باربارا دولاجي
باربارا دولاجي (مريم)
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصلت على شهادة جامعيّة ، ثمّ التقت ببعض المسلمات ، وتعرّفت من خلالهنّ على بعض تعاليم الدين الإسلاميّ وفق مذهب أهل البيت(عليهم السلام) ، فنالت هذه التعاليم إعجابها ، فدفعها ذلك إلى البحث حول الإسلام من أجل التعرّف على المزيد من هذه التعاليم السامية.
وبمرور الزمان اقتنعت "باربارا" بأحقّيّة الإسلام ، فأعلنت استبصارها ، واتّبعت منذ ذلك اليوم تعاليم الدين الإسلاميّ الحنيف.
المرأة في القرآن الكريم:
إنّ الأمر الذي نال إعجاب "باربارا" من الإسلام هو تكريمه للمرأة، وتعظيمه لشأنها، والنظر إليها وإلى الرجل بعين واحدة، وخصوصاً في موضع المسؤوليّة ، ولهذا قال تعالى: (إِنَّ المُسلِمِينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِناتِ وَالقانِتِينَ وَالقانِتاتِ وَالصّادِقِينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرِينَ وَالصّابِراتِ وَالخاشِعِينَ وَالخاشِعاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمِينَ وَالصّائِماتِ وَالحافِظِينَ فُرُوجَهُم وَالحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجراً عَظِيماً) (الأحزاب:35).
كما قال تعالى حول أصل خلق المرأة: (وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً لِتَسكُنُوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً) (الأعراف:189).
وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفس واحِدَة وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها) (الأعراف:189).
وقال تعالى: (يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفس واحِدَة وَخَلَقَ مِنها زَوجَها وَبَثَّ مِنهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً) (النساء:1).
وقال تعالى: (وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً وَجَعَلَ لَكُم مِن أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً) (النحل:72) وهذه الآيات كلّها تبيّن وحدة الخلق والفطرة بين الرجل والمرأة ، وفيها قد كرّم الله تعالى المرأة، وجعل لها المنزلة الرفيعة .
مشاعرها بعد تحوّلها العقائديّ:
إنّ البحوث التي أجرتها "باربارا" دفعتها في نهاية المطاف إلى الاقتناع الكامل بأحقّية الإسلام ، ولهذا أعلنت استبصارها.
وشعرت "باربارا" بعد اعتناقها للإسلام بأنّ الإسلام عرّفها بقيمتها وبمعنى الحياة ، وحرّرها من مخاوف الضياع والفناء ، وربّى في نفسها يقظة الضمير والإحساس بحرمة الحياة، ومراعاة حقوق الآخرين، والتحرّر من نزعة الخنوع، والخضوع لغير الله، ومنحها حرّيّتها وإحساسها بذاتها ونمّى في نفسها فكرة الكمال الإلهيّ، وعرّفها كيفيّة التوجّه نحوها.