الميرزا صادق المجتهد القره داغي

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٥١، ١٩ يونيو ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا صادق المجتهد القره داغي ، أحد علماء قم ، مؤلّف كتاب «المقالات الغروية في مباحث الألفاظ» . == '''اسمه ونسبه(1)''' == الشيخ صادق ابن الميرزا محمّد بن محمّد علي المجتهد القره داغي التبريزي. == '''والده''' == الميرزا محمّد، قال عنه الشيخ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا صادق المجتهد القره داغي ، أحد علماء قم ، مؤلّف كتاب «المقالات الغروية في مباحث الألفاظ» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ صادق ابن الميرزا محمّد بن محمّد علي المجتهد القره داغي التبريزي.

والده

الميرزا محمّد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم كامل جليل، كان حكيماً متكلّماً فقيهاً»(2).

ولادته

ولد عام 1274ه في تبريز بإيران.

دراسته وتدريسه

بدأ بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1291ه لإكمال دراسته الحوزوية، وبقي فيها مدّة أربعة وعشرين عاماً، ثمّ رجع إلى تبريز، ثمّ سافر إلى قم، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الفاضل الإيرواني، 2ـ الفاضل الشربياني‏، 3ـ الفاضل الأردكاني، 4ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني، 5ـ الشيخ هادي ابن الملّا محمّد أمين الطهراني، 6ـ والده الميرزا محمّد.

من تلامذته

1ـ الشيخ محمّد علي المدرّس الخياباني، 2ـ نجله الشيخ رضا.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم فاضل، من وجوه أصحابنا الإمامية، مستقلّ برأيه مجتهد، صار مرجعاً في آذربيجان، مقلّداً في أرجائها، وكان مناهضاً للسلطة الحاضرة في إيران، وحائلاً دون مَن يرومها من ساسة الأجانب… له خُلق عال، وشرف نفس، ومكارم جزيلة»(3).

2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه جليل، وعالم كبير، ورئيس معروف»(4).

3ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «من كبار علماء إيران، وأحد مراجع الإمامية في هذا الزمان، كانت له الرئاسة العامّة والمرجعية التامّة في تبريز… وقد وردت عليه من المصائب ما لا تخفى، فهو مجهول القدر، صابر على شدائد الدهر»(5).

4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه كبير، ومجتهد نحرير، وزعيم مقلَّد معروف… وعاد إلى تبريز، ونهض بأعباء العلم والدين، وتقلّد الزعامة الدينية والمرجعية»(6).

من مواقفه السياسية

أوّلاً: كان من المؤسّسين للنهضة الإسلامية لمواجهة الإلحاد والزندقة، والسياسات المخالفة للإسلام التي بدأت تنتشر في العالم الإسلامي.

ثانياً: مخالفته لقوانين الانتخابات التي سنّها السلاطين أواخر العهد القاجاري (مسألة المشروطة)، وله منها مواقف مشرّفة.

ثالثاً: قام بفضح السياسة الاستعمارية التي انتهجها نظام رضا خان، وذلك عن طريق إلقاء الخطب والكلمات التي تُندّد بتلك السياسة.

رابعاً: رفضه الشديد أيّام الشاه رضا خان لتشريع قانون الخدمة العسكرية الإلزامية، وتضامناً مع هذا الرفض عبّر المواطنون عن استنكارهم بإغلاق الأسواق.

من إخوته

الميرزا محسن، قال عنهم الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل، ماهر جليل، كان مرجعاً للأُمور الشرعية بتبريز»(7).

من أولاده

الميرزا رضا، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد مهذّب متواضع ورع جليل، من أساتذة الفقه والأُصول»(8).

من مؤلّفاته

1ـ المقالات الغروية في مباحث الألفاظ، 2ـ الفوائد الفقهية، 3ـ شرح تبصرة المتعلّمين للعلّامة الحلّي، 4ـ حاشية على منهج الرشاد، 5ـ حاشية على وسيلة النجاة، 6ـ رسالة في شرائط العوضين، 7ـ رسالة في الربا، 8ـ رسالة في انتصاف المهر بالموت، 9ـ رسالة في المشتق، 10ـ الربائية، 11ـ ديوان شعر.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ رسالة عملية مع شرح لأُصول الدين، 2ـ واجبات الأحكام.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السادس من ذي القعدة 1351ه في قم، وصلّى على جثمانه الفقيه الشيخ أبو القاسم الكبير، ودُفن بجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام).

رثاؤه

أرّخ الشيخ محمّد علي الأُردوبادي عام وفاته بقوله:

«دهمَ الإسلامَ خطبٌ ** لاحَ في العالمِ ثلمُهُ

بوحيدٍ غابَ أرّخ ** صادقٌ غُيّبَ علمُهُ»(9).

يشير بوحيد إلى إسقاط واحد من مجموع أعداد التاريخ.

الهوامش

1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 7 /366 رقم1293، فهرس التراث 2 /317.

2ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /249 رقم348.

3ـ معارف الرجال 1 /374 رقم180.

4ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /873 رقم1409.

5ـ أحسن الوديعة 2 /257 رقم90.

6ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /291.

7ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /129 رقم153.

8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /295.

9ـ فهرس التراث 2 /318.