جابر بن عمير الأنصاري المدني

من ويكي علوي
مراجعة ١٦:٠٩، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''جابر بن عمير الأنصاري المدني''' صحابي ، فارس كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) بصفين ، ومن عداد أهل المدينة ، روى عنه خلق وله أحاديث في السنن والصحاح ، قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : «كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب إلّا أن يكون...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

جابر بن عمير الأنصاري المدني

صحابي ، فارس كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) بصفين ، ومن عداد أهل المدينة ، روى عنه خلق وله أحاديث في السنن والصحاح ، قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : «كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب إلّا أن يكون أربعة ، ملاعبة الرجل امرأته ، وتأديب الرجل فرسه ، ومشي الرجل بين الغرضين ، وتعلم الرجل السباحة».

قال جابر : والله لكأنّي أسمع عليّا يوم الهرير ، حين سار أهل الشام وذلك بعد ما طحنت رحى مذحج فيما بينها ، وبين عك ، ولخم ، وجذام ، والأشعريين ، بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين استقلت الشمس حتى قام قائم الظهيرة. ثم إنّ عليا قال : متى نخلي بين هذين الحيين؟ قد فنيا وأنتم وقوف تنظرون إليهم. أما تخافون مقت الله. ثم انتقل إلى القبلة ورفع يديه إلى الله ثم نادى : (يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا واحد ، يا أحد ، يا صمد ، يا الله ، يا إله محمد ، اللهم إليك نقلت الأقدام ، وأفضت القلوب ، ورفعت الأيدي ، وامتدّت الأعناق ، وشخصت الأبصار وطلبت الحوائج. اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وكثرة عدوّنا ، وتشتت أهوائنا. ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ، وأنت خير الفاتحين. سيروا على بركة الله. ثم نادى لا إله إلا الله والله أكبر كلمة التقوى.

ثم قال جابر : لا والله الذي بعث محمدا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالحق نبيا ، ما سمعنا برئيس قوم منذ خلق الله السموات والأرض أصاب بيده في يوم واحد ما أصاب. إنّه قتل فيما ذكر العادّون زيادة على خمسمائة من أعلام العرب ، يخرج بسيفه منحنيا فيقول : معذرة إلى الله عزّ وجل وإليكم من هذا ، لقد هممت أن أصقله ولكن حجزني عنه أنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول كثيرا : «لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ» وأنا أقاتل به دونه. قال : فكنا نأخذه فنقوّمه ثم يتناوله من أيدينا فيتقحم به في عرض الصف ، فلا والله ما لبث بأشد نكاية في عدوّه منه. رحمة الله عليه رحمة واسعة [١]

  1. الاستيعاب 1 / 223. أسد الغابة 1 / 259. الإصابة 1 / 215. أعيان الشيعة 15 / 150. تنقيح المقال 1 / 201. تهذيب التهذيب 2 / 44. جامع الرواة 1 / 144. الجرح والتعديل 2 / 494. رجال الشيخ الطوسي / 13. شرح ابن أبي الحديد 2 / 210 ـ 213. مجمع الرجال 2 / 6. معجم رجال الحديث 4 / 17. نقد الرجال / 65. وقعة صفين / 477 ـ 478.