مسيب بن نجبة

من ويكي علوي
مراجعة ٠١:٣٦، ١٤ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === مسيب بن نجبة: === عده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب علي(ع)(8)، مضيفا إليه قوله: «الفزاري»، و (أخرى) من أصحاب الحسن(ع)(4). و تقدم عن الكشي في ترجمة جندب بن زهير أن المسيب بن نجبة من التابعين الكبار، و رؤسائهم و زهادهم الذين أفناهم الحرب. و قال ابن شهرآشوب: «كان ممن خر...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مسيب بن نجبة:

عده الشيخ في رجاله (تارة) من أصحاب علي(ع)(8)، مضيفا إليه قوله: «الفزاري»، و (أخرى) من أصحاب الحسن(ع)(4). و تقدم عن الكشي في ترجمة جندب بن زهير أن المسيب بن نجبة من التابعين الكبار، و رؤسائهم و زهادهم الذين أفناهم الحرب. و قال ابن شهرآشوب: «كان ممن خرج إلى نصرة علي(ع)في حرب الجمل مع جماعة، فاستقبلهم علي(ع)على فرسخ و قال: مرحبا بكم أهل الكوفة و فئة الإسلام و مركز الدين». المناقب: الجزء 3، في باب حرب الجمل. و هو كاتب الحسين(ع)مع سليمان بن صرد و رفاعة بن شداد البجلي و حبيب بن مظاهر، و طلبوا منه أن يأتي العراق و كتبوا في آخره: أنه لو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه (النعمان بن بشير والي الكوفة) حتى نلحقه بالشام إن شاء الله تعالى، ذكره ابن الأثير في الكامل: الجزء 3، في وقائع سنة ستين، عند ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيين الحسين بن علي (ع)، (ص) 266. قال ابن الأثير: «قيل لما قتل الحسين(ع)و رجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة و دخل الكوفة، تلاقته الشيعة بالتلاوم و المنادمة، و رأت أن قد أخطأت خطأ كبيرا بدعائهم الحسين(ع)و تركهم نصرته و إجابته حتى قتل إلى جانبهم، و رأوا أنه لا يغسل عارهم و الإثم عليهم إلا قتل من قتله و القتل فيهم، فاجتمعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤساء الشيعة إلى سليمان بن صرد الخزاعي، و كانت له صحبته، و إلى المسيب بن نجية الفزاري و كان من أصحاب علي(ع)، و إلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، و إلى عبد الله بن وال التيمي تيم بكر بن وائل، و إلى رفاعة بن شداد البجلي، و كانوا من خيار أصحاب علي(ع)، فاجتمعوا في منزل سليمان بن صرد الخزاعي فبدأهم المسيب بن نجبة، و قال بعد حمد الله: فإنا ابتلينا بطول العمر (إلى أن قال) و قد كنا مغرمين بتزكية أنفسنا، فوجدنا الله كاذبين في كل موطن من مواطن ابن بنت رسول الله(ص)، و قد بلغنا قبل ذلك كتبه و رسله و أعذر إلينا، فسألنا نصره عودا و بدءا و علانية، فبخلنا عنه بأنفسنا حتى قتل إلى جانبنا، لا نحن نصرناه بأيدينا و لا جادلنا عنه بألسنتنا، و لا قويناه بأموالنا و لا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا، فما عذرنا عند ربنا و عند لقاء نبينا و قد قتل فينا ولد حبيبه و ذريته و نسله، لا و الله لا عذر دون أن تقتلوا قاتله و الموالين عليه، أو تقتلوا في طلب ذلك، فعسى ربنا أن يرضى عنا عند ذلك، و لا أنا بعد لقائه لعقوبته بآمن (إلى أن قال فما زالوا بجمع آلة الحرب و دعاء الناس في السر إلى الطلب بدم الحسين(ع)، فكان يجيبهم النفر بعد النفر)، و لم يزالوا على ذلك إلى أن هلك يزيد بن معاوية سنة أربع و ستين، فلما مات يزيد جاء إلى سليمان أصحابه فقالوا: قد هلك هذا الطاغية و الأمر ضعيف، فإن شئت وثبنا على عمرو بن حريث، و هو (كان) خليفة ابن زياد على الكوفة، ثم أظهرنا الطلب بدم الحسين(ع)، و تتبعنا قتلته، و دعونا الناس إلى أهل هذا البيت المستأثر عليهم، المدفوعين عن حقهم، (إلى أن قال) فلما مضت ستة أشهر بعد هلاك يزيد (إلى أن قال) ثم صاروا مجدين فانتهوا إلى عين الوردة، فنزلوا غربيتها و أقاموا خمسا، فاستراحوا و أراحوا، و أقبل أهل الشام في عساكرهم حتى كانوا من عين الوردة على مسيرة يوم و ليلة، فقام سليمان في أصحابه و ذكر الآخرة و رغب فيها، ثم قال: أما بعد فقد أتاكم عدوكم الذي دأبتهم إليه في السير آناء الليل و النهار، فإذا لقيتموهم فاصدقوهم القتال (إلى أن قال) إن أنا قتلت فأمير الناس مسيب بن نجبة (إلى أن قال)، فلما قتل سليمان أخذ الراية المسيب بن نجبة، و ترحم على سليمان، ثم تقدم فقاتل بها ساعة، ثم رجع، ثم حمل فعل ذلك مرارا، ثم قتل رضي الله عنه بعد أن قتل رجالا». الكامل: الجزء 3، في وقائع سنة أربع و ستين عند ذكر التوابين،(ص)332.