بشار خليفات
بشّار خليفات
(شافعي / الأردن)
نشأ في أسرة أردنيّة تنتمي إلى مذهب أهل السنّة وفق المذهب الشافعي ، وبقي متّبعاً لهذا المذهب حتّى استبصر أحد أقربائه ويدعى "مروان خليفات" وهو صاحب كتاب "وركبت السفينة".
فالتقى "بشّار" بـ "مروان خليفات" ليطّلع على أسباب استبصاره ، فهيّأ له هذا الأمر فرصة للبحث في الكتب الدينيّة من أجل معرفة الحقّ.
مظلوميّة أهل البيت(عليهم السلام):
وجد "بشّار خليفات" خلال بحثه العقائديّ ومطالعته للكتب الدينيّة ، بوجود محاولة لطمس معالم ومقام أهل البيت(عليهم السلام)، وإخفاء مكانتهم العلميّة ، فاستغرب في البداية من ذلك ، ولكنّه وبعد مواصلة البحث عرف بأنّ الحكومات الغاصبة للحكم الإسلاميّ في عهدي بني أميّة وبني العبّاس حاولت محاربة أهل البيت(عليهم السلام) بكلّ وسيلة ممكنة، فتبلور في ذهنه مجموعة أسئلة منها:
لماذا حاربت هذه السلطات أهل البيت(عليهم السلام)؟
ما هو الداعي الذي دفع هذه السلطات لعداء أهل البيت(عليهم السلام)؟
ما هو الأمر الذي كانت تخشاه السلطات من مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)؟
دواعي مظلوميّة أهل البيت(عليهم السلام):
تبيّن لـ "بشّار خليفات" خلال البحث أنّ السبب الأساسيّ الذي دفع هذه السلطات الجائرة لمحاربة أهل البيت(عليهم السلام) هو كون الخلافة الإسلاميّة من حقّهم(عليهم السلام)، وأنّ هذه السلطات ـ في الواقع ـ غاصبة لحقّ أهل البيت(عليهم السلام) ، فلهذا يكون من الطبيعيّ أن تبادر هذه السلطات إلى محاربة أهل البيت(عليهم السلام).
كما أنّ هذه السلطات ومن حولها من وعّاظ السلاطين الذين لا يملكون من العلم والمعرفة شيئاً ، وكانوا يحاربون أهل البيت(عليهم السلام); خشية أن يتعرّف الناس على عظمة مكانتهم العلميّة فيلتفّوا حولهم ، فيؤدّي ذلك إلى فقدانهم للحياة والمكانة الاجتماعيّة التي اغتصبوها منهم.
اتّباع أهل البيت(عليهم السلام):
إنّ النتائج العلميّة التي توصّل إليها "بشّار خليفات" والتي ساعده فيها "مروان خليفات" دفعته في نهاية المطاف إلى الاستسلام للواقع واتّباع أهل البيت(عليهم السلام) ; لأنّه وجد أهل البيت(عليهم السلام) أحقّ بالاتّباع من غيرهم ، وقد قال تعالى:
{ أفَمَنْ يَهْدِي إلَى الحَقِّ أحَقُّ أنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يَهِدِّي إلاّ أنْ يُهْدَى }.
ومن هذا المنطلق أعلن "بشّار خليفات" استبصاره وركب مع "مروان خليفات" في سفينة أهل البيت(عليهم السلام) التي قال عنها رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم):
"مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك".