الصاحب بن عباد

من ويكي علوي
مراجعة ٢٣:٢٣، ١٨ يونيو ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الصاحب بن عباد ، مؤلّف كتاب «المحيط في اللغة» . == '''اسمه وكنيته ونسبه(1)''' == الشيخ إسماعيل أبو القاسم ابن الشيخ أبي الحسن عبّاد بن عبّاس الطالقاني المعروف بالصاحب، والطالقاني نسبة إلى طالقان، وهي بلدة بين كرج وقزوين في إيران. ==...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ الصاحب بن عباد ، مؤلّف كتاب «المحيط في اللغة» .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

الشيخ إسماعيل أبو القاسم ابن الشيخ أبي الحسن عبّاد بن عبّاس الطالقاني المعروف بالصاحب، والطالقاني نسبة إلى طالقان، وهي بلدة بين كرج وقزوين في إيران.

ولادته

ولد في السادس عشر من ذي القعدة 326ه في طالقان، أو في إحدى كور فارس بإصطخر.

من أساتذته ومَن روى عنهم

1ـ والده الشيخ عبّاد، 2ـ الشيخ أبو الفضل بن العميد، 3ـ الشيخ أحمد بن فارس اللغوي، 4ـ الشيخ العبّاس بن محمّد النحوي، 5ـ الشيخ الحسن بن عبد الله السيرافي.

من تلامذته ومَن روى عنه

الشيخ أحمد بن إبراهيم الضبّي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال الشيخ ابن شهرآشوب المازندراني في المعالم: «متكلّم كاتب شاعر نحوي»(2).

2ـ قال الشيخ الطريحي في المجمع: «جمع بين الشعر والكتابة، وقد فاق فيهما أقرانه»(3).

3ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «الصاحب الكافي الجليل… عالم فاضل ماهر شاعر أديب محقّق متكلّم، عظيم الشأن، جليل القدر في العلم والأدب والدين والدنيا، ولأجله ألّف ابن بابويه عيون الأخبار، وألّف الثعالبي يتيمة الدهر في ذكر أحواله وأحوال شعرائه، وكان شيعيّاً إماميّاً أعجميّاً، إلّا أنّه كان يُفضّل العرب على العجم»(4).

4ـ قال الشيخ الوحيد البهبهاني في تعليقته على منهج المقال: «المشهور الفاضل، وصنّف الصدوق كتاب العيون له، ومدحه في أوّل الكتاب مدحاً عظيماً، وفضله وعلمه غني عن التوصيف لاشتهاره»(5).

5ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الصاحب الكافي، والمحبّ الصافي، حميد الوزراء، وعميد النظراء… الوزير الكبير الكامل العقلاني»(6).

6ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «كافي الكُفاة… نادرة الزمان، وشقائق النعمان، أحد مَن يُشدّ إليه الرحال لأخذ الأدب، وينسل إلى جوده وكرمه من كلّ حدب، جمع إلى الشرف عزّ الجاه، ونال من الدنيا والآخرة… وكان رحمه الله تعالى أُعجوبة عصره، ووحيد دهره، ونسيج وحده في العربية»(7).

7ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان نادرة العصر، وأُعجوبة الدهر، وباكورة النظم والنثر، عالماً فاضلاً متكلّماً لغويّاً، مشاركاً في أغلب الفنون، مصنّفاً في جملتها، له النثر الحر، والشعر الرقيق»(8).

8ـ قال الشيخ الأميني في الغدير: «إلى جود هامر، وفضل وافر، وشرف صميم، ومذهب قويم، وفضائل لا تُحصى، ومهما هتف المعاجم بشيء من ذلك فإنّه بعض الحقيقة، ولعلّ في شهرته بهاتيك المآثر جمعاء غنى عن الإطناب في وصفه، وإنّك لا تجد شيئاً من كتب التراجم إلّا وفيه لمع من محامده، ومن أشهرها (يتيمة الدهر) للثعالبي، وهو أبسط مَن كتب فيه من القدماء، وقد استوعب فيه 91 صحيفة، وإنّما ألّفها له ولشعرائه، وأفرد غير واحد من رجال التأليف كتاباً في ترجمته»(9).

