سورة المنافقون

من ويكي علوي
مراجعة ٠٧:١٢، ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''سورة المنافقون'''، هي السورة الثالثة والستون ضمن الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن صفات المنافقين وسلوكهم، وتوصي المؤمنين بالحذر من خطر النفاق، كما توصيهم أيضاً بالإ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سورة المنافقون، هي السورة الثالثة والستون ضمن الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها، وتتحدث عن صفات المنافقين وسلوكهم، وتوصي المؤمنين بالحذر من خطر النفاق، كما توصيهم أيضاً بالإنفاق في سبيل الله.

جاء في كتب التفسير: إنّها نزلت في عبد الله بن أُبي الذي أراد طرد المهاجرين من المدينة. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة المنافقين بُرِئ من النفاق.

تسميتها وآياتها

سُميت السورة بالمنافقون، لقوله تعالى في الآية الأولى من هذه السورة المباركة: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ،[١] ولأنّ محور السورة يتحدث عن المنافقين الذين يشكّلون شوكة مستترة في جسد المجتمع.[٢] والمنافقون هم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، [٣] وآياتها (11)، تتألف من (180) كلمة في (800) حرف. وتعتبر من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة،[٤] ومن سور الممتحنات.[٥]

ترتيب نزولها

سورة المنافقون من السور المدنية،[٦] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي صلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (105)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثامن والعشرين بالتسلسل (63) من سور القرآن.[٧]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الْمُنَافِقُونَ): جمع منافق، وهو اسم فاعل من النفاق الذي يعني إظهار الإيمان وإبطان الكفر.
(أَيْمَانَهُمْ): جمع يمين، وهو الحلف والقَسَم.
(جُنَّةً): ستر ووقاية.
(خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ): خشبٌ:جمع خَشَبة، وهو ما يَبسَ وجفَّ من جذوع الشجر وأغصانها، ومسنّدة: نصب الشيء متعمداً على شيء آخر.
(يُؤْفَكُونَ): يصرفون عن الحق إلى الضلال، وهو من الإفك: وهو الصرف.[٨]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في أربعة أمور:

الأول: تُبيّن صفات المنافقين وتتضمن نقاطاً مهمة وحساسة.
الثاني: تحذير المؤمنين من خطط المنافقين ووجوب الانتباه إلى ذلك، ورصده بشكل دقيق.
الثالث: حثّ المؤمنين على عدم الاستغراق في الدنيا وزخرفها والانشغال بذلك عن ذكر الله.
الرابع: حثّ المسلمين على الإنفاق في سبيل الله، والانتفاع من الأموال قبل الموت.[٩]

شأن نزولها

جاء في كتب التفسير: إنّ نزول الآيات في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق في سنة (5) من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إليها فلما رجع منها نزل على بئر، وكان الماء قليلاً، وكادت أن تقع الفتنة بين الأوس والخزرج، فسمع عبد الله بن أُبي، فقال: هذا عملكم أنزلتموهم منازلكم وواسيتموهم بأموالكم ووقيتموهم بأنفسكم، ثم قال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وكان في قومه زيد بن أرقم وكان غلاماً، فأخبر النبي بما قال عبد الله ابن أُبي، فحلف عبد الله أنه لم يقل شيئاً من ذلك، وأنّ زيداً قد كذب، فأقبلت الخزرج على زيد بن أرقم يشتمونه ويقولون له: كذبت على عبد الله، فلما رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان زيد معه، فأخذ بأُذن زيد بن أرقم، فقال: يا غلام صدق قولك، وأنزل الله فيما قلت قرآنا، فلما نزل جمع أصحابه وقرأ عليهم سورة المنافقين، ففضح الله عبد الله بن أُبي.[١٠]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

وردت خواص كثيرة، منها:

  • عن الإمام الصادق عليه السلام: «من قرأها على الأرمد خفّف الله عنه وأزاله، ومن قرأها على الأوجاع الباطنة سكّنتها، وتزول بقدرة الله تعالى».[١٣]


قبلها
سورة الجمعة
سورة المنافقون

بعدها
سورة التغابن


المصادر والمراجع

قالب:المصادر

  • القرآن الكريم.
  • الألوسي، شهاب، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت-لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، تفسير جوامع الجامع، قم-ايران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 2، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت - لبنان، مؤسسة الميرة، ط 1، 1430 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.

قالب:نهاية

وصلات خارجية

  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 117.
  2. الألوسي، روح المعاني، ج 28، ص 420.
  3. الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 228.
  4. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1256.
  5. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  6. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 565؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 12.
  7. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
  8. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 16، ص 119-120.
  9. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 223.
  10. الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 17؛ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 19، ص 296.
  11. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1644.
  12. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 18، ص 223.
  13. البحراني، تفسیر البرهان، ج 9، ص 301.