يحيى بن خالد
يحيى بن خالد:
تقدم في ترجمة عبد الله بن طاوس، عن الكشي، أنه سم موسى بن جعفر(ع)في ثلاثين رطبة.
و روى المفيد(قدس سره) في الإرشاد: أن يحيى بن خالد خرج على البريد حتى وافى بغداد، فماج الناس و أرجفوا بكل شيء، و أظهر أنه ورد لتعديل السواد و النظر في أمور العمال، و تشاغل ببعض ذلك أياما، ثم دعا السندي بن شاهك فأمره فيه بأمره فامتثله، و كان الذي تولى به السندي قتله(ع)، سما جعله في طعام قدمه إليه، و يقال إنه جعله في رطب. (الحديث). الإرشاد: باب ذكر السبب في وفاته.
و روى الصدوق(قدس سره) بسنده الصحيح، عن صفوان بن يحيى، قال: لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر(ع)، و تكلم الرضا(ع)، خفنا عليه من ذلك، فقلت له: إنك قد أظهرت أمرا عظيما و إنا نخاف من هذا الطاغي، فقال: ليجهد جهده فلا سبيل له علي، قال صفوان: فأخبرنا الثقة: أن يحيى بن خالد قال للطاغي: هذا علي(ع)ابنه قد قعد و ادعى الأمر لنفسه، فقال: ما يكفينا ما صنعنا بأبيه، تريد أن نقتلهم جميعا، و لقد كانت البرامكة مبغضين على بيت رسول الله(ص)مظهرين لهم العداوة. العيون: الجزء 2، الباب 50، في دلالته من إجابة الله عز و جل دعاءه، الحديث 4.
و روى بإسناده، عن محمد بن الفضيل، قال: لما كان في السنة التي بطش هارون بآل برمك، بدأ بجعفر بن يحيى، و حبس يحيى بن خالد، و نزل بالبرامكة ما نزل، كان أبو الحسن(ع)، واقفا بعرفة يدعو، ثم طأطأ رأسه، فسئل عن ذلك فقال: إني كنت أدعو الله تعالى على البرامكة بما فعلوا بأبي(ع)، فاستجاب الله لي اليوم فيهم، فلما انصرف لم يلبث إلا يسيرا حتى بطش بجعفر و يحيى و تغيرت أحوالهم. العيون: هذا الجزء و الباب، الحديث 1.
و روى بإسناده، عن مسافر، قال: كنت مع أبي الحسن(ع)بمنى، فمر يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك، فقال(ع): مساكين هؤلاء، لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة. (الحديث). العيون: هذا الجزء و الباب، الحديث 2.