سالي ساليو

من ويكي علوي
مراجعة ٠٣:١٧، ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' = سالي ساليو = ولد عام 1391هـ (1972م) في بلغاريا بمدينة "كُبرات"، ترعرع في أوساط مجتمع ينتمي للمذهب الحنفي المعتقد بالطريقة العلويّة البكتاشية، وهي مسلك يهتم بتهذيب الباطن أكثر من اهتمامه بالعبادات والفرائض الإسلامية. واصل سالي دراسته في المجال الأكاديمي حتّى ح...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

سالي ساليو

ولد عام 1391هـ (1972م) في بلغاريا بمدينة "كُبرات"، ترعرع في أوساط مجتمع ينتمي للمذهب الحنفي المعتقد بالطريقة العلويّة البكتاشية، وهي مسلك يهتم بتهذيب الباطن أكثر من اهتمامه بالعبادات والفرائض الإسلامية.

واصل سالي دراسته في المجال الأكاديمي حتّى حصل على شهادة البكالوريوس في علم الأحياء فرع معرفة الأشجار، ولكنّه نتيجة رغبته بالعلوم والمعارف الدينية واصل دراسته بعد ذلك في المعهد الإسلامي للصوفية في العاصمة "صوفيا"، وكان التدريس فيها يتمّ عن طريق إلقاء المحاضرات من قبل الأساتذة، ولم يكن لهم كتب دراسية يدرسون على ضوئها.

المحفّز لمعرفتي أئمة أهل البيت(عليهم السلام) :

يقول "سالي": عندما كنت علوياً كنت أحترم كثيراً أئمة أهل البيت(عليهم السلام)الاثنا عشر، ولكنّني وجدت بعض الطلبة يستصغرون قدرهم ويحطون من شأنهم، وهذا ما دفعني لدراسة حياتهم وسيرتهم والتعرّف الكامل على شخصيتهم، فقررت البحث العلمي لمعرفة الأئمّة الاثني عشر، فراجعت بعض الأشخاص الشيعة وطلبت منهم أن يزوّدونني ببعض الكتب التي تساعدني في بحثي هذا.

ومن هنا أسفر بحثي بعد مدّة طويلة على نتائج لم أكن أتوقعها من قبل.

وهذه النتائج هي التي دفعتني لاعتناق مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

مقام ومنزلة أئمة أهل البيت(عليهم السلام) :

عرف سالي من خلال دراسته لما يرتبط بأهل البيت(عليهم السلام) بأنّ هذه العترة شملها الاصطفاء الإلهي، كما اصطفى الله تعالى آل عمران وآل إبراهيم وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اصطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبرَاهِيمَ وَآلَ عِمرَانَ عَلَى العَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعضُهَا مِن بَعض وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:32-33).

وتبعاً لهذا الاصطفاء منح الله تعالى هؤلاء العترة العلم والتسديد وكلّ ما يحتاجون إليه في مهمتهم التي تتمثّل في كونهم الحبل المتصل بين الأرض والسماء.

وقد يتصوّر البعض بأنّ الإمامة يعني خلافة الرسول في أمر إدارة الشؤون السياسية للاُمة فحسب، والإمام هو الحاكم السياسي فقط ، ولكنّ الإمامة في واقع أمرها أعظم من هذا، وليست القيادة السياسية إلاّ جزء من مهام الإمام المعصوم.

قال الإمام الرضا(عليه السلام): "إنّ الله عزّ وجلّ لم يقبض نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى أكمل له الدين، وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كلّ شيء، بيّن فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام، وجميع ما يحتاج الناس إليه كملا، فقال عزّ وجلّ: (مَّا فَرَّطنَا فِي الكِتَابِ مِن شَي) (الأنعام:38)، وأنزل في حجّة الوداع، وهي آخر عُمره(صلى الله عليه وآله وسلم) (اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً) (المائدة:3).

وأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض(صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى بين لأمته معالم دينهم، وأوضح لهم سبُله وتركهم على قصد الحقّ، وأقام لهم عليّاً(عليه السلام) علما وإماماً، وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمّة إلاّ بينه، فمن زعم أنّ الله عزّ وجلّ لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عزّ وجلّ، ومن ردّ كتاب الله عزّ وجلّ فهو كافر.

هل يعرفون قدر الإمامة ومحلّها من الامّة، فيجوز فيها اختيارهم؟

إنّ الإمامة أجلّ قدراً، وأعظم شأناً، وأعلى مكاناً، وأمنع جانباً، وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم.

إنّ الإمامة خصّ الله عزّ وجلّ بها إبراهيم الخليل(عليه السلام) بعد النبوّة والخلّة مرتبة ثالثة، فضيلة شرفه الله بها، فأشاد بها ذكره، فقال عزّ وجلّ: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) (المائدة:3).

فقال الخليل(عليه السلام) سروراً بها: (وَمِن ذُريَّتِي).

قال الله تبارك وتعالى: (لاَ يَنَالُ عَهدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة:124).

فأبطلت هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصّفوة، ثمّ أكرمه الله بأن جعلها في ذرّيّته أهل الصّفوة والطّهارة، فقال عزّ وجلّ: (وَوَهَبنَا لَهُ إِسحَقَ وَيَعقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلنَاهُم أَئِمَّةً يَهدُونَ بِأَمرِنَا وَأَوحَينَا إِلَيهِم فِعلَ الخَيرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) (الأنبياء:72-73).

فلم تزل في ذرّيته يرثها بعض عن بعض قرناً فقرناً، حتّى ورثها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)فقال جل جلاله (إِنَّ أَولَى النَّاسِ بِإِبرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللّهُ وَلِيُّ المُؤمِنِينَ) (آل عمران:68)، فكانت له خاصّة فقلّدها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً(عليه السلام) بأمر الله عزّ وجلّ على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله عزّ وجلّ: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَالاِيمَانَ لَقَد لَبِثتُم فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَومِ البَعثِ) (الروم:56)، فهي في ولد عليّ(عليه السلام) خاصّة إلى يوم القيامة، إذ لا نبيّ بعد محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم).

فمن أين يختار هؤلاء الجهال أنّ الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء؟

إنّ الإمامة خلافة الله عزّ وجلّ وخلافة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) ومقام أمير المؤمنين(عليه السلام) ، وميراث الحسن والحسين(عليهما السلام) إنّ الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعزّ المؤمنين.

إنّ الإمامة أُسّ الإسلام النامي وفرعه السامي.

بالإمام تمام الصلاة، والزّكاة، والصيام، والحجّ، والجهاد، وتوفير الفيء، والصدقات، وإمضاء الحُدود والأحكام، ومنع الثُغور والأطراف.

الإمام يُحل حلال الله ويُحرم حرام الله، ويُقيم حدود الله، ويذب عن دين الله، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة والحُجة البالغة.

الإمام كالشمس الطالعة للعالم، وهي في الاُفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.

الإمام البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدُجى والبلد القفار ولجج البحار.

الإمام الماء العذب على الظمأ، والدالّ على الهُدى، والمنجي من الرّدى.

الإمام النار على اليفاع، الحارّ لمن اصطلى به، والدليل على المسالك، من فارقه فهالك.

الإمام السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والأرض البسيطة ن والعين الغزيرة، والغدير والروضة.

الإمام الأمين الرفيق، والوالد الرقيق، والأخ الشفيق، ومفزع العباد في الداهية.

الإمام أمين الله في أرضه، وحُجّته على عباده، وخليفته في بلاده، والداعي إلى الله، والذابّ عن حرم الله.

الإمام المطهر من الذنوب، المبرّأ من العيوب، مخصوص بالعلم، موسوم بالحلم نظام الدين، وعزّ المسلمين، وغيظ المنافقين وبوار الكافرين.

الإمام واحد دهره، لا يدانيه أحدٌ، ولا يعادله عالمٌ، ولا يوجد عنه بدل، ولا له مثل ولا نظير، مخصوص بالفضل كُلّه من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختصاص من المفضل الوهّاب.

فمن ذا الذي يبلُغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟

هيهات هيهات، ضلّت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وحسرت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيّرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء، وكلّت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله، فأقرت بالعجز والتقصير، وكيف يوصف أو ينعت بكنهه، أو يفهم شيء من أمره، أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناءه.

لا، كيف وأنّى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين، فأين الاختيار من هذا، وأين العقول عن هذا، وأين يوجد مثل هذا؟

أظنّوا أنّ ذلك يوجد في غير آل الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)؟

كذّبتهم والله أنفسهم، ومنّتهم الأباطيل، وارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً، تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم، راموا إقامة الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة، وآراء مضلّة،فلم يزدادوا منه إلاّ بعداً، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، لقد راموا صعباً، وقالوا إفكاً، وضلوا ضلالاً بعيداً، ووقعوا في الحيرة، إذ تركوا الإمام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن السبيل وكانوا مستبصرين.

رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم، والقرآن يناديهم:

(وَرَبُّكَ يَخلُقُ مَا يَشَاء وَيَختَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ) (القصص:68).

وقال عزّ وجلّ: (وَمَا كَانَ لِمُؤمِن وَلاَ مُؤمِنَة إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم) (الأحزاب:36).

وقال عزّ وجلّ: (مَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ * أَم لَكُم كِتَابٌ فِيهِ تَدرُسُونَ * إِنَّ لَكُم فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ * أَم لَكُم أَيمَانٌ عَلَينَا بَالِغَةٌ إِلَى يَومِ القِيَامَةِ إِنَّ لَكُم لَمَا تَحكُمُونَ * سَلهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ * أَم لَهُم شُرَكَاء فَليَأتُوا بِشُرَكَائِهِم إِن كَانُوا صَادِقِينَ) (القلم:36-41).

وقال عزّ وجلّ: (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرآنَ أَم عَلَى قُلُوب أَقفَالُهَا) (محمد:24)، أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون أم (قَالُوا سَمِعنَا وَهُم لاَ يَسمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ البُكمُ الَّذِينَ لاَ يَعقِلُونَ * وَلَو عَلِمَ اللّهُ فِيهِم خَيراً لاَّسمَعَهُم وَلَو أَسمَعَهُم لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعرِضُونَ) (الأنفال:21-23)، و (قَالُوا سَمِعنَا وَعَصَينَا) (البقرة:93)، بل هو (فَضلُ اللَّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ) (الحديد:21).

فكيف لهم باختيار الإمام، والإمام عالم لا يجهل، راع لا ينكل، معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة، مخصوص بدعوة الرسول، وهو نسل المطهرة البتول، لا مغمز فيه في نسب، ولا يدانيه ذو حسب، في البيت من قريش، والذروة من هاشم، والعترة من آل الرسول، والرضا من الله، شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف، نامي العلم، كامل الحلم مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة، مفروض الطاعة، قائم بأمر الله، ناصح لعباد الله، حافظ لدين الله.

إنّ الأنبياء والأئمّة يوفقهم الله عزّ وجلّ ويؤتيهم من مخزون علمه وحلمه مالا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق كلّ علم أهل زمانهم في قوله عزّ وجلّ: (أَفَمَن يَهدِي إِلَى الحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهدَى فَمَا لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ) (يونس:35).

وقوله عزّ وجلّ: (وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيراً كَثِيراً) (البقرة:269).

وقوله عزّ وجلّ في طالوت: (إِنَّ اللّهَ اصطَفَاهُ عَلَيكُم وَزَادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ وَاللّهُ يُؤتِي مُلكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247).

وقال عزّ وجلّ لنبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم): (وَكَانَ فَضلُ اللّهِ عَلَيكَ عَظِيماً) (النساء:113).

وقال عزّ وجلّ في الأئمّة من أهل بيته وعترته وذريته(عليهم السلام) : (أَم يَحسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينَآ آلَ إِبرَاهِيمَ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَآتَينَاهُم مُّلكاً عَظِيماً * فَمِنهُم مَّن آمَنَ بِهِ وَمِنهُم مَّن صَدَّ عَنهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً) (النساء:54-55).

وإنّ العبد إذا اختاره الله عزّ وجلّ لامور عباده، شرح صدره لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاماً، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب، وهو معصومٌ مؤيّد موفقٌ مسدّد، قد أمن الخطايا والزلل والعثار، وخصّه الله بذلك ليكون حجّته على عباده، وشاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه، أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدّموه؟

تعدّوا وبيت الله الحقّ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوه واتبعوا أهواءهم، فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم، فقال عزّ وجلّ: (وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهدِي القَومَ الظَّالِمِينَ) (القصص:50).

وقال عزّ وجلّ: (فَتَعسًا لَّهُم وَأَضَلَّ أَعمَالَهُم) (محمد:8).

وقال عزّ وجلّ: (كَبُرَ مَقتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلبِ مُتَكَبِّر جَبَّار) (غافر:35)(1).

الاهتداء بنور أهل البيت(عليهم السلام) :

يقول "سالي": بعد معرفتي لعظمة مكانة أهل البيت(عليهم السلام)، وتعميقي للأدلّة المثبتة أحقية إتّباعهم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أعلنت استبصاري، وكان ذلك عام 1416هـ (1996م) في العاصمة صوفيا.

ويضيف "سالي": من جملة الكتب التي تأثّرت بها هي كتاب "نهج البلاغة"، وكتاب "الصحيفة السجادية"، وكتب الدكتور التيجاني السماوي المترجمة إلى اللغة التركية.

وشرعت بعد إعلان استبصاري بمهمة التبليغ ونشر معتقدات وأفكار مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، كما قمت بترجمة كتاب "الشيعة في الإسلام" للعلاّمة الطباطبائي. (1) أمالي الشيخ الصدوق: 773 ـ 779.