محمد بن سليمان الديلمي
محمد بن سليمان الديلمي:
له كتاب، يرمى بالغلو، من أصحاب الكاظم(ع)، رجال الشيخ 10.
و عده في أصحاب الرضا(ع)أيضا (2)، قائلا: «محمد بن سليمان الديلمي: بصري، ضعيف، من أصحاب أبي الحسن موسى ع». و عد محمد بن سليمان الديلمي في أصحاب الصادق(ع)(166). و عده البرقي من أصحاب الكاظم(ع)و الرضا(ع)، قائلا: «محمد بن سليمان الديلمي، بصري». و روى (محمد بن سليمان الديلمي)، عن أبي حجر الأسلمي، و روى عنه إبراهيم بن إسحاق. كامل الزيارات: الباب (2)، في ثواب زيارة رسول الله(ص)، الحديث 9. و قال النجاشي: «محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي: ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء، له كتاب، أخبرنا محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، بكتابه». و قد تقدم عنه في ترجمة أبيه سليمان بن عبد الله، أنه لا يعمل بما تفرد سليمان و ابنه محمد به من الرواية. و قال الشيخ (593): «محمد بن سليمان الديلمي: له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عنه. و أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه».، و قال ابن الغضائري: «محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله: ضعيف في حديثه، مرتفع في مذهبه، لا يلتفت إليه». بقي الكلام في أمور الأول: أنه لا شك في أن من عنونه الشيخ في الفهرست متحد مع ما ذكره في رجاله، و قد صرح في أصحاب الكاظم(ع)بأن محمد بن سليمان البصري الديلمي له كتاب.
كما لا إشكال في اتحاد من ذكره الشيخ و من ذكره النجاشي، و إن اختلفا في أن راوي كتابه هو، أحمد بن أبي عبد الله، على ما ذكره الشيخ، و محمد بن خالد على ما ذكره النجاشي، و المظنون صحة ما ذكره النجاشي، و الله العالم. الثاني: أن سليمان والد محمد، هو ابن عبد الله على ما ذكره النجاشي، و لكن تقدم عن ابن الغضائري: أنه ابن زكريا، و قد تقدم في ترجمة سليمان الديلمي أن الصحيح ما ذكره النجاشي، بل لم يعلم وجود لسليمان بن زكريا الديلمي أصلا. الثالث: أن الموجود في عدة موارد محمد بن سليمان البصري، و لكن العلامة في (50) من الباب (1) من الحرف الميم من القسم الثاني، و ابن داود في (438) من القسم الثاني ضبطاه محمد بن سليمان النصري بالنون، و الموجود في الروايات هو البصري، و لا وجود للنصري، و قد عرفت عن البرقي المصري، و لا شك في أن الرجل واحد سواء كان بصريا أم نصريا أم مصريا. الرابع: قال ابن داود (437) من القسم الثاني: «محمد بن سليمان الديلمي أبو عبد الله (ق- م جخ) يرمى بالغلو (غض) ضعيف في حديثه (جش) ضعيف جدا لا يعول عليه في شيء». انتهى. قال الميرزا في رجاله الكبير معترضا عليه: «أما في (ق) فلم أجد محمد بن سليمان الديلمي أصلا، و أما في (ظم) و (ضا) ففيهم محمد بن سليمان البصري الديلمي، و أما ما نقله عن (جش) فإنما قال (جش) ذلك في محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي، كما يأتي فليتأمل» (انتهى). أقول: إن الشيخ ذكره في أصحاب الصادق(ع)على ما عرفت و قد ذكره المولى القهبائي في المجمع، فالظاهر أنه كان ساقطا عن نسخة الميرزا(قدس سره)، و يؤيد ما ذكرناه وجود رواية له عن الصادق(ع). التهذيب: الجزء 2، باب كيفية الصلاة و صفتها، الحديث (412).
و أما ما ذكره من اختلافات العبارات و التعابير، فقد عرفت أن كل ذلك تعبير عن شخص واحد. الخامس: أن محمد بن سليمان هذا لا يعمل بروايته لتضعيف النجاشي، و الشيخ المؤيد بتضعيف ابن الغضائري. و كلا طريقي الشيخ ضعيف، أحدهما بأبي المفضل، و الآخر بإبراهيم بن إسحاق النهاوندي.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان محمد بن سليمان الديلمي في أسناد عدة من الروايات، تبلغ خمسة و عشرين موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و عن أبيه، و عبيد الله المدائني، و علي بن إبراهيم الهاشمي، و علي بن أبي حمزة، و هارون بن الجهم. و روى عنه ابن زياد، و إبراهيم بن إسحاق، و إبراهيم بن إسحاق الأحمر، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه، و جعفر بن محمد بن عبيد الله، و الحسن بن علي، و سهل بن زياد، و عباد بن سليمان، و محمد بن زيد الرزامي، و يوسف أبو عاصم. ثم روى الكليني بسنده عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي حجر الأسلمي. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب زيارة النبي(ص)213، الحديث 5. و رواها الشيخ بسنده عن الكليني في التهذيب: الجزء 6، باب فضل زيارته (النبي ص)، الحديث 5، إلا أن فيه: أبي يحيى الأسلمي، بدل أبي حجر الأسلمي. و رواها الصدوق بسنده عن محمد بن سليمان الديلمي، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي. الفقيه: الجزء 2، باب ما جاء فيمن حج و لم يزر النبي(ص)،
الحديث 1571، و ما في الكافي موافق لما تقدم عن كامل الزيارات. روى الشيخ بسنده عن الحسن بن علي، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن فريت. التهذيب: الجزء 2، باب ما يجوز الصلاة فيه ..، الحديث 828. و رواها الكليني في الكافي: الجزء 3، كتاب الصلاة 4، باب اللباس الذي تكره الصلاة فيه، و ما لا تكره 60، الحديث 11. هذا و لكن في الطبعة القديمة من الكافي، و عن بعض نسخ التهذيب: قريب، بدل فريت، و هو الموافق للوسائل.