سودة بنت عمارة
اسمها
سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانية
نبذة عنها
شاعرة من شواعر العرب ، ذات فصاحة وبيان وقدرة ، ومن نصيرات أمير المؤمنين (عليه السلام) والتي كانت تحض الرجال على القتال. وفدت على معاوية بن أبي سفيان ، فاستأذنت عليه. فأذن لها ، فلما دخلت عليه سلّمت فقال لها : كيف أنت يا ابنة الأشتر؟ قالت : بخير يا أمير المؤمنين ، قال لها : أنت القائلة لأبيك :
شعرها
شمّر لفعل أبيك يا ابن عمارة
|
يوم الطعان وملتقى الأقران
| |
وانصر عليّا ، والحسين ، ورهطه
|
واقصد لهند وابنها بهوان
| |
إنّ الإمام أخا الإمام محمد
|
علم الهدى ، ومنارة الإيمان
| |
فقد الجيوش وسر أمام لوائه
|
قدما بأبيض صارم وسنان
|
قالت : إي والله ، ما مثلي من رغب عن الحق ، أو اعتذر بالكذب. قال لها : فما حملك على ذلك؟ قالت : حب عليّ ، واتباع الحق. قال : فو الله ما أرى عليك من أثر عليّ شيئا. قالت يا أمير المؤمنين : مات الرأس وبتر الذنب ، فدع عنك تذكار ما قد نسي ، وإعادة ما مضى. قال : هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى ، وما لقيت من قومك وأخيك. قالت : صدقت والله يا أمير المؤمنين ، ما كان أخي خفيّ المقام ، ذليل المكان ، ولكن كما قالت الخنساء :
وإنّ صخرا لتأتم الهداة به
|
كأنّه علم في رأسه نار
|
وبالله أسأل أمير المؤمنين ، إعفائي مما استعفيت منه. ثم أطرقت تبكي ، وأنشأت تقول :
صلّى الاله على جسم تضمّنه
|
قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
| |
قد حالف الحقّ لا يبغي به بدلا
|
فصار بالحق والإيمان مقرونا
|
قال معاوية : ومن ذلك؟ فقالت : عليّ بن أبي طالب.
المصادر
أعلام النساء 2 / 270. أعيان الشيعة 7 / 324. بلاغات النساء / 30. تنقيح المقال 3 / 80. جامع الرواة 2 / 458. الدر المنثور / 253. رجال ابن داود / 223. سفينة البحار 1 / 671. شاعرات العرب / 173. العقد الفريد 1 / 291.