الشيخ الكفعمي
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الكفعمي ، أحد علماء جبل عامل ، مؤلّف كتاب «نهاية الإرب في أمثال العرب» .
اسمه ونسبه(1)
الشيخ تقي الدين إبراهيم ابن الشيخ علي بن الحسن الحارثي الكفعمي العاملي.
والده
الشيخ علي، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «كان من أعاظم الفقهاء الورعين»(2).
ولادته
ولد عام 828ه في قرية كفعم ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.
من أساتذته ومَن روى عنهم
1ـ والده الشيخ علي، 2ـ أخوه الشيخ شمس الدين محمّد، 3ـ الشيخ علي البياضي، 4ـ السيّد علي السيّد عبد الحسين الموسوي الحسيني، 5ـ السيّد حسين السيّد مساعد الحسيني الحائري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان ثقةً فاضلاً أديباً شاعراً عابداً زاهداً ورعاً»(3).
2ـ قال العلّامة المجلسي في البحار: «وكتب الكفعمي أغنانا اشتهارها وفضل مؤلّفها عن التعرّض لحالها وحاله»(4).
3ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «العالم الفاضل الكامل الفقيه المعروف بالكفعمي، من أجلّة علماء الأصحاب»(5).
4ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ العالم الباذل الورع الأمين، والثقة النقة الأديب الماهر المتقن المتين»(6).
5ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «الفاضل المتبحّر»(7).
6ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «وهو العالم الكامل المعروف بالكفعمي»(8).
7ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان عالماً فاضلاً ناسكاً أديباً شاعراً»(9).
8ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «وكان واسع الاطّلاع، طويل الباع في الأدب، سريع البديهة في الشعر والنثر، كما يظهر من مصنّفاته، خصوصاً من شرح بديعته، حسن الخط»(10).
9ـ قال الشيخ الأميني في الغدير: «أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب، الناشرين لألوية الحديث، والمستخرجين كنوز الفوائد والنوادر، وقد استفاد الناس بمؤلّفاته الجمّة، وأحاديثه المخرّجة، وفضله الكثير، كلّ ذلك مشفوع منه بورع موصوف، وتقوى في ذات الله، إلى ملكات فاضلة ونفسيّات كريمة، حلى جيد زمنه بقلائدها الذهبية، وزيّن معصمه بأسورتها، وجلّل هيكله بأبرادها القشيبة»(11).
10ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني في التنقيح: «إنّ مَن وقف على أفراد أُسرة شيخنا المترجم علم بأنّه كان المترجم رضوان الله عليه من أشهر أُسر الشيعة في جبل عامل علماً وعملاً وزهداً وورعاً… فالمترجم له من فقهاء الشيعة وشعرائها وأُدبائها ومؤلّفيها وكتّابها، والمناضلين عن حياض المذهب، والناشرين لعلوم آل محمّد(ص)، فهو ثقة عدل، ورواياته من جهته صحاح»(12).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في واقعة الغدير:
«ويومُ الإمارةِ للمرتضى ** أبي الحسنينِ الإمامِ الأمير
ويومُ اشتراط ولاءِ الوصي ** على المؤمنينَ بيومِ الغدير
ويومُ الولايةِ في عرضِها ** على كلِّ خلقِ السميعِ البصير
ويومُ الزيادةِ ما ينفقون ** بمائةِ ألفٍ خلت من نظير
ويومُ المعارجِ في رفعِها ** وأنباءُ فضلٍ عظيمٍ كبير
فهذا الإمامُ عديمُ النظير ** وأنّى يكونَ لهُ من نظير»(13).
من إخوته
1ـ الشيخ جمال الدين أحمد، قال عنه السيّد الخونساري في الروضات: «صالح فاضل جليل»(14).
2ـ الشيخ شمس الدين محمّد، جد والد الشيخ البهائي.
من مؤلّفاته
1ـ قراضة النضير وخلاصة التفسير (15 مجلّداً)، 2ـ نهاية الإرب في أمثال العرب (مجلّدان)، 3ـ جُنّة الأمان الواقية وجَنّة الإيمان الباقية المعروف بمصباح الكفعمي، 4ـ البلد الأمين والدرع الحصين، 5ـ محاسبة النفس اللوّامة وتنبيه الروح النوّامة، 6ـ المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى، 7ـ حديقة أنوار الجنان الفاخرة وحدقة أنوار الجنان الناظرة، 8ـ الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة، 9ـ اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز، 10ـ مجموع الغرائب وموضوع الرغائب، 11ـ الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة، 12ـ حياة الأرواح ومشكاة المصباح، 13ـ زهر الربيع في شواهد البديع، 14ـ التلخيص في مسائل العويص من الفقه، 15ـ لمع البرق في معرفة الفرق، 16ـ فرج الكرب وفرح القلب، 17ـ الحديقة الناضرة، 18ـ العين المبصرة، الكواكب الدرّي، 19ـ سفط الصفات في شرح دعاء السمات، 20ـ رسالة في تاريخ وفيات العلماء.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 905ه في جبل عامل، ودُفن في قرية جبشيت ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.
الهوامش
1ـ اُنظر: تعليقة أمل الآمل: 35، الكنى والألقاب 3 /116، طبقات أعلام الشيعة 7 /6، فهرس التراث 1 /783، محاسبة النفس: مقدّمة المحقّق: 17، البلد الأمين: تعريف الكتاب: 5.
2ـ روضات الجنّات 1 /22 رقم2.
3ـ أمل الآمل 1 /28 رقم5.
4ـ بحار الأنوار 1 /34.
5ـ رياض العلماء 1 /21.
6ـ روضات الجنّات 1 /20 رقم2.
7ـ خاتمة المستدرك 1 /194.
8ـ تكملة أمل الآمل 1 /29 رقم9.
9ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /83 رقم5.
10ـ أعيان الشيعة 2 /184 رقم292.
11ـ الغدير 11 /211.
12ـ تنقيح المقال 4 /198 رقم408.
13ـ المصباح: 703.
14ـ روضات الجنّات 1 /22 رقم2.