نوح بن دراج
نوح بن دراج
النخعي: مولاهم، الكوفي، القاضي، من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (3). و عده البرقي من أصحاب الصادق(ع)أيضا، قائلا: «نوح بن دراج مولى النخع، كوفي». و تقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه أيوب: «أنه كان قاضيا بالكوفة، و كان صحيح الاعتقاد، و أخوه جميل بن دراج. أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن غالب، قال: حدثنا الطاطري، قال: قال محمد بن سكين: نوح بن دراج دعاني إلى هذا الأمر». و تقدم عنه أيضا في ترجمة أخيه جميل، أن نوح بن دراج القاضي كان أيضا من أصحابنا، و كان يخفي أمره. و قال الكشي (128): «قال محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي، عن نوح بن دراج فقال: كان من الشيعة، و كان قاضي الكوفة، فقيل له: لم دخلت في أعمالهم؟ فقال: لم أدخل في أعمال هؤلاء حتى سألت أخي جميلا يوما، فقلت: لم لا تحضر المسجد؟ فقال: ليس لي إزار. و قال حمدان: مات جميل عن مائة ألف. و قال حمدان: كان دراج بقالا، و كان نوح مخارجه من الذين يقتتلون في العصبية التي تقع في المجالس، قال: و كان يكتب الحديث، و كان أبوه يقول: لو ترك القضاء لنوح أي رجل كان ثقة». قال العلامة في (3) من الباب (3)، من حرف النون من القسم الأول: «نوح بن دراج كان من الشيعة، و كان قاضي الكوفة، و اعتذر عن ذلك بأنه سأل أخاه جميلا: لم لا تأتي المسجد؟ فقال: ليس لي إزار». (انتهى). روى عن الأجلح، و روى عنه أخوه جميل. كامل الزيارات: الباب (14). في حب رسول الله(ص)الحسن(ع)و الحسين(ع)، الحديث 1.
و روى الصدوق(قدس سره) بإسناده، عن محمد بن محمود، بإسناده رفعه إلى موسى بن جعفر(ع)، أنه قال: لما دخلت على الرشيد سلمت عليه فرد علي السلام .. (إلى أن قال) قال الرشيد: فلم ادعيتم أنكم ورثتم النبي(ص)، و العم يحجب ابن العم، و قبض رسول الله(ص)، و قد توفي أبو طالب قبله، و العباس عمه حي، فقلت له: إن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة، و يسألني عن كل باب سواه، فقال: لا، أو تجيب، فقلت: فآمني، فقال: قد آمنتك قبل الكلام، فقلت: إن في قول علي بن أبي طالب(ع): أنه ليس مع ولد الصلب ذكرا كان أو أنثى لأحد سهم إلا للأبوين، و الزوج و الزوجة .. (إلى أن قال) هذا نوح بن دراج يقول في هذه المسألة بقول علي(ع)، و قد حكم به، و قد ولاه أمير المؤمنين المصرين، الكوفة و البصرة، و قد قضى به، فانتهى إلى أمير المؤمنين، فأمر بإحضاره و إحضار من يقول بخلاف قوله، منهم سفيان الثوري، و إبراهيم المدني، و الفضيل بن عياض، فشهدوا أنه قول علي(ع)في هذه المسألة، فقال لهم: في ما أبلغني بعض العلماء من أهل الحجاز فلم لا تفتون به و قد قضى به نوح بن دراج، فقالوا: جسر نوح، و جبنا (الحديث). العيون: الجزء 1، باب جمل من أخبار موسى بن جعفر(ع)مع هارون (7)، الحديث 9.
و روى الشيخ بإسناده، عن هاشم الصيداني، قال: كنت عند العباس و موسى بن عيسى، و عنده أبو بكر بن عياش .. فقال العباس: يا أبا بكر: أ ما ترى ما أحدث نوح في القضاء، أنه ورث الخال و طرح العصبة و أبطل الشفعة، فقال له أبو بكر بن عياش: و ما عسى أن أقول للرجل قضى بالكتاب و السنة (الحديث). التهذيب: الجزء 6، باب من الزيادات في القضايا و الأحكام، الحديث 857.
أقول: نلخص مما ذكرنا أن الرجل شيعي، صحيح الاعتقاد، و كان يفتي و يقضي بالحق، و لكنه مع ذلك، فقد عده الشيخ في كتاب العدة من العامة- و لكن الطائفة عملت برواياته إن لم تعارضها رواية أخرى من طرقنا-، و لم يظهر لنا وجه ما ذكره(قدس الله نفسه) مع ما عرفت، و لعله لما ذكره الشيخ. قال ابن داود (1614) من القسم الأول: «نوح بن دراج، كان قاضي الكوفة، و عندي فيه توقف». (انتهى). و روى بعنوان نوح بن دراج، عن ابن أبي ليلى، و روى عنه ابن أبي عمير. التهذيب: الجزء 6، باب الزيادات في القضايا و الأحكام، الحديث 807. و روى عن عبد الله بن أبي يعفور، و روى عنه محمد بن سكين. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن مثل سلاح رسول الله(ص)مثل تابوت في بني إسرائيل 39، الحديث 2. و روى الشيخ بسنده، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن علي بن محمد بن سكين، عن نوح بن دراج، عن عقبة بن بشير. التهذيب: الجزء 9، باب ميراث الوالدين مع الأزواج، الحديث 1039، و الإستبصار: الجزء 4، باب ميراث الأبوين مع الزوج، الحديث 536، إلا أن فيه: علي، عن محمد بن سكين، بدل علي بن محمد، عن سكين. و تقدم بيانه في علي بن محمد بن سكين، عن نوح بن دراج.