قالوا: اللّه ورسوله أعلم.

قال(صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ اللّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه"(2).

وفي لفظ آخر قال(صلى الله عليه وآله وسلم) :

"اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحبّ من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله"(1).

ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزل جبرئيل بقول اللّه تعالى :

{ اليَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً }(2).

فقال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم): "اللّه أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة، ورضا الربّ، برسالتي والولاية لعليّ من بعدي"(3).

وقال ابن عبّاس: وجبت واللّه في أعناق القوم.

ماذا بعد الحقّ إلاّ الضلال:

إنّ النتائج التي توصّل إليها "رياض محمود عليّان" دفعته كلّها إلى الاعتراف بإمامة الإمام عليّ(عليه السلام) من بعد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن ثمّ الانضمام إلى ركب شيعة الإمام علي(عليه السلام). فلهذا لم يتردّد بعدها في إعلان استبصاره واعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام).