سعيد يوسف

من ويكي علوي
مراجعة ٢٣:٤١، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'= سعيد يوسف = (شافعي ـ إثيوبيا) ولد في منطقة "وللّو" بإثيوبيا ، ونشأ في أسرة تعتنق المذهب الشافعي ، فأملت عليه أسرته مجموعة عقائد فتلقّاها من دون دليل ، والتزم بها كعقيدة ورثها من آبائه وأسلافه الماضين. == طموحه نحو الاعتلاء: == سلك "سعيد" منذ صغره سبيل الجدّ ، وحا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سعيد يوسف

(شافعي ـ إثيوبيا)

ولد في منطقة "وللّو" بإثيوبيا ، ونشأ في أسرة تعتنق المذهب الشافعي ، فأملت عليه أسرته مجموعة عقائد فتلقّاها من دون دليل ، والتزم بها كعقيدة ورثها من آبائه وأسلافه الماضين.

طموحه نحو الاعتلاء:

سلك "سعيد" منذ صغره سبيل الجدّ ، وحاول أن يبني في نفسه الكثير من الملكات الإيجابيّة ، حتّى تمكّن من التصدّي لمهمّة زعامة قبيلته.

كما أنّه حاول الارتقاء في الصعيد الديني ، فلم يقتصر على ما أملته عليه البيئة التي عاش فيها من أفكار ومعتقدات ، بل توجّه نحو البحث في الصعيد العقائدي من أجل الوصول إلى عقائد مبتنية على الأدلّة والبراهين المقنعة.

توسيع آفاق المعارف الدينيّة:

توجّه "سعيد" من أجل تمحيص مرتكزاته العقائديّة نحو البحث عن طريق مطالعة مختلف الكتب الدينيّة ، كما أنّه حاول عدم الاقتصار على كتب مذهبه ، لئلاّ تكون نتائج بحثه محصورة في دائرة ضيّقة ، فطالع كتب بقية المذاهب ، ومنها مذهب أهل البيت(عليهم السلام) .

ومن هنا بدأ "سعيد" يعيش حالة فقدان التوازن بين البقاء على معتقدات ورثها من آبائه لكنّها لا تعتمد على الأدلّة المقنعة، وبين معتقدات تطرحها مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)بأدلّة وبراهين وحجج قويّة لا تدع للباحث مجالا للشكّ في أحقّيّتها.

مرحلة الشكّ والحيرة:

وبمرور الزمان زعزعت الأبحاث التي قام بها "سعيد" معتقداته السابقة ، فبقي متحيّراً كيف يمكنه التحوّل من مذهب إلى مذهب آخر.

وكان "سعيد" يعي أنّه سيفقد مكانته الاجتماعيّة على أثر اعتناقه لمذهب التشيّع ، وكان يعي أنّ الأمر يحتاج منه إلى التضحية وتحمّل الكثير من المشاكل ، ولكن من جهة أخرى اتّضح له أحقيّة مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

مواصلة البحث والاستبصار:

وواصل "سعيد" بحثه علّه يصل إلى نتائج أُخرى ، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل ; لأنّ أحقيّة التشيّع كانت واضحة لا لبس فيها ، فاستمدّ من هذه الأحقيّة القوّة والقدرة للصمود أمام جميع العقبات التي تقف أمام تحوّله المذهبي ، فاعتنق التشيّع ساحقاً في نفسه جميع الضغوطات العاطفيّة التي كانت تشدّه إلى الوراء، وتمنعه من التحرّر والانطلاق نحو الحقيقة.