ربيع الأول

من ويكي علوي
مراجعة ٠٣:١٩، ١٣ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' '''ربيع الأول''' هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري الشائع، وفيه ولادة النبي (ص) والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة الإمام المهدي (عج)؛ فيفرح الشيعة فيه. == سبب التسمية == جاء في تسميته بربيع ٍالأول عدة آراء: منها: أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه م...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ربيع الأول هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري الشائع، وفيه ولادة النبي (ص) والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة الإمام المهدي (عج)؛ فيفرح الشيعة فيه.

سبب التسمية

جاء في تسميته بربيع ٍالأول عدة آراء:

منها: أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر؛ لأن صفر هو أول شهور الإغارة على القبائل عقب انتهاء المحرم .

وقيل: بل لارتباع الناس والدواب فيه، وفي الشهر الذي يليه شهر ربيع الآخر ؛ لأن هذين الشهرين كانا يأتيان في الفصل المسمى خريفاً، وتسميه العرب ربيعاً، وتسمي الربيع صيفاً والصيف قيظاً.

وهناك رأي يقول: إن العرب كانت تقسم الشتاء إلى قسمين، أطلقوا عليهما الربيعين: الأول منهما ربيع الماء والأمطار، والثاني ربيع النبات؛ لأن فيه ينتهي النبات منهاه، بل إن الشتاء كله ربيع عند العرب من أجل النّدى.

وفي الحقيقة، كان الربيع عند العرب ربيعين: ربيع الشهور وربيع الأزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وهما: (ربيع الأول و ربيع الآخر ) .

وأما ربيع الأزمنة فربيعان: الربيع الأول وهو (الفصل الذي تأتي فيه الكمأة والنور)، وتطلق عليه العرب ربيع الكلأ، والربيع الثاني هو (الفصل الذي تُدْرَكُ فيه الثمار)، ومنهم من يسميه الربيع الثاني، ومنهم من يسميه الربيع الأول كسابقه، لذا كان أبو الغوث يقول: (العرب تجعل السنة ستة أزمنة: شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء، وسميا شهري ربيع الآخر؛ لأنهما حلاّ في فصل الربيع عند تسميتهما، فلزمتهما التسمية، ولا يقال فيهما إلا شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر ولا تذكر كلمة شهر مع سائر أسماء الشهور العربية إلا مع شهر رمضان وشهري ربيع، فيقال مثلاً: أقبل شعبان، ويقال: أقبل شهر رمضان قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [سورة البفرة، الآية 185] .

أسماؤه

كانت تعرفه ثمود باسم مُورِد أو مولد، بينما كانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم طليق، ومن أشهر الأسماء الأخرى التي عرف بها اسم خَوّان، أي كثير الخيانة؛ لأن الحرب كانت تشتد فيه، فتخونهم فتنقصهم أرواحاً وأموالاً.

قال لقيط الأيادي :

وخاننا خوّان في ارتباعنا فأنْفَدَ للسارح من سوامنا

وقال ابن الأعرابي:

وفي النصف من خَوّان وَدَّ عدونُّا بأنّه في أمعاء حوت لدى البحر
صفر ربيع الأول ربيع الثاني
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30
التقويم الهجري القمري

فضيلة الشهر

عرف هذا الشهر بين الشيعة بشهر الفرح والسرور، وفيه ميلاد النبي الأكرم (ص)، والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة الإمام المهدي (عج):

يقول الميرزا جواد آغا ملكي التبريزي في كتاب المراقبات:

وهذا الشهر كاسمه ربيع الشهور ، لما ظهر فيه من آثار رحمة الله جلّت آلاؤه ونزل فيه من ذخائر بركاته وأنوار جماله على الأرض ، حيث اتّفق فيه ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يمكن أن يدّعي مدّع أنه ما نزل ـ منذ خلقت الأرض ـ عليها رحمة مثلها . فمقدار عظمة هذه الرحمة على غيرها يساوق [أي: يفاخر، يتابع] عظم شرافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على سائر المخلوقات ، فكما أنّه أعلم خلق الله وأشرفهم وسيّدهم وأقربهم إلى الله وأطوعهم له ، وأحبّهم لديه ، فكذلك شرف هذا اليوم على سائر الأيّام.