قيس بن تميم الطائي
اسمه
قيس بن تميم الطائي المعروف بالأشج ، من بابة رتن
نبذة عنه
محدّث. حدّث في سنة سبع عشرة وخمسمائة ، بمدينة كيلان عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وعن عليّ بن أبي طالب. فروى عنه أبو الخير أحمد بن يوسف الطائي ، ومحمود بن عبد الله بن صاعد بن أحمد الحارثي المروزي ، ومحمود بن عليّ الطرازي ، وغيرهم.
أنّهم سمعوه يقول : خرجت من بلدي هضيمية ، قال : وكنا أربع مائة وخمسين رجلا للتجارة ، فلما بلغنا قريبا من مكة فقدنا الطريق فذكر أنّ عليّ بن أبي طالب ، لقيهم وحده وصال عليهم ثلاث صولات ، قتل كل مرة مائة أو أكثر ، فبقي منهم ثلاثة وثمانون رجلا ، فاستأمنوه فامنهم وعرض عليهم الإسلام فأسلموا ، وذهب بهم إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، وهو يقسم غنائم بدر ، فأجلسني بين يديه ، وكنت ابن ست وعشرين سنة ، وكان الفصل فصل الربيع وأوان الورد ، فجاء رجل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، بورد فأخذ بيده اليمنى ، وشمه ثم قال : من شم الورد الأحمر ، ولم يصل عليّ فقد جفاني. قال : فسأله عليّ أن يهبني له فوهبني له ، فذهب بي إلى مكة فاستأذنته في الرجوع إلى أهلي فأذن لي ، ثم قدمت عليه بعد قتل عثمان ، فلزمته فكنت صاحب ركابه وكانت لعليّ بغلة جموح ، فأصاب الركاب رأسي فسال الدم من رأسي ، فجاء عليّ وشد شجتي ، بيده ، وقال : يا أشج مد الله في عمرك مدا.
قال : فرجعت إلى بلدي هضيمية فوجدتها قد خربت ، فاشتغلت بالعبادة إلى أن بلغ الملك إلى الب ارسلان ، فأرسل يطلبني فرأيت عليا في المنام ، وهو ينهاني ففررت منهم إلى مكة ثم زرت المدينة ، ورجعت إلى طبرستان فأقمت بها خمسا وخمسين سنة. ثم ارتحلت الى كيلان فمكثت هناك تسعا وتسعين سنة. ثم سرد نيفا وأربعين حديثا زعم أنّه سمعها من النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم). نقلته من تاريخ الجندي لأهل اليمن بمدينة عدن فالله المستعان. ورواه عثمان بن محمود الجعفري عن محمد بن عمر بن أبي بكر البخاري في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمس مائة في السكة المنسوبة إلى الإمام كولان في مسجد الحوار ، عن الشيخ الزاهد الإمام سيف السنة أبي عبد الله بن تميم المعروف بحافظ الأشج ، قراءة عليه قال : خرجنا أربع مائة وخمسين رجلا ، فذكر الحديث. ثم وقفت على ذكره في تاريخ نسف فقرأت بخط الحافظ الضياء أخبرنا أبو المظفر السمعاني ، أخبرنا محمود بن علي بن نصر النسفي ، أخبرنا عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، الحافظ النسفي في تاريخه (القند في ذكر علماء سمرقند) قال عليّ بلغ من العمر مائة وسبع سنين بسمرقند ، أنّه وقف ستا وستين موقفا ولقي قيس بن تميم الكيلاني ، الأشج ، وحدثنا عنه قال : سمعت النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، يقول : من شم الورد ولم يصلّ عليّ فقد جفاني
المصادر
لسان الميزان 4 / 476.