معلى بن خنيس أبو عبد الله

من ويكي علوي
مراجعة ٠٢:٤٣، ١٤ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === معلى بن خنيس أبو عبد الله: === قال النجاشي: «معلى بن خنيس أبو عبد الله: مولى [الصادق جعفر بن محمد(ع)، و من قبله كان مولى بني أسد، كوفي، بزاز، ضعيف جدا، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة، قال سعد: هو من غني و ابن [أخته عبد الحميد بن أبي الديلم، أخبرنا أبو عبد الله ب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

معلى بن خنيس أبو عبد الله:

قال النجاشي: «معلى بن خنيس أبو عبد الله: مولى [الصادق جعفر بن محمد(ع)، و من قبله كان مولى بني أسد، كوفي، بزاز، ضعيف جدا، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة، قال سعد: هو من غني و ابن [أخته عبد الحميد بن أبي الديلم، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان، قال: حدثنا علي بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن أيوب، عن صفوان بن يحيى، عن أبي عثمان بن معلى بن زيد الأحول، عن معلى بن خنيس بكتابه».

أقول: تقدم في عبد الحميد بن أبي الديلم، أنه ابن عم معلى بن خنيس. و قال الشيخ (732): «معلى أبو عثمان الأحول، عن معلى بن خنيس، له كتاب، أخبرنا جماعة، عن محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن صفوان، عن المعلى أبي عثمان، عن معلى بن خنيس». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(497)، قائلا: «معلى بن خنيس المدني، مولى أبي عبد الله ع». و عده البرقي من أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «معلى بن خنيس، مولى أبي عبد الله(ع)، كوفي بزاز».

روى عبد الكريم بن عمرو، عن المعلى بن خنيس، قال: كان رسول الله(ص)، أصبح صباحا فرأته فاطمة(ع)باكيا حزينا، الحديث. كامل الزيارات: الباب 17، في قول جبرئيل لرسول الله(ص)إن الحسين تقتله أمتك من بعدك، الحديث 9.

روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه يحيى الحلبي. تفسير القمي: الأعراف، في تفسير قوله تعالى: (إن الذين فرقوا دينهم و كٰانوا شيعا). و عده الشيخ في السفراء الممدوحين، و قال: و منهم المعلى بن خنيس، و كان من قوام أبي عبد الله(ع)، و إنما قتله داود بن علي بسببه، و كان محمودا عنده، و مضى على منهاجه و أمره مشهور،

فروى عن أبي بصير قال: لما قتل داود بن علي المعلى بن خنيس فصلبه، عظم ذلك على أبي عبد الله(ع)و اشتد عليه، و قال له: يا داود، على ما قتلت مولاي و قيمي في مالي و على عيالي، و الله إنه لأوجه عند الله منك، في حديث طويل. و في خبر آخر أنه قال: أما و الله لقد دخل الجنة. الغيبة: فصل في ذكر السفراء الممدوحين.

و قال ابن الغضائري: «معلى بن خنيس مولى أبي عبد الله(ع)، كان أول أمره مغيريا، ثم دعا إلى محمد بن عبد الله، و في هذه الظنة أخذه داود بن علي، فقتله، و الغلاة يضيفون إليه كثيرا، و لا أرى الاعتماد على شيء من حديثه». ثم إن الكشي ذكر في ترجمة الرجل (241) روايات، بعضها مادحة و بعضها ذامة، و أما المادحة فهي كما تلي:

«حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني العبيدي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: حدثني إسماعيل بن جابر، قال: كنت عند أبي عبد الله(ع)مجاورا بمكة، فقال لي: يا إسماعيل اخرج حتى تأتي مرا و عسفان، فتسأل هل حدث بالمدينة حدث؟ قال: فخرجت حتى أتيت مرا فلم ألق أحدا، ثم مضيت حتى أتيت عسفان فلم يلقني أحد، فارتحلت من عسفان، فلما خرجت منها لقيني عير تحمل زيتا من عسفان، فقلت لهم: هل حدث بالمدينة حدث؟ قالوا: لا، إلا قتل هذا العراقي الذي يقال له المعلى بن خنيس. قال: فانصرفت إلى أبي عبد الله(ع)، فلما رآني قال لي: يا إسماعيل قتل المعلى بن خنيس؟، فقلت: نعم، قال: فقال: أما و الله لقد دخل الجنة».

