الشيخ محمد جواد مغنية

من ويكي علوي
مراجعة ٠٦:٢٥، ٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''محمد جواد مَغنية''' (1322 ــ 1400) فقيه {{و}}مفسّر وعالم شيعي, من علماء القرن الثالث عشر, ولد في لبنان, ثمّ سافر إلى النجف لتحصيل العلوم الحوزوية, وعند عودته إلى لبنان تولّى منصب ر...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد جواد مَغنية (1322 ــ 1400) فقيه ومفسّر وعالم شيعي, من علماء القرن الثالث عشر, ولد في لبنان, ثمّ سافر إلى النجف لتحصيل العلوم الحوزوية, وعند عودته إلى لبنان تولّى منصب رئيس لمحكمة الجعفرية العليا، ثمّ مستشاراً لها. عُرف بدعمه للوحدة بين المسلمين, وقد كتب الكثير من المؤلفات في مختلف العلوم الفقهية، والفلسفية، والتاريخية، والعقائدية، وكذلك يعتبر من مفسري الشيعة لكونه ألّف كتابين تفسيريَين هما التفسير الكاشف والتفسير المبين.

السيرة الذاتية

محمد جواد مغنية هو محمد بن محمود بن محمد آل مغنية العاملي.

  • جده: الشيخ محمد بن مهدي بن علي بن حسن بن حسين بن محمود بن محمد آل مغنية العاملي، صاحب كتاب الجواهر.[١]

ولد سنة 1322 هـ في جبل عامل في قرية طيردبا قضاء صور, من عائلة علمية معروفة.[٢]. , والدته من العوائل الهاشمية النسب من آل شرف الدين.[٣]

طفولته

توفيت والدته وهو في الثالثة أو الرابعة من عمره, هاجر بعدها مع والده إلى النجف وبقي فيها أربع سنين, تعلّم خلالها القراءة والكتابة والحساب ومبادئ النحو، وأتقن اللغة الفارسية، [٤] ثم توفي والده بعد عودته من النجف وهو في العاشرة من عمره, فانتقل إلى بيت أخيه الشيخ عبد الكريم مغنية،[٥] وبقي عنده حتى عمر الثانية عشر، [٦] حيث سافر أخوه إلى النجف لطلب العلم, وهنا بدأت معاناة مغنية مع البؤس والحاجة والفقر لدرجة أنّه بقي ثلاثة أيام بلا طعام. ثم سافر إلى بيروت وعمل بائعاً للكتب، ثم بائعاً للمشروبات الغازية وبائعاً للكعك وآخرها بائعا للحلويات وبقي في عمله لحين قراره بالذهاب إلى النجف من أجل طلب العلم. [٧]

وفاته

توفي في 19 محرم 1400 هـ بعد تعرضه لنوبة قلبية قوية عن عمر ناهز السادسة والسبعين،[٨] ودفن في إحدى غرف حرم الإمام علي (ع) في النجف, وصلّى عليه السيد أبو القاسم الخوئي.[٩]

دراسته

هاجر جواد مغنية إلى النجف لطلب العلم حوالي عام 1925 م وبقي فيها حتى عام 1936 م, فدرس الأجرومية عند السيد محمد سعيد فضل الله, وكفاية الأصول عند كل من السيد أبو القاسم الخوئي, والشيخ محمد حسين كربلائي, كما أنّه درس مغني اللبيب ومطوّل التفتزاني, وكذلك درس الكفاية والرسائل والمكاسب وقد أتقن جميع مواده كأستاذ ودرّسها في حوزة النجف .[١٠]

أساتذته

تتلمذ على يد مجموعة من علماء عصره، منهم:

  1. السيد أبو القاسم الخوئي.
  2. الشيخ محمد سعيد فضل الله.
  3. الشيخ محمد حسين الكربلائي.
  4. الشيخ حسين الحمامي.
  5. الشيخ عبد الكريم مغنية.
  6. السيد حسين الحمامي.[١١]

نشاطاته الثقافية والإجتماعية

عودته إلى لبنان

عاد مغنية إلى لبنان وبالتحديد إلى جبل عامل قرية معركة قضاء صور عام 1936 م, وذلك بعد وفاة أخيه الشيخ عبد الكريم مغنية, وأخذ مكانه في إمامة الجماعة, وكان إلى جانب ذلك يعطي دورساً في تفسير القرآن ومناقب أهل البيت(ع). وبقي في هذه القرية سنتين ونصف, انتقل بعدها إلى قرية طير حرفا, وهناك كتب عدداً من مؤلّفاته, حيث بقي فيها قرابة العشر سنوات, بعدها انتقل إلى بيروت.[١٢]

تولّيه لمنصب القضاء

  • في سنة 1948 م انتقل إلى بيروت وعُيّن قاضياً شرعياً فيها.
  • وفي سنة1949 م عُيّن مستشاراً في المحكمة الجعفرية العليا.
  • وفي سنة 1951 م أصبح رئيسا للمحكمة ذاتها حتى سنة 1956.
  • ثم عاد مستشاراً للمحكمة الجعفرية حتى تقاعده سنة 1968 م.[١٣]

دوره الوحدوي بين المسلمين

يعتبر الشيخ مغنية من أشدّ الدّاعين إلى الوحدة الإسلامية, وكان لا يترك فرصة النقاش مع علماء أهل السنة إلا واغتنمها, ويرى مغنية أنّ سبب العداوة التي عند أهل السنة ضد الشيعة هو عدم معرفتهم واطلاعهم على عقائد الشيعة.

