محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين

من ويكي علوي
مراجعة ٢٠:٢٤، ١١ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين: === قال الشيخ الحر في أمل الآمل (154) مترجما لنفسه(قدس سره): «محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري، مؤلف هذا الكتاب: كان مولده في قرية مشغر ليلة الجمعة، ثامن من رجب سنة 1033، قرأ بها على أبيه و عمه الشيخ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين:

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (154) مترجما لنفسه(قدس سره): «محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري، مؤلف هذا الكتاب: كان مولده في قرية مشغر ليلة الجمعة، ثامن من رجب سنة 1033، قرأ بها على أبيه و عمه الشيخ محمد الحر، و جده لأمه، الشيخ عبد السلام بن محمد الحر، و خال أبيه الشيخ علي بن محمود، و غيرهم، و قرأ في قرية جبع على عمه أيضا، و على الشيخ زين الدين بن محمد بن الحسن بن زين الدين، و على الشيخ حسين الظهيري و غيرهم. و أقام في البلاد أربعين سنة، و حج فيها مرتين، ثم سافر إلى العراق فزار الأئمة(ع)، ثم زار الرضا(ع)بطوس، و اتفق مجاورته بها إلى هذا الوقت مدة أربع و عشرين سنة، و حج (فيها) أيضا مرتين، و زار أئمة العراق(ع)أيضا مرتين، له كتب، منها: كتاب الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، و هو أول

ما ألفه و لم يجمعها أحد قبله، و الصحيفة الثانية من أدعية علي بن الحسين(ع)الخارجة عن الصحيفة الكاملة. و كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى مسائل الشريعة ست مجلدات، تشتمل على جميع أحاديث الأحكام الشرعية الموجودة في الكتب الأربعة، و سائر الكتب المعتمدة، أكثر من سبعين كتابا مع ذكر الأسانيد، و أسماء الكتب و حسن الترتيب، و ذكر وجوه الجمع مع الاختصار، و كون كل مسألة لها باب، على حدة بقدر الإمكان. و كتاب هداية الأمة إلى أحكام الأئمة(ع)، ثلاث مجلدات صغيرة منتخبة من ذلك الكتاب مع حذف الأسانيد و المكررات، و كون كل مطلب منه اثني عشر، من أول الفقه إلى آخره. و كتاب فهرست وسائل الشيعة، يشتمل على عنوان الأبواب و عدد أحاديث كل باب، و مضمون الأحاديث مجلد واحد و لاشتماله على جميع ما روي من فتاواهم(ع)، سماه كتاب من لا يحضره الإمام. و كتاب الفوائد الطوسية خرج منه مجلد، يشتمل على مائة فائدة في مطالب متفرقة. و كتاب إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات مجلدان، يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث (و أسانيد تقارب سبعين ألف سند) منقولة من جميع كتب الخاصة و العامة، مع حسن الترتيب و التهذيب، و اجتناب التكرار بحسب الإمكان و التصريح بأسماء الكتب، و كل باب فيه فصول، و في كل فصل أحاديث كتاب يناسب ذلك الباب، نقل فيه من مائة و اثنين و أربعين كتابا من كتب الخاصة، و من أربعة و عشرين كتابا من كتب العامة، هذا ما نقل منه بغير واسطة، و نقل من خمسين كتابا من كتب الخاصة بالواسطة، نقل منها بواسطة أصحاب الكتب

السابقة، و نقل من مائتين و ثلاثة و عشرين كتابا من كتب العامة بالواسطة، لأنه نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة، حيث نقلوا منها و صرحوا بأسمائها، فذاك أربعمائة و تسعة و ثلاثون كتابا، بل نقل من كتب أخرى لم تدخل في العدد، عند تعداد الكتب و قد صرح بأسمائها عند النقل منها، و ناهيك بذلك. و له هذا الكتاب و هو كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل، و فيه أسماء علمائنا المتأخرين أيضا. و له رسالة في الرجعة سماها الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، و فيها اثنا عشر بابا، تشتمل على أكثر من ستمائة حديث، و أربع و ستين آية من القرآن (و أدلة كثيرة) و عبارات المتقدمين و المتأخرين، و جواب الشبهات و غير ذلك، و رسالة في الرد على الصوفية، تشتمل على اثني عشر بابا و اثني عشر فصلا، فيها نحو ألف حديث، في الرد عليهم، عموما و خصوصا في كل ما اختصوا به، و رسالة في خلق الكافر و ما يناسبه، و رسالة في تسمية المهدي(ع)سماها كشف التعمية في حكم التسمية، و رسالة الجمعة في جواب من رد أدلة الشهيد الثاني في رسالته في الجمعة، و رسالة في الإجماع، سماها نزهة الأسماع في حكم الإجماع، و رسالة تواتر القرآن، و رسالة الرجال، و رسالة أحوال الصحابة، و رسالة في تنزيه المعصوم عن السهو و النسيان، و رسالة في الواجبات و المحرمات المنصوصة، من أول الفقه إلى آخره في نهاية الاختصار، سماها بداية الهداية، و قال في آخرها: فصارت الواجبات ألفا و خمسمائة و خمسة و ثلاثين، و المحرمات ألفا و أربعمائة و ثمانية و أربعين. و كتاب الفصول المهمة في أصول الأئمة(ع)، تشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في أصول الدين، و أصول الفقه، و فروع الفقه، و في الطب، و نوادر الكليات، فيه أكثر من ألف باب، يفتح من كل باب ألف. و له كتاب العربية العلوية و اللغة المروية، و له إجازات متعددة للمعاصرين،