أقول:

الرواية صحيحة. «عن ابن أبي نجران، عن حماد الناب، عن المسمعي، قال: لما أخذ داود بن علي المعلى بن خنيس حبسه، و أراد قتله، فقال له معلى بن خنيس: أخرجني إلى الناس، فإن لي دينا كثيرا و مالا، حتى أشهد بذلك، فأخرجه إلى السوق فلما اجتمع الناس، قال: يا أيها الناس أنا معلى بن خنيس فمن عرفني فقد عرفني، اشهدوا أن ما تركت من مال، من عين، أو دين، أو أمة، أو عبد، أو دار، أو قليل، أو كثير، فهو لجعفر بن محمد(ع)، قال: فشد عليه صاحب شرطة داود فقتله. قال: فلما بلغ ذلك أبا عبد الله(ع)خرج يجر ذيله حتى دخل

على داود بن علي، و إسماعيل ابنه خلفه، فقال: يا داود قتلت مولاي و أخذت مالي، فقال ما أنا قتلته و لا أخذت مالك، فقال: و الله لأدعون الله على من قتل مولاي و أخذ مالي، قال: ما قتلته و لكن قتله صاحب شرطتي، فقال: بإذنك أو بغير إذنك، فقال: يا إسماعيل شأنك به. قال: فخرج إسماعيل، و السيف معه حتى قتله في مجلسه.

قال حماد: فأخبرني المسمعي، عن معتب، قال: فلم يزل أبو عبد الله(ع)ليله ساجدا و قائما، فسمعت في آخر الليل و هو ساجد ينادي: اللهم إني أسألك بقوتك القوية و بمحالك الشديد، و بعزتك التي خلقك لها ذليل، أن تصلي على محمد و آل محمد، و أن تأخذه الساعة. قال: فو الله ما رفع رأسه من سجوده حتى سمعنا الصائحة، فقالوا: مات داود بن علي. فقال أبو عبد الله(ع): إني دعوت الله عليه بدعوة بعث بها الله إليه ملكا، فضرب رأسه بمرزبة انشقت منها مثانته».

«حمدويه، قال: محمد بن عيسى، و محمد بن مسعود، قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الوليد بن صبيح، قال: قال داود بن علي لأبي عبد الله(ع): ما أنا قتلته- يعني معلى-، قال: فمن قتله؟ قال: السيرافي- و كان صاحب شرطته-، قال: أقدنا منه. قال قد أقدتك، قال: فلما أخذ السيرافي و قدم ليقتل جعل يقول: يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس، فأقتلهم لهم، ثم يقتلوني، فقتل السيرافي».

أقول: هذه الرواية صحيحة.

«محمد بن مسعود، قال: كتب إلى الفضل، قال: حدثنا ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن إسماعيل بن جابر، قال: لما قدم أبو إسحاق من مكة فذكر له قتل المعلى بن خنيس، قال: فقام مغضبا يجر ثوبه، فقال له إسماعيل ابنه: يا أبت أين تذهب؟ فقال: لو كانت نازلة لقدمت عليها، فجاء حتى قدم

على داود بن علي، فقال له: يا داود لقد أتيت ذنبا لا يغفره الله لك. قال: و ما ذلك الذنب؟ قال: قتلت رجلا من أهل الجنة، ثم مكث ساعة ثم قال: إن شاء الله، فقال له داود: و أنت قد أذنبت ذنبا لا يغفره الله لك، قال: و ما ذاك؟ قال: زوجت ابنتك فلانا الأموي. قال: إن كنت زوجت فلانا الأموي، فقد زوج رسول الله(ص)عثمان، و لي برسول الله أسوة. قال: ما أنا قتلته، قال: فمن قتله؟ قال: قتله السيرافي، قال: فأقدنا منه. قال: فلما كان من الغد غدا إلى السيرافي فأخذه فقتله، فجعل يصيح: يا عباد الله يأمروني أن أقتل لهم الناس ثم يقتلوني».