نصر بن صباح

من ويكي علوي
مراجعة ٠٠:٠٤، ١٨ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === نصر بن صباح: === قال النجاشي: «نصر بن صباح أبو القاسم البلخي، غال المذهب، روى عنه العياشي، له كتب، منها: كتاب معرفة الناقلين، كتاب فرق الشيعة. أخبرنا الحسين بن أحمد بن هدية، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، عنه». و عده الشيخ ف...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

نصر بن صباح:

قال النجاشي: «نصر بن صباح أبو القاسم البلخي، غال المذهب، روى عنه العياشي، له كتب، منها: كتاب معرفة الناقلين، كتاب فرق الشيعة. أخبرنا الحسين بن أحمد بن هدية، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، عنه». و عده الشيخ في رجاله ممن لم يرو عنهم(ع)(1)، قائلا: «النصر بن الصباح، يكنى أبا القاسم، من أهل بلخ، لقي جلة من كان في عصره من المشايخ و العلماء، و روى عنهم، إلا أنه قيل كان من الطيارة، غال». و نسب ابن داود إلى ابن الغضائري أنه قال: «نصر بن الصباح غال» (517).، و تقدم عن الكشي في ترجمة سلمان (1) قوله: «نصر بن الصباح، و هو غال»، كما تقدم في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي (78) بعد نقل رواية عن نصر بن الصباح قوله: «هذا حديث موضوع لا شك في كذبه، و رواته كلهم متهمون بالغلو و التفويض». كما تقدم قوله أيضا في ترجمة المفضل بن عمر قوله: «حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح، و كان غاليا». لكنه قد يناقش في ذلك بأن نصر بن الصباح قد نسب الغلو إلى جماعة و لعنهم و هذا ينافي كونه غاليا، فقد تقدم في ترجمة علي بن حسكة قول الكشي: «قال نصر الصباح: علي بن حسكة الحوار، كان أستاذ القاسم الشعراني من الغلاة الكبار، ملعون». و قوله: في ترجمة الحسين بن علي الخواتيمي: «قال نصر بن الصباح: إن الحسين بن علي الخواتيمي، كان غاليا، ملعونا». و قوله في ترجمة العباس بن صدقة و قرينيه: «قال نصر بن الصباح: العباس بن صدقة، و أبو العباس الطرناني، و أبو عبد الله الكندي المعروف بشاه رئيس، كانوا من الغلاة الكبار، ملعونين». و يمكن الجواب عن ذلك، بأن الغلو له درجات، و لا مانع من أن يكون شخص غاليا بمرتبة، و يلعن غاليا آخر أشد منه في الغلو، و كيف كان، فلم تثبت وثاقته و لا حسنه، فلا أقل من أنه مجهول الحال. و لكنه قد يستدل على حسنه و جلالته

بما رواه الصدوق(قدس سره) عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي، عن نصر بن الصباح البلخي، قال: كان بمرو كاتب كان للخوزستاني سماه لي نصر، و اجتمع عنده ألف دينار للناحية، فاستشارني، فقلت: ابعث بها إلى الحاجزي، فقال: هو في عنقك إن سألني الله عز و جل يوم القيامة، فقلت: نعم، قال نصر: ففارقته على ذلك ثم انصرفت إليه بعد سنتين، فلقيته فسألته عن المال، فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلى الحاجزي، فورد عليه وصولها و الدعاء له، كتب إليه: كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار، فإن أحببت أن

تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري. قال نصر: و ورد علي نعي حاجز، فجزعت عن ذلك جزعا شديدا و اغتممت، و قلت له: و لم تغتم و تجزع و قد من الله عليك بدلالتين، قد أخبرك بمبلغ المال و قد نعى إليك حاجزا مبتدئا، و روى أيضا عن أبيه ((رحمه الله))، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علي بن محمد الرازي، قال: حدثني نصر بن الصباح، قال: أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلى حاجز، و كتب رقعة و غير فيها اسمه، فخرج إليه الوصول باسمه و نسبه و الدعاء له. كمال الدين: الجزء 2، الباب (45) في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم(ع)، الحديث 9 و 10.

أقول: لا دلالة في هاتين الروايتين إلا على أن نصر بن الصباح كان معترفا بإمامة الإمام الثاني عشر(ع)، و هذا لا ينافي غلوه، و لا يلازم حسنه. ثم إن مضمون الرواية الأولى رواه الشيخ(قدس سره) عن محمد بن يعقوب الكليني، عن أحمد بن يوسف الساسي، قال: قال لي محمد بن الحسن الكاتب المروزي: وجهت إلى حاجز الوشاء مائتي دينار .. (الحديث). الغيبة: في ذكر السفراء الممدوحين. و مقتضى ذلك أن ناقل الحديث هو أحمد بن يوسف الساسي، دون نصر بن الصباح. بقي هنا شيء، و هو أن الكشي قد أكثر الرواية عن نصر بن الصباح، و ظاهر كلامه أنه يروي عنه بلا واسطة، و يبعده ما تقدم من الروايتين، فإن من يروي عنه سعد بن عبد الله المتوفى حدود سنة ثلاثمائة بواسطة، لا يمكن أن يروي عنه الكشي، و لا يبعد أن تكون رواية الكشي عنه بواسطة محمد بن مسعود العياشي، و يؤكد ذلك قول النجاشي بأن نصر بن الصباح روى عنه العياشي، و مع ذلك فقد قال الكشي في عدة موارد: حدثني نصر بن الصباح، منها: ما تقدم في ترجمة السيد بن محمد الحميري، قال فيها: «و حدثني نصر بن الصباح،

قال: حدثنا إسحاق بن محمد البصري»، و قال أيضا: «و حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى». و في ترجمة عفان الطائي، قال: «حدثني نصر بن الصباح، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى». و في ترجمة المفضل بن عمر، قال: «حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح، و كان غاليا»، و مقتضى ذلك أن الكشي يروي عنه بنفسه، و الله العالم.