وزارته

اتّصل في أوائل شبابه بأبي الفضل محمّد بن العميد وزير ركن الدولة بن بويه، ثمّ تطوّرت بينهما الصلة فأصبح كاتباً لابن العميد، وحينما هَمّ الأمير أبو منصور بويه بزيارة بغداد في سنة 347ه اختار ابن عبّاد صاحباً، ثمّ سمّاه بالصاحب، وجعله وزيراً له.

شعره

كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح أمير المؤمنين(ع):

«حُبُّ عليِّ بنِ أبي طالبٍ ** أَحلى من الشَّهدِ إلى الشَّارِبِ

لا تُقبلُ التوبةُ من تائبٍ ** إلّا بِحُبِّ ابنِ أبي طالبِ».

ومن نثره في وصف الإمام علي(ع): «إسلامه سابق، ومحلّه سامق، ومجده باسق، وذكره نجم طارق، وسيفه قدر بارق، وعلمه بحر دافق، وإمامته لواء خافق»(10).

من مؤلّفاته

1ـ كتاب المحيط في اللغة (11 مجلّداً)، 2ـ الإقناع في العروض وتخريج القوافي، 3ـ الإبانة عن مذهب أهل العدل، 4ـ التذكرة في الأُصول الخمسة، 5ـ الشواهد، 6ـ التعليل، 7ـ الأنوار، 8ـ ديوان شعر، 9ـ الإمامة في تفضيل أمير المؤمنين(ع)، 10ـ الوقف والابتداء، 11ـ الفصول المهذّبة للعقول، 12ـ المعارف في التاريخ، 13ـ كتاب أسماء الله وصفاته، 14ـ الكافي في الرسائل، 15ـ القضاء والقدر، 16ـ نهج السبيل في الأُصول، 17ـ تاريخ الملك واختلاف الدول، 18ـ عنوان المعارف وذكر الخلائف، 19ـ نصرة مذاهب الزيدية، 20ـ رسالة في الهداية والضلالة.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الرابع والعشرين من صفر 385ه في مدينة الري جنوب طهران، وصلّى على جثمانه تلميذه الشيخ أحمد بن إبراهيم الضبّي، الذي تولّى الوزارة بعده، ثمّ نُقل إلى إصفهان، ودُفن في بيته بمحلّة باب الطوقجي.

رثاؤه

رثاه الشريف الرضي بقوله:

«يا طالباً من ذا الزمانِ شبيههُ ** هيهات كلّفتَ الزمانَ محالا

إنَّ الزمانَ أضن بعدَ وفاتِهِ ** من أن يُعيد لمثلِهِ أشكالا

وأرى الكمالَ جنى عليهِ لأنَّهُ ** غرض النوائبِ من أعيرِ كمالا

صلّى الإلهُ عليكَ من متوسّدٍ ** بعدَ المهادِ جنادلاً ورمالا»(11).

الهوامش

1ـ اُنظر: رياض العلماء 1 /84، منتهى المقال 2 /64 رقم357، طرائف المقال 1 /145 رقم686، خاتمة المستدرك 7 /161 رقم191، أعيان الشيعة 1 /186 و3 /328 رقم1092، طبقات أعلام الشيعة 1 /62، معجم رجال الحديث 4 /16 رقم1286، فهرس التراث 1 /431، ديوان الصاحب بن عبّاد: مقدّمة الطبعة الأُولى.

2ـ معالم العلماء: 182.

3ـ مجمع البحرين 2 /98.

4ـ أمل الآمل 2 /34 رقم96.

5ـ تعليقة على منهاج المقال: 90.

6ـ روضات الجنّات 2 /19 رقم131.

7ـ الكنى والألقاب 2 /403.

8ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /128 رقم25.

9ـ الغدير 4 /40 رقم25.

10ـ أعيان الشيعة 3 /356.

11ـ يتيمة الدهر 3 /334.