حامد اللكهنوي

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:١٣، ١٩ يونيو ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد حامد حسين اللكهنوي ، أحد علماء الهند ، مؤلّف كتاب «عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار» . == '''اسمه ونسبه(1)''' == السيّد حامد حسين ابن السيّد محمّد قلي ابن السيّد محمّد حسين الموسوي الهندي اللكهنوي، وينتهي نسبه إلى حمزة ابن ال...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد حامد حسين اللكهنوي ، أحد علماء الهند ، مؤلّف كتاب «عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار» .

اسمه ونسبه(1)

السيّد حامد حسين ابن السيّد محمّد قلي ابن السيّد محمّد حسين الموسوي الهندي اللكهنوي، وينتهي نسبه إلى حمزة ابن الإمام موسى الكاظم(ع).

والده

السيّد محمّد قلي، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «فقد كان متكلّماً بارعاً ماهراً في المعقول والمنقول، حسن المناظرة، جيّد التحرير، واسع التتبّع»(2).

ولادته

ولد عام 1246ه في لكهنو بالهند.

مكانته العلمية

كانت له(قدس سره) مكانة علمية رفيعة بين علماء شبه القارّة الهندية، وقد أقرّ بمكانته العظيمة جميع العلماء من العرب وغيرهم، وكان مجتهداً في الفقه والأُصول، ومشهوراً في مجال المنطق والفلسفة بين العلماء، فكان أفاضل أهل السنّة من العرب والعجم يرجعون إليه ويُكاتبونه، وقد برز دوره المتميّز وارتقى صيته عند اشتداد الحملات المسعورة ضد أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) في تلك الديار، فصنّف موسوعات عظيمة تتعلّق بالاختلافات العقائدية فيما بين الشيعة والسنّة، محيياً بذلك فنّ المناظرة والاستدلال، ومبتدعاً طريقة جديدة في التحقيق لم تكن معهودة قبلاً.

من أساتذته

1ـ والده السيّد محمّد قلي، 2ـ المفتي السيّد محمّد عباس اللكهنوي، 3و4ـ الأخوان السيّد مرتضى والسيّد حسين ابنا السيّد دلدار علي النقوي.

من تلامذته

1ـ أخوه السيّد سراج حسين، 2ـ نجله السيّد ناصر حسين، 3ـ السيّد تصدق حسين الموسوي، 4ـ السيّد كرامت حسين اللكهنوي، 5ـ السيّد غلام حسين الكنتوري، 6ـ الشيخ محمّد مهدي أديب.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الميرزا الشيرازي الكبير في تقريظه على كتاب العبقات: «فلمّا وقفت بتأييد الله تعالى وحُسن توفيقه على تصانيف ذي الفضل الغزير، والقدر الخطير، والفاضل النحرير، والفائق التحرير، والرائق التعبير، العديم النظير، المولوي حامد حسين…»(3).

2ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «العالم الحبر الجليل، سيف الله المسلول على أهل الإلحاد والتضليل، السيّد السند المولى»(4).

3ـ قال الشيخ علي كاشف الغطاء في الحصون المنيعة: «كان فاضلاً عالماً، فقيهاً محدّثاً، رجاليّاً متكلّماً، كان آية في معرفة الأخبار وتتبّع الآثار، والإحاطة بأحوال الرجال من أهل الشيعة وأهل السنّة، وله اليد الطولى في الردّ على المخالفين، وإثبات الإمامة»(5).

4ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «كان من أكابر المتكلّمين، وأعلام علماء الدين، وأساطين المناظرين المجاهدين، بذل عمره في نصرة الدين، وحماية شريعة سيّد المرسلين، والأئمّة الهادين بتحقيقات أنيقة، وتدقيقات رشيقة، واحتجاجات برهانية، والزامات نبوية، واستدلالات علوية، ونقوض رضوية»(6).

5ـ قال الشيخ القمّي في الفوائد الرضوية ما معرّبه: «السيّد الأجل العلّامة، والفاضل الورع الفهّامة، الفقيه المتكلّم المحقّق، والمفسّر المحدّث المدقّق، حجّة الإسلام والمسلمين، آية الله في العالمين، وناشر مذهب آبائه الطاهرين، السيف القاطع، والركن الدافع، والبحر الزاخر، والسحاب الماطر، الذي شهد بكثرة فضله العاكف والبادي، وارتوى من بحار علمه الظمآن والصادي»(7).

6ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان من أكابر المتكلّمين الباحثين عن أسرار الديانة، والذابّين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، علّامة نحريراً ماهراً بصناعة الكلام والجدل، محيطاً بالأخبار والآثار، واسع الاطّلاع، كثير التتبّع، دائم المطالعة، لم يُر مثله في صناعة الكلام والإحاطة بالأخبار والآثار في عصره، بل وقبل عصره بزمان طويل، وبعد عصره حتّى اليوم»(8).

7ـ قال الشيخ الأميني في الغدير: «وهذا السيّد الطاهر العظيم ـ كوالده المقدّس ـ سيف من سيوف الله المشهورة على أعدائه، وراية ظفر الحقّ والدين، وآية كبرى من آيات الله سبحانه، قد أتمّ به الحجّة، ووأوضح المحجّة»(9).

8ـ قال السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان من أكابر المتكلّمين الباحثين في الديانة، والذابّين عن بيضة الشريعة وحوزة الدين الحنيف، وقد طار صيته في الشرق والغرب، وأذعن بفضله صناديد العجم والعرب، وكان جامعاً لفنون العلم، واسع الإحاطة، كثير التتبّع، دائم المطالعة، محدّثاً رجاليّاً أديباً أريباً»(10).