مطولات و مختصرات، و رسالة في أحواله، و رسالة في الوصية لولده. و له ديوان شعر يقارب عشرين ألف بيت، أكثره في مدح النبي(ص)و الأئمة(ع)، و فيه منظومة في المواريث، و منظومة في الزكاة، و منظومة في الهندسة، و منظومة في تاريخ النبي(ص)و الأئمة(ع). و في كتاب الفوائد الطوسية أيضا، رسائل متعددة طويلة، نحو عشرة يحسن إفراد كل واحدة منها، و في العزم- إن مد الله في الأجل- تأليف شرح كتاب وسائل الشيعة إن شاء الله تعالى يشتمل على بيان ما يستفاد من الأحاديث، و على الفوائد المتفرقة في كتب الاستدلال من ضبط الأقوال و نقد الأدلة و غير ذلك من المطالب المهمة أسميته: (تحرير وسائل الشيعة و تحبير مسائل الشريعة). و قد ذكر اسمه علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر، فقال عند ذكره: علم علم لا تباريه الأعلام و هضبة فضل لا يفصح عن وصفها الكلام، أرجت أنفاس فوائده أرجاء الأقطار، و أحيت كل أرض نزلت بها فكأنها لبقاع الأرض أمطار، تصانيفه في جبهات الأيام غرر، و كلماته في عقود السطور درر، و هو الآن قاطن بأرض العجم، ينشد لسان حاله:

(أنا ابن الذي لم يخزني في حياته* * * و لم أخزه لما تغيب بالرجم)

، يحيي بفضله مآثر أسلافه، و ينشئ مصطحبا و مغتبقا برحيق الأدب و سلافه، و له شعر مستعذب الجنا، بديع المجتلى و المجتنى، و لا يحضرني الآن من شعره، إلا قوله (ناظما لمعنى الحديث القدسي):

فضل الفتى بالبذل و الإحسان* * * و الجود خير الوصف للإنسان

أ و ليس إبراهيم لما أصبحت* * * أمواله وقفا على الضيفان

حتى إذا أفنى اللهى أخذ ابنه* * * فسخا به للذبح و القربان

ثم ابتغى النمرود إحراقا له* * * فسخا بمهجته على النيران

بالمال جاد و بابنه و بنفسه* * * و بقلبه للواحد الديان

أضحى خليل الله جل جلاله* * * ناهيك فضلا خلة الرحمن

صح الحديث به فيا لك رتبة* * * تعلو بأخمصها على التيجان

و هذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي، في كتاب أخبار الزمان، و قال: «إن الله تعالى أوحى إلى إبراهيم(ع)، أنك لما سلمت مالك للضيفان، و ولدك للقربان، و نفسك للنيران، و قلبك للرحمن، اتخذناك خليلا».

انتهى ما ذكره صاحب سلافة العصر، و قد أفرط في المدح في غير محله، و لا بأس بذكر شيء من الشعر المذكور في ذلك الديوان، فمنه قوله من قصيدة تزيد على أربعمائة بيت في مدح النبي(ص)و الأئمة(ع):

كيف تحظى بمجدك الأوصياء* * * و به قد توسل الأنبياء

ما لخلق سوى النبي و سبطيه* * * السعيدين هذه العلياء

فبكم آدم استغاث و قد مسته* * * بعد المسرة الضراء

و قوله من القصائد المحبوكات الطرفين في مدحهم(ع)من قافية الهمزة:

أ غير أمير المؤمنين الذي به* * * تجمع شمل الدين بعد تناء

أبانت به الأيام كل عجيبة* * * فنيران بأس في بحور عطاء

و هي تسع و عشرون قصيدة. و قوله من قصيدة محبوكة الأطراف الأربعة:

فإن تخف في الوصف من إسراف* * * فلذ بمدح السادة الأشراف

فخر لهاشمي أو منافي* * * فضل سما مراتب الآلاف

فعلمهم للجهل شاف كافي* * * فضلهم على الأنام وافي

فاقوا الورى منتعلا و حافي* * * فضل به العدو ذو اعتراف

فهاكها محبوكة الأطراف* * * فن غريب ما قفاه قاف.

و قوله:

إن سر الصديق عندي مصون* * * ليس يدري غير سمعي و قلبي

لم أكن مطلعا لساني عليه* * * قط فضلا عن صاحب و محب

حكمه أنني أخلده في السجن* * * أعني الفؤاد من غير ذنب

لست أخفي سري و هذا هو الواجب* * * عندي إخفاء أسرار صحبي

و قوله من قصيