محمد بن الحسين بن موسى

من ويكي علوي
مراجعة ٢١:٣٨، ١١ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === محمد بن الحسين بن موسى: === قال النجاشي: «محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)أبو الحسن الرضي، نقيب العلويين ببغداد، أخو المرتضى، كان شاعرا مبرزا. له كتب منها: كتاب حقائق التنزيل، كتاب م...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن الحسين بن موسى:

قال النجاشي: «محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(ع)أبو الحسن الرضي، نقيب العلويين ببغداد، أخو المرتضى، كان شاعرا مبرزا. له كتب منها: كتاب حقائق التنزيل، كتاب مجاز القرآن، كتاب خصائص الأئمة، كتاب نهج البلاغة، كتاب الزيادات في شعر أبي تمام، كتاب تعليق خلاف الفقهاء، كتاب مجازات الآثار النبوية، كتاب تعليقة في الإيضاح لأبي علي، كتاب الجيد من شعر ابن الحجاج، كتاب الزيادات في شعر ابن الحجاج، كتاب مختار

شعر أبي إسحاق الصابي، كتاب ما دار بينه و بين أبي إسحاق من الرسائل شعر، توفي في السادس من المحرم سنة ست و أربعمائة». و قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (336): في باب الراء بعنوان الرضي (الشريف الرضي الموسوي) و: «هو أبو الحسن محمد بن الحسين، له كتاب نهج البلاغة، حقائق التأويل، تلخيص البيان من مجازات القرآن، معاني القرآن يتعذر وجود مثله، مجازات الآثار النبوية، خصائص الأئمة، ديوانه أربع مجلدات» (انتهى). و ذكره السيد التفريشي في نقده (264) و قال: «أمره في الثقة و الجلالة أشهر من أن يذكر، و قال السيد المهنا في عمدة الطالب، عند ذكره في عقب الإمام موسى بن جعفر: و أما محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى الأبرش، فهو الشريف الأجل الملقب بالرضي ذو الحسبين، يكنى أبا الحسن نقيب النقباء، و هو ذو الفضائل الشائعة، و المكارم الذائعة، كانت له هيبة و جلالة، و فيه ورع و عفة، و تقشف و مراعاة للأهل و العشيرة، ولي نقابة الطالبيين مرارا، و كانت إليه إمارة الحاج و المظالم، كان يتولى ذلك نيابة عن أبيه ذي المناقب، ثم تولى بعد وفاته مستقلا، و حج بالناس مرات، و هو أول طالبي جعل عليه السواد، و كان أحد علماء عصره، قرأ على أجلاء الأفاضل، و له من التصانيف: كتاب المتشابه في القرآن، و كتاب مجازات الآثار النبوية، و كتاب نهج البلاغة، و كتاب تلخيص البيان عن مجازات القرآن، و كتاب الخصائص، و كتاب سيرة والده الطاهر، و كتاب انتخاب شعر ابن الحجاج، سماه الحسن من شعر الحسين، و كتاب أخبار قضاة بغداد، و كتاب رسائله ثلاث مجلدات، و كتاب ديوان شعره، و هو مشهور، قال الشيخ أبو الحسن العمري: شاهدت مجلدة من تفسير القرآن منسوبة إليه، مليح، حسن يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري أو أكبر، و شعره مشهور و هو أشعر قريش، و حسبك أن يكون أشعر قبيلة في أولها،

مثل الحارث بن الهشام، و هبيرة بن أبي وهب، و عمر بن أبي ربيعة، و أبي ذهيل، و يزيد بن معاوية، و في آخرها مثل محمد بن سالم الحسيني، و علي بن محمد الحماني، و ابن طباطبا الأصبهاني، و علي بن محمد صاحب الزنج عند من يصح نسبه، و إنما كان أشعر قريش، لأن المجيد منهم ليس بمكثر، و المكثر ليس بمجيد، و الرضي جمع بين الإكثار و الإجادة» (انتهى). و قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (769): «روى عنه الشيخ الطوسي، و ذكره الباخرزي في دمية القصر، و أثنى عليه، و كذا الثعالبي في يتيمة الدهر، و ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، و غيرهم. و من شعره قوله من قصيدة:

كم مقام على الهوان و عندي* * * مقول صارم و أنف حمي

و إباء محلق بي عن الضيم* * * كما زاغ طائر وحشي

أي عذر إلى المجد إن ذل* * * غلام في غمده مشرفي

قد يذل العزيز ما لم يشمر* * * لانطلاق و قد يضام الأبي

أرتضي بالأذى و لم يقف العزم* * * مضاء و لم تعز المطي.

و قوله:

رمت المعالي فامتنعن و لم يزل* * * أبدا يمانع عاشق معشوق

فصبرت حتى نلتهن و لم أقل* * * أبدا دواء التارك التطليق

و قوله:

اشتر العز بما بيع* * * فما العز بغالي

بالقصار الصفر إن شئت* * * أو السمر الطوال

ليس بالمغبون عقلا* * * من شرى عزا بمال

إنما يدخر المال* * * لحاجات الرجال

و الفتى من جعل الأموال* * * أثمان المعالي

و قوله:

حذفت فضول العيش حتى رددتها* * * إلى دون ما يرضى به المتعفف

و أملت أن أمضي خفيفا إلى العلى* * * إذا شئتم أن تلحقوا فتخففوا.

و قوله:

لا تنكري حسن صبري* * * إن أوجع الدهر ضربا

فالعبد أصبر جسما* * * و الحر أصبر قلبا

و قوله:

لا تحسبيه و إن أسأت به* * * يرضى الوشاة و يقبل العدلا

لو كنت أنت و أنت مهجته* * * واشي هواك إليه ما قيلا

و قوله:

و من حذري لا أسأل الركب عنهم* * * و أعلاق وجدي باقيات كما هيا

و من يسأل الركبان عن كل غائب* * * فلا بد أن يلقى بشيرا و ناعيا.

و قوله:

يا قادحا بالزناد* * * قم فاقتدح بفؤادي

نار الغضا دون نار القلوب* * * و الأكباد.

و ذكر ابن أبي الحديد، أنه كان عفيفا، شريف النفس، عالي الهمة، لم يقبل من أحد صلة، و لا جائزة، حتى إنه رد صلات أبيه، و ناهيك بذلك، و كانت نفسه تنازعه إلى أمور عظيمة، يجيش بها صدره و ينظمها في شعره و لا يجد عليها من الدهر مساعدا، فيذوب كمدا، و يفني وجدا، حتى توفي و لم يبلغ غرضا- (انتهى). و ذكر له أشعارا دالة على ذلك. و قال ابن خلكان: و ذكر أبو الفتح ابن جني، في بعض مجاميعه أن الشريف الرضي، أحضر إلى ابن السيرافي النحوي- و هو طفل جدا لم يبلغ عمره عشر سنين- فلقنه النحو، و قعد معه يوما في الحلقة، فذاكره بشيء من الإعراب على

عادة التعليم، فقال: إذا قلنا (رأيت عمر) فما علامة النصب؟ فقال بغض علي، فتعجب السيرافي، و الحاضرون من حدة خاطره. توفي سنة (403) فمما رثاه به أخوه المرتضى أبيات منها:

يا للرجال لفجعة جذمت يدي* * * و وددتها ذهبت علي برأسي

ما زلت أحذر وردها حتى أتت* * * فحسوتها في بعض ما أنا حاس

راديتها فلقيت منها صخرة* * * صماء من جبل أشم راس

و منعتها دمعي فلما لم تجد* * * دمعا تحدر أوقدت أنفاسي

و مصيبة ولجت على سرج الهدى* * * آل النبي حفائر الأرماس

ثلموا بها بعد التمام كأنما* * * ثلموا بجدع الأنف يوم عطاس».