مغنية والشيخ شلتوت

تعود معرفة مغنية بالشيخ شلتوت إلى عام 1949 ، حيث التقى به في الأزهر, ويعتبر الشيخ شلتوت مؤسس لدار التقريب بين المذاهب, والداعين للوحدة بين المذاهب, ويعود احترام علماء الشيعة له, لشجاعته في إصدار فتوى جواز التعبد على المذهب الجعفري, جرت بين الشيخ مغنية وشلتوت مراسلات ونقاشات عديدة. في عام 1963 سافر الشيخ مغنية إلى مصر, واجتمع مع الشيخ شلتوت في داره, ومما ذكره الشيخ مغنية عن هذا اللقاء قال: «اجتمعت بالشيخ شلتوت في داهره فأهّل ورحّب واستقبلتي أحسن استقبال ..وجرى بيننا حديث الشيعة والتشيع, فأثنى وأطنب, وقال فيما قال: إنّ الشيعة هم الذين أسّسوا الأزهر, وبقي أمداً غيرقصير تدرّس فيه علومهم ومذهبهم, ثم أعرض القائمون عليه عن هذا المذهب, فحُرموا من نوره الساطع ,وفوائده الجمة.

ومما قلته له: إنّ مكانتكم عند علماء الشيعة كبيرة وسامية لأنّ فتواكم هذه تنبئ عن الجرأة وعدم المبالاة بلوم اللائمين في الحق والعدل, إنّ علماء الشيعة يحترمونكم,لخدماتكم الدينية, ونصحكم للإسلام, وأنهم مع كل من يناصر الدين, وينصح له كائنا من كان.

وأنّ من عقيدتنا نحن الشيعة أنّ الخلافة لعلي بعد النبي (ص) ولكن من عقيدتنا أيضاً أن لا نثير أي خلاف يضر بالإسلام[١٤]

أهم مؤلفاته

ترك الشيخ مغنية الكثير من المؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية، وقد امتاز أسلوبه بالكتابة في كونه سلساً سهل الفهم وشيّق، فقد كتب في مختلف العلوم الفقهية والتفسير والفلسفة والتاريخ وغيرها, ويعدّ الشيخ مغنية من مفسري القرآن الكريم حيث وُفِّق لكتابة تفسيرين للقرآن هما:قالب:بحاجة إلى مصدر

وهو أوّل كتاب تفسيري كتبه الشيخ مغنية في بيروت ويقع في سبعة مجلّدات.

  • التفسير المبين:

كتبه بعد أن انتهى من كتابة التفسير الكاشف, وهو في مجلد واحد.

  • أوّل كتاب للشيخ مغنية هو كتاب (فقه الإمام حعفر الصادق) دوّنه في ستّة مجلّدات.

مؤلفاته الأخرى

  1. المرآة.
  2. الكميت و دِعبل.
  3. الأحكام الشرعية للمحاكم الجعفرية.
  4. التضحية.
  5. مع بطلة كربلاء.
  6. من زوايا الأدب.
  7. الوضع الحاضر في جبل عامل.
  8. الشيعة والتشيع.
  9. مع الشيعة الإمامية.
  10. الإثناعشرية وأهل البيت.
  11. أهل البيت.
  12. الشيعة والحاكمون.
  13. اللَّه والعقل.
  14. الإسلام مع الحياة.
  15. شبهات الملحدين والإجابة عنها.
  16. النبوّة والعقل.
  17. الآخرة والعقل.
  18. المهدي المنتظر والعقل.
  19. إمامة علي والعقل.
  20. علي والقرآن.
  21. الحسين في القرآن.
  22. مفاهيم انسانية في كلمات الإمام الصادق.
  23. بين اللَّه و الانسان.
  24. الاثنا عشرية.
  25. الفقه على المذاهب الخمسة.
  26. قيم اخلاقية في فقه الإمام الصادق.
  27. فضائل الإمام علي.
  28. دول الشيعة.
  29. علي و الفلسفة.
  30. معالم الفلسفة الاسلامية.
  31. نظرات في التصوّف.
  32. فلسفة المبدأ و المعاد.
  33. فلسفة التوحيد و الولاية.
  34. الإسلام بنظرية عصرية.
  35. مع علماء النجف.
  36. هذه هي الوهّابية.
  37. من هنا وهناك.
  38. الوجودية و الغثيان.
  39. فقه الإمام الصادق: 3 مجلد.
  40. في ظلال نهج البلاغة: 4 مجلد.
  41. فلسفة الأخلاق في الإسلام.
  42. علم أصول الفقه في ثوبه الجديد.
  43. أصول الإثبات في الفقه الجعفري.
  44. تفسير الصحيفة السجادية.
  45. من ذا وذاك.
  46. صفحات لوقت الفراغ.
  47. تجارب محمدجواد مغنيه بقلمه.
  48. من آثار اهل البيت.
  49. دليل الموالي للنبي وآله.
  50. من وحي الإسلام.
  51. اسرائيليات.
  52. المختصر الجامع في فقه جعفر الصادق.


الهوامش

قالب:مراجع

المصادر والمراجع

  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة, بيروت - لبنان، الناشر: دار المعارف، 1403 هـ/ 1983 م.
  • مغنية، محمد جواد، تجارب جواد مغنية, تحقيق رياض الصباغ, قم -إيران، الناشر: أنوار الهدى, ط 1, د.ت.
  • نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين عليه السلام، 1430 هـ/ 2009 م.
  1. الأمين، أعيان الشيعة, ج 10، ص 68-69.
  2. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 32.
  3. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 31.
  4. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 32.
  5. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 33.
  6. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 35.
  7. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 37 -38.
  8. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 544.
  9. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 549.
  10. مغنية، تجارب مغنية، ص 44-45.
  11. نجف، علماء في رضوان الله، ص 525.
  12. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 89-90.
  13. مغنية، تجارب جواد مغنية ص108
  14. مغنية، تجارب جواد مغنية، ص 318-319.