مناجاة المريدين

من ويكي علوي
مراجعة ٢٣:٥٢، ١١ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'الْمُنَاجَاةُ الثَّامِنَةُ مُنَاجَاةُ الْمُرِيدِينَ ، لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ مَا أَضْيَقَ الطُّرُقَ عَلَى مَنْ لَمْ تَكُنْ دَلِيلَهُ ، وَ مَا أَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَيْتَهُ سَبِيلَهُ . إِلَ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الْمُنَاجَاةُ الثَّامِنَةُ مُنَاجَاةُ الْمُرِيدِينَ ، لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سُبْحَانَكَ مَا أَضْيَقَ الطُّرُقَ عَلَى مَنْ لَمْ تَكُنْ دَلِيلَهُ ، وَ مَا أَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَيْتَهُ سَبِيلَهُ .

إِلَهِي فَاسْلُكْ بِنَا سُبُلَ الْوُصُولِ إِلَيْكَ ، وَ سَيِّرْنَا فِي أَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ ، قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعِيدَ ، وَ سَهِّلْ عَلَيْنَا الْعَسِيرَ الشَّدِيدَ ، وَ أَلْحِقْنَا بِالْعِبَادِ الَّذِينَ هُمْ بِالْبِدَارِ إِلَيْكَ يُسَارِعُونَ ، وَ بَابَكَ عَلَى الدَّوَامِ يَطْرُقُونَ ، وَ إِيَّاكَ فِي اللَّيْلِ يَعْبُدُونَ ، وَ هُمْ مِنْ هَيْبَتِكَ مُشْفِقُونَ ، الَّذِينَ صَفَّيْتَ لَهُمُ الْمَشَارِبَ ، وَ بَلَّغْتَهُمُ الرَّغَائِبَ ، وَ أَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطَالِبَ ، وَ قَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ وَصْلِكَ الْمَآرِبَ ، وَ مَلَأْتَ لَهُمْ ضَمَائِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ ، وَ رَوَّيْتَهُمْ مِنْ صَافِي شِرْبِكَ ، فَبِكَ إِلَى لَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ وَصَلُوا ، وَ مِنْكَ أَقْصَى مَقَاصِدِهِمْ حَصَّلُوا ، فَيَا مَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ ، وَ بِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عَائِدٌ مُفْضِلٌ ، وَ بِالْغَافِلِينَ‏ عَنْ ذِكْرِهِ رَحِيمٌ رَءُوفٌ ، وَ بِجَذْبِهِمْ إِلَى بَابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ أَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّاً ، وَ أَعْلَاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلًا ، وَ أَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّكَ قِسْماً ، وَ أَفْضَلِهِمْ فِي مَعْرِفَتِكَ نَصِيباً ، فَقَدِ انْقَطَعَتْ إِلَيْكَ هِمَّتِي ، وَ انْصَرَفَتْ نَحْوَكَ رَغْبَتِي ، فَأَنْتَ لَا غَيْرُكَ مُرَادِي ، وَ لَكَ لَا لِسِوَاكَ سَهَرِي وَ سُهَادِي ، وَ لِقَاؤُكَ قُرَّةُ عَيْنِي ، وَ وَصْلُكَ مُنَى نَفْسِي ، وَ إِلَيْكَ شَوْقِي ، وَ فِي مَحَبَّتِكَ وَلَهِي ، وَ إِلَى هَوَاكَ صَبَابَتِي ، وَ رِضَاكَ بُغْيَتِي ، وَ رُؤْيَتُكَ حَاجَتِي ، وَ جِوَارُكَ طَلِبَتِي ، وَ قُرْبُكَ غَايَةُ سُؤْلِي ، وَ فِي مُنَاجَاتِكَ أُنْسِي وَ رَاحَتِي ، وَ عِنْدَكَ دَوَاءُ عِلَّتِي ، وَ شِفَاءُ غُلَّتِي ، وَ بَرْدُ لَوْعَتِي ، وَ كَشْفُ كُرْبَتِي ، فَكُنْ أَنِيسِي فِي وَحْشَتِي ، وَ مُقِيلَ عَثْرَتِي ، وَ غَافِرَ زَلَّتِي ، وَ قَابِلَ تَوْبَتِي ، وَ مُجِيبَ دَعْوَتِي ، وَ وَلِيَّ عِصْمَتِي ، وَ مُغْنِيَ فَاقَتِي ، وَ لَا تَقْطَعْنِي عَنْكَ ، وَ لَا تُبْعِدْنِي مِنْكَ ، يَا نَعِيمِي وَ جَنَّتِي ، وَ يَا دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي "