محمد الموسوي العاملي
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد الموسوي العاملي ، أحد علماء جبل عامل ، مؤلّف كتاب «مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام» .
اسمه ونسبه(1)
السيّد محمّد ابن السيّد علي ابن السيّد الحسين الموسوي العاملي الجُبعي.
والده
السيّد علي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان من أعيان العلماء والفضلاء في عصره، جليل القدر، من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني، وكان زاهداً عابداً فقيهاً ورعاً»(2).
ولادته
ولد عام 946ه، ومن المحتمل أنّه ولد في قرية جُبَع ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان باعتباره جُبعيّاً.
دراسته وتدريسه
بدأ بدراسة العلوم الدينية في جبل عامل، ثمّ سافر بمعية خاله الشيخ حسن صاحب المعالم إلى النجف لإكمال دراستهما الحوزوية، ثمّ رجع إلى بلدة جُبع واستقرّ بها، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ والد الشيخ البهائي، 2ـ المقدّس الأردبيلي، 3ـ والده السيّد علي، 4ـ الشيخ أحمد بن حسن النباطي العاملي، 5ـ السيّد علي الصائغ.
من تلامذته
1ـ أخوه السيّد نور الدين علي، 2ـ نجله السيّد حسين، 3ـ ابن خاله الشيخ محمّد الشيخ حسن الجُبعي العاملي حفيد الشهيد الثاني، 4ـ السيّد بدر الدين الحسيني العاملي الأنصاري.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «سيّد من ساداتنا، وشيخ من مشايخنا، وفقيه من فقهائنا»(3).
2ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً متبحّراً ماهراً محقّقاً مدقّقاً زاهداً عابداً ورعاً فقيهاً محدّثاً كاملاً، جامعاً للفنون والعلوم، جليل القدر، عظيم المنزلة»(4).
3ـ قال الشيخ البحراني في لؤلؤة البحرين: «العلّامة الأوحد… وأمّا السيّد السند السيّد محمّد، وخاله المحقّق المدقّق الشيخ حسن، فضلهما أشهر من أن يُنكر»(5).
4ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «السيّد السند، والركن المعتمد»(6).
جدّه لأُمّه
الشهيد الثاني، قال عنه السيّد التفريشي في نقد الرجال: «وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها، كثير الحفظ، نقي الكلام، له تلاميذ أجلّاء، وله كتب نفيسة جيّدة»(7).
خاله
الشيخ حسن صاحب المعالم، قال عنه السيّد التفريشي في نقد الرجال: «وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، عين، صحيح الحديث، ثبت، واضح الطريقة، نقي الكلام، جيّد التصانيف»(8).
من إخوته
السيّد نور الدين علي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً أديباً شاعراً مُنشئاً، جليل القدر، عظيم الشأن»(9).
من أولاده
السيّد حسين، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً فقيهاً ماهراً، جليل القدر، عظيم الشأن»(10).
من مؤلّفاته
1ـ مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام (8 مجلّدات)، 2ـ نهاية المرام في شرح مختصر شرائع الإسلام (مجلّدان)، 3ـ حواشي على خلاصة الأقوال للعلّامة الحلّي، 4ـ حاشية على تهذيب الأحكام للطوسي، 5ـ حاشية على الاستبصار للطوسي، 6ـ حاشية على الروضة البهية للشهيد الثاني، 7ـ حاشية على الألفية للشهيد الأوّل.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في التاسع من ربيع الأوّل 1009ه في مسقط رأسه، ودُفن فيه.
رثاؤه
رثاه خاله ابن الشهيد الثاني بقوله:
«لهفي لرهنِ ضريحٍ كانَ كالعلمِ ** للجودِ والمجدِ والمعروفِ والكرمِ
قد كانَ شمساً يُستضاءُ بهِ ** محمّدٌ ذو المزايا طاهرُ الشيمِ
سقى ثراهُ وهناهُ الكرامةَ ** والريحانَ والروحَ طرّاً بارئُ النسمِ»(11).
الهوامش
1ـ اُنظر: رياض العلماء 5 /132، الكنى والألقاب 2 /388، تكملة أمل الآمل 1 /320 رقم351، أعيان الشيعة 10 /6، طبقات أعلام الشيعة 8 /525، فهرس التراث 1 /826، مدارك الأحكام: مقدّمة التحقيق: 28.
2ـ أمل الآمل 1 /117 رقم114.
3ـ نقد الرجال 4 /270 رقم4917.
4ـ أمل الآمل 1 /167 رقم170.
5ـ لؤلؤة البحرين: 43.
6ـ روضات الجنّات 7 /45 رقم598.
7ـ نقد الرجال 2 /292 رقم2157.
8ـ المصدر السابق 2 /25 رقم1277.
9ـ أمل الآمل 1 /124 رقم133.
10ـ المصدر السابق 1 /79 رقم73.
11ـ طرائف المقال2 /397.