حسن عبد القادر
حسن عبد القادر
(شافعي / إثيوبيا)
ولد في العاصمة "أديس أبابا" ، ونشأ في أسرة تلقّت من أسلافها المذهب الشافعي منهجاً وطريقةً لمعرفة الشريعة الإسلامية.
اليقظة:
نشأ "حسن" في أسرته المنتمية إلى المذهب الشافعي ، وبقي متمسّكاً بهذا الانتماء حتّى وصلت إلى يده مجموعة أشرطة صوتيّة لجملة من خطباء المنبر الحسيني ، فبلغت مسامعه صرخة الإمام الحسين(عليه السلام) ، وبلغه النداء الحسيني فتساقطت أمامه الأقنعة عن الوجوه الماكرة التي تربّصت بالإسلام ، وسحقت مبادئه من أجل نيل مصالحها الدنيويّة ومآربها المادّية ، ومن هنا بدأت انطلاقته نحو البحث في الصعيد العقائدي.
البحث عن الحقائق:
توجّه "حسن" بعد ذلك إلى توسيع آفاق رؤيته الدينيّة عن طريق مطالعة الكتب العقائديّة والدينيّة لشتّى المذاهب الإسلاميّة ، وحاول أن يحيط علماً بمجموع ما يقال عن الأسس المذهبيّة ; ليتمكّن بعد غربلتها وتنقيحها من الوصول إلى حقيقة الأمر.
وبالفعل فقد تعرّف "حسن" بمرور الزمان على حقائق قلبت عنده الموازين ، وأثارت في نفسه الاستغراب.
اكتشاف الحقيقة:
إنّ النتائج التي حصل عليها "حسن" كانت على خلاف ما كان يتوقّعه ; لأنّه كان يظنّ بأنّ البحث سيرفع مستواه العقائدي فيما كان يعتقد به ، وسيمنحه الأدلّة والبراهين التي تجعله قادراً على الدفاع عن عقائد مذهب أهل السنّة.
ولكنّ النتيجة جاءت عكسيّه ، فتبيّن له: أنّ مذهب أهل السنّة مذهب ترعرع في أحضان الحكومات ، وتبلورت عقائده عن طريق وعّاظ السلاطين وفق ميول وأهواء أرباب السلطات الجائرة.
ثمّ تبيّن له أنّ الشورى التي يدّعيها أهل السنّة; لتثبيت دعائم الخلافة الإسلاميّة في صدر الإسلام ، ليست إلاّ سراباً لا حقيقة له في واقع الأمر.
تغيير الانتماء العقائديّ:
ومن هنا بدأ "حسن" يفكّر في شأن تغيير الانتماء المذهبي الذي كان عليه ، فخطر على باله ما سيواجهه من مشاكل نتيجة انفصاله عن الدائرة الاجتماعية التي هو فيها ، ولكنّ قوّة إيمانه وقوّة الأدلّة العقائديّة التي غيّرت مرتكزاته الفكريّة لم تسمح له أن يتردّد في شأن الاستبصار ، فاعتنق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) سنة 1997م ، وبدأ صفحة جديدة من حياته وحاول بعد ذلك أن يتأسّى في تعامله وسلوكه وتصرّفاته بأخلاق أهل البيت(عليهم السلام).