مالك بن حري النهشلي
اسمه
مالك بن حري بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم النهشلي المقتول 37 ه.
نبذة عنه
فارس شجاع ، كان معه يوم صفين لواء بني حنظلة. وهو شاعر قتل في صفين ، ورثاه أخوه نهشل بن حري بعدة أبيات ، وكان من الشعراء المخضرمين. وأبوه أيضا شاعر شريف ، كما كان جده ضمرة سيدا ضخم الشرف ، وكانوا من خير بيوت بني دارم. قال نهشل يرثي أخاه مالك :
شعره
تطاول هذا الليل ما كاد ينجلي
|
كليل التمام ما يريد انصراما
| |
فبت لذكرى مالك بكابة
|
أؤرّق من بعد العشاء نياما
| |
أبى جزعي في مالك غير ذكره
|
فلا تعذليني أن جزعت أماما
| |
سأبكي أخي ما دام صوت حمامة
|
يؤرّق من وادي البطاح حماما
| |
وأبعث أنواحا عليه بسحرة
|
وتذرف عيناي الدموع سجاما
| |
وأدعو سراة الحيّ يبكون مالكا
|
وأبعث نوحا يلتد من قياما
| |
يقلن ثوى ربّ السماحة والندى
|
وذو عزّة يأبى بها أن يضاما
| |
وفارس خيل لا تساير خله
|
إذا اضطرمت نار العدو ضراما
| |
وأحيا عن الفحشاء من ذات كلة
|
يرى ما يهاب الصالحون حراما
| |
وأجرأ من ليث بخفان مخدر
|
وأمضى إذا رام الرجال صداما
| |
فلا ترجون ذا امة بعد مالك
|
ولا جازرا للمنشئات غلاما
| |
وقل لهم لا يرحلوا الأدم بعده
|
ولا يرفعوا نحو الجياد لجاما
|
وقال أيضا في رثاء أخيه :
أبكي الفتى الأبيض البهلول سنته
|
عند النداء فلا نكسا ولا ورعا
| |
أبكي على مالك الأضياف إذ نزلوا
|
حين الشتاء وعزّ الرسل فانجدعا
| |
ولم يجد لقراهم غير مربعة
|
من العشار تزجّي تحتها ربعا
| |
أهوى لها السيف ترا وهي راتعة
|
فأوهن السيف عظم الساق فانقطعا
| |
فجاءهم بعد رقد الحيّ أطيبها
|
وقد كفى منهم من غاب واضطجعا
| |
يا فارس الروع يوم الروع قد علموا
|
وصاحب العزم لا نكسا ولا طبعا
| |
ومدرك التبل في الأعداء يطلبه
|
وإن طلبت بتبل عنده منعا
| |
قالوا : أخوك أتى الناعي بمصرعه
|
فارتاع قلبي غداة البين فانصدعا
| |
ثم ارعوى القلب شيئا بعد طيرته
|
والنفس تعلم أن قد أثبتت وجعا
|
المصدر
الإصابة 3 / 482. الأمالي / 49 ، 50. الأعلام 6 / 132. الأنساب / 764. تنقيح المقال 2 / 347. خزانة الأدب 1 / 151. سفينة البحار 2 / 550. شرح ابن أبي الحديد 5 / 211. اللباب 2 / 321. المشتبه 2 / 746. معجم الثقات / 325. وقعة صفين / 264 ـ 266.