مكتبته

له(قدس سره) مكتبة نفيسة شهيرة تحوي الآلاف من المخطوطات القيّمة، وعشرات الأُلوف من المطبوعات النادرة، وقد ساعده يسر حالته المالية وامتلاكه للأراضي والعقارات أن يجمع الكتب، وأن يُؤسّس هذه المكتبة العظيمة التي تُسمّى اليوم باسم نجله (المكتبة الناصرية).

وكانت نواة هذه المكتبة كُتب والده السيّد محمّد قلي، ثمّ ضمّ إليها ما وصلت إليه من الكتب، ولا سيّما ما كان يحصل عليه من البلدان المختلفة من أُمّهات المصادر في مختلف العلوم والفنون، ثمّ سعى نجله السيّد ناصر حسين في تطويرها وتوسعتها فاشتهرت باسمه.

ولقد كانت هذه المكتبة في زمن السيّد حامد حسين تحوي ثلاثين ألف كتاب من مخطوط ومطبوع، ولقد ذكرها معظم الذين ترجموا للمؤلّف.

جدّه

السيّد محمّد حسين السيّد حامد حسين، قال عنه السيّد الحسني في نزهة الخواطر: «كان من العلماء المبرّزين في العلوم العربية»(11).

من إخوته

1ـ السيّد سراج حسين، قال عنه السيّد الإصفهاني الكاظمي في الوديعة: «كان عريقاً في العلوم العقلية، وله إلمام بلسان أهل الغرب وفنونهم»(12).

2ـ السيّد إعجاز حسين، قال عنه السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي في مقدّمته على كتاب المترجم له «كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار»: «العلّامة البحّاثة النقّاد السيّد إعجاز حسين… من أجلّة علماء عصره»(13).

ولداه

1ـ السيّد ناصر حسين، قال عنه السيّد الأمين في الأعيان: «إمام في الرجال والحديث، واسع التتبّع، كثير الاطّلاع، قوي الحافظة، لا يكاد يسأله أحد عن مطلب إلّا ويحيله إلى مظانّه من الكتب، مع الإشارة إلى عدد الصفحات، وكان أحد الأساطين والمراجع في الهند، وله وقار وهيبة في قلوب العامّة، واستبداد في الرأي، ومواظبة على العادات، وهو معروف بالأدب والعربية معدود من أساتذتهما، وإليه يرجع في مشكلاتهما»(14).

2ـ السيّد ذاكر حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في مقدّمته على كتاب إفحام الأعداء والخصوم: «من كبار العلماء البارزين في الهند، وكان أديباً شاعراً»(15).

من أحفاده

1ـ السيّد محمّد سعيد السيّد ناصر حسين العبقاتي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم فاضل مجتهد جليل متكلّم محقّق مؤلّف متتبّع… وكان على جانب كبير من الأخلاق الكريمة والسجايا الحسنة»(16).

2ـ السيّد محمّد نصير السيّد ناصر حسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل، من أساتذة الكلام والتفسير والأدب»(17).

من مؤلّفاته

1ـ عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) (12 مجلّداً)، 2ـ شوارق النصوص في مطاعن اللصوص (مجلّدان)، 3ـ الشعلة الجوّالة في إحراق المصاحف على عهد عثمان، 4ـ الدرر السنية في المكاتب والمنشات العربية، 5ـ أسفار الأنوار عن حقائق أفضل الأسفار، 6ـ إفحام أهل المين في ردّ إزالة الغين، 7ـ صفحة الألماس في حكم الارتماس، 8ـ العضب البتّار في مبحث آية الغار، 9ـ زين الوسائل إلى تحقيق المسائل، 10ـ النجم الثاقب في مسألة الحاجب، 11ـ الظلّ الممدود والطلح المنضود، 12ـ الذرائع في شرح الشرائع، 13ـ الشريعة الغرّاء، 14ـ شمع المجالس (قصائد عربية وفارسية في مراثي الإمام الحسين(ع))، 15ـ درّة التحقيق، 16ـ الطارف في الألغاز والمعمّيات.

ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: 1ـ استقصاء الإفحام واستيفاء الانتقام في ردّ منتهى الكلام (3 مجلّداً)، 2ـ شمع ودمع.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من صفر 1306ه في مسقط رأسه، ودُفن فيه.

الهوامش

1ـ اُنظر: فهرس التراث 2 /201، شوارق النصوص: 17.

2ـ أحسن الوديعة 1 /90.

3ـ خلاصة عبقات الأنوار 1 /114.

4ـ خاتمة المستدرك 2 /196.

5ـ الحصون المنيعة 9 /27 رقم3067.

6ـ تكملة أمل الآمل 2 /308 رقم311.

7ـ خلاصة عبقات الأنوار 1 /135.

8ـ أعيان الشيعة 4 /381.

9ـ الغدير 1 /157 رقم21.

10ـ أحسن الوديعة 1 /88 رقم35.

11ـ نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر 6/298 رقم560.

12ـ أحسن الوديعة 1 /91 رقم35.

13ـ كشف الحجب والأستار: المقدّمة: 2.

14ـ أعيان الشيعة 10 /201.

15ـ إفحام الأعداء والخصوم: المقدّمة: 20.

16ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1128.

17ـ المصدر السابق 3 /1128.