محمد بن الفرات
محمد بن الفرات:
قال الكشي (101):
«وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه: حدثني الحسن بن أحمد المالكي، عن جعفر بن فضيل، قال: قلت لمحمد بن فرات لقيت أنت الأصبغ؟ قال: نعم لقيته مع أبي فرأيته شيخا أبيض الرأس و اللحية طوالا، قال له أبي: حدثنا بحديث سمعته من أمير المؤمنين(ع)، قال: سمعته يقول على المنبر: أنا سيد الشيب و في شبه من أيوب، و ليجمعن الله لي شملي كما جمعه لأيوب، قال: فسمعت هذا الحديث أنا و أبي من الأصبغ بن نباتة. قال: فما مضى بعد ذلك إلا قليل، حتى توفي (رحمه الله).
قال محمد بن فرات: رأيت عباية بن ربعي و هو يحدث، قال: سمعت أمير المؤمنين(ع)يقول: أنا قسيم النار، أقول هذا لك، و هذا لي
، قال: قلت لمحمد بن فرات ابن كم كنت ذلك اليوم؟ قال: كنت غلاما، ألعب بالكرة مع الصبيان.
محمد بن الحسن قال: حدثني الحسين بن أحمد المالكي، و علي بن إبراهيم بن هاشم، و علي بن الحسين بن موسى، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن فرات، عن أبي جعفر(ع)، قال: سألته عن قوله عز و جل (و تقلبك في السٰاجدين) قال: في أصلاب النبيين، و في رواية الحسن بن أحمد، قال: من صلب نبي إلى صلب نبي».
و روى هذه الرواية علي بن إبراهيم في تفسيره: سورة الشعراء، في تفسير قوله تعالى: (الذي يرٰاك حين تقوم و تقلبك في السٰاجدين). روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة. الكافي: الجزء 7، باب
ما يمتحن به من يصاب في سمعه، من كتاب الديات 32، الحديث 7. أقول: محمد بن فرات هذا، هو روى عن أبي جعفر(ع)، كما في رواية الكشي، و روى عن الأصبغ بن نباتة، كما في رواية الكشي و الكافي، و روى عن عباية بن ربعي، عن أمير المؤمنين(ع)، كما في رواية الكشي، و هو لا يمكن عادة أن يروي عن الرضا(ع)، فهو غير محمد بن فرات الآتي، الذي كان في زمان الرضا(ع)، و قتله إبراهيم بن شكلة. و يؤكد هذا، أن الكشي ذكر محمد بن فرات هذا عند تعداد أصحاب الباقر(ع)و الصادق(ع)، و ذكر محمد بن فرات ثانيا عند تعداده أصحاب الرضا(ع)، و لم يذكر في الأول ذما، فإنما ذكر الروايات الذامة في محمد بن فرات الآتي. ثم إن الكليني روى عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفرات، عن أبي جعفر(ع). الكافي: الجزء 2، كتاب الإيمان و الكفر 1، باب العقوق 143، الحديث 6. و الظاهر أن المراد من أبي جعفر هو الباقر(ع)، فإن محمد بن فرات المترجم، روى عن الباقر(ع)، كما عرفت، و محمد بن فرات الآتي لم يدرك زمان الجواد(ع)، فإنه قتل في زمان الرضا(ع). روى الكليني بسنده، عن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الوليد، و محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، رفعه إلى أمير المؤمنين(ع). الكافي: الجزء 7، كتاب الحدود 3، باب النوادر 63، الحديث 26. كذا في هذه الطبعة، و في الطبعة القديمة و المرآة: محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، رفعه إلى الأصبغ بن نباتة، و ما في هذه الطبعة موافق لما في التهذيب: الجزء 10، باب حدود الزنا، الحديث 188، و فيه هكذا: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، و الظاهر صحة ما في الطبعة القديمة و المرآة، لبعد الطبقة، فلا يمكن رواية إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الفرات، بلا واسطة. و روى أيضا، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الأصبغ بن نباتة، قال: سئل أمير المؤمنين(ع). الكافي: الجزء 7، كتاب الديات 4، باب ما يمتحن به من يصاب في سمعه أو بصره .. 32، الحديث 7. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن في الوسائل عن الكافي، هكذا: علي بن إبراهيم رفعه، قال: سئل أمير المؤمنين(ع).. إلخ، و هو نسخة أشار إليها المجلسي في المرآة أيضا، و في نسخة أخرى منها كما في هذه الطبعة من الكافي. و رواها الشيخ في التهذيب: الجزء 10، باب ديات الأعضاء و الجوارح الحديث 1053، و فيه: إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن الوليد، بلا واسطة ابن أبي عمير، و هو الموافق لما في الوافي، و كذلك الوسائل أيضا، عن التهذيب فقط.