الشيخ أبو الحسن الشعراني
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ أبو الحسن الشعراني ، أحد علماء طهران ، له تعليقات على كتاب «شرح أُصول الكافي» للمازندراني .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ أبو الحسن ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ غلام حسين الشعراني.
والده
الشيخ محمّد، فاضل، من أساتذة حوزة طهران.
ولادته
ولد عام 1320ه في طهران بإيران.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى قم لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها مدّة قصيرة، ثمّ سافر إلى النجف عام 1346ه لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ رجع إلى طهران، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ آقا بزرك الطهراني، 2ـ والده الشيخ محمّد، 3ـ السيّد أبو تراب الخونساري، 4ـ الميرزا الرشتي، 5ـ الشيخ عبد النبي النوري، 6ـ الميرزا مهدي الآشتياني، 7ـ الشيخ محمّد علي اللواساني، 8ـ الشيخ محمّد رضا القمشئي، 9ـ الشيخ علي أكبر اليزدي، 10ـ الشيخ مسيح الطهراني، 11ـ الشيخ طاهر التنكابني، 12ـ الميرزا محمود القمّي.
من تلامذته
1ـ الشيخ عبد الله الجوادي الآملي، 2ـ الشيخ حسن حسن زاده الآملي، 3ـ السيّد رضي الشيرازي، 4ـ الميرزا هاشم الآملي، 5ـ السيّد حسن السادات الناصري، 6ـ السيّد عماد الدين الشهرستاني، 7و8ـ الأخوان السيّد محمّد حسن والسيّد محمّد حسين المرتضوي اللنكرودي، 9ـ السيّد محمّد باقر الحجّتي، 10ـ السيّد حسن الميرخاني، 11ـ السيّد عباس الشجاعي، 12ـ علي أكبر الغفاري، 13ـ الشيخ نصر الله الشاه آبادي، 14ـ الشيخ عباس الشيخ إسماعيل مصباح زاده، 15ـ السيّد محمّد مهدي السيّد مرتضى المرتضوي اللنكرودي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ محمّد شريف الرازي في گنجينه دانشمندان ما معرّبه: «كان من نوادر العلماء المعاصرين، عاش حياة بساطة، بعيدة عن زخارف الدنيا وبهارجها، وأُتيحت له الفرص كي يكون من ذوي المناصب الاجتماعية الهامّة، لكنّه آثر الانشغال بالأُمور العلمية»(2).
2ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «سار على نهج علماء السلف في جمع العلوم النقلية والعقلية، فتعمّق في الفقه وأُصول الفقه والمنطق والكلام والحكمة، كما سبر أغوار الرياضيات القديمة والفلك ومقدار من الطب… ثمّ عاد إلى وطنه، فآثر فيه الانصراف إلى التحقيق والتأليف والتدريس… كان حاذقاً في اللغة العربية واللغة العبرية واللغة الفرنسية»(3).
3ـ قال السيّد الغروي في «مع علماء النجف»: «كان من العلماء الأجلّاء، والمدرّسين المرموقين في طهران»(4).
من صفاته وأخلاقه
1ـ زهده: كان يعيش حياة بسيطة، بعيدة عن مظاهر الترف والإسراف، لا يعتمد في تأمين احتياجاته المعاشية على الحقوق الشرعية، بل كان يسدّ احتياجاته من مكتبة افتتحها لبيع الكتب، وكذلك على الحقوق التقاعدية التي كان يتقاضاها.
2ـ بُعد نظره ونبوغه: عندما كان الشيخ الشعراني يقرأ كتاباً، أو يقوم بتدريس مطلبٍ معيّن، فإنّه لا يمرّ عليه مروراً عابراً، وإنّما يأخذ بالغوص فيه دراسةً وتحليلاً، وذلك على ضوء شواهد وقرائن معيّنة لغرض الوصول إلى النتائج المرجوّة، وقد ساعدته هذه الطريقة على التعرّف إلى العِبَر التي يحملها لنا التاريخ، وكذلك الوقوف على الأبعاد الحقيقية للقرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة.
3ـ ذوقه الشعري: كان صاحب ذوق أدبي، ولديه قوّة شاعرية فائقة، فكتب الشعر للتنفيس عن همومه وطموحاته، وقد وظّف شعره لغرض تبيين أحوال زمانه، ولديه قصائد خاصّة في مدح الرسول الأعظم(ص)، وفاطمة الزهراء(عليها السلام)، ويوم عيد الغدير الأغر، وغيرها.
4ـ سعة اطّلاعه: كان يُجيد اللغة الفرنسية بمقدار إجادته اللغة العربية، وكذلك اللغة التركية، واللغة العِبرية، وله كتابات في العلوم الدينية وغيرها، مثل: الفقه والأُصول والحديث والتفسير والأدب والرياضيات والنجوم، وغيرها.
من نشاطاته
إقامته صلاة الجماعة في أحد مساجد طهران.
من مؤلّفاته
1ـ التعليقات على شرح أُصول الكافي وروضته للشيخ محمّد صالح المازندراني (13 مجلّداً)، 2ـ التعليقات على كتاب مجمع البيان للطبرسي (10 مجلّدات)، 3ـ التعليقات على كتاب الوافي للفيض الكاشاني (3 مجلّدات)، 4ـ التعليقات على تفسير الصافي (مجلّدان)، 5ـ التعليقات على كتاب وسائل الشيعة للحرّ العاملي، 6ـ التعليقات على أسرار الحكم للملّا هادي السبزواري، 7ـ التعليقات على كتاب إرشاد القلوب، 8ـ المدخل إلى عذب المنهل، 9ـ رسالة في الاعتقادات، 10ـ تحقيق وتصحيح كتاب جامع الرواة.
من مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ التعليقات على تفسير أبي الفتوح الرازي (13 مجلّداً)، 2ـ التعليقات على تفسير منهج الصادقين (10 مجلّدات)، 3ـ ترجمة وتعليق على تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي (مجلّدان)، 4ـ رسالة في التجويد، 5ـ رسالة في الدراية، 6ـ ترجمة كتاب «الإمام علي صوت العدالة الإنسانية»، 7ـ ترجمة دعاء الإمام الحسين(ع) يوم عرفة وشرحه، 8ـ ترجمة الصحيفة السجّادية وشرحها، 9ـ ترجمة كتاب «نفس المهموم»، 10ـ ترجمة وشرح تجريد الاعتقاد للخاجة نصير الدين الطوسي، 11ـ راه سعادت.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في السابع من شوال 1393ه في ألمانيا، ثمّ نُقل جثمانه إلى طهران، ودُفن بجوار مرقد السيّد عبد العظيم الحسني(ع) في مدينة الري جنوب طهران.
الهوامش
1ـ اُنظر: فهرس التراث 2/526، المدخل إلى عذب المنهل: مقدّمة المعد، موسوعة مؤلّفي الإمامية 1 /394.
2ـ مستدركات أعيان الشيعة 5 /66 نقلاً عن گنجينه دانشمندان.
3ـ المصدر السابق 5 /66.
4ـ مع علماء النجف الأشرف 2 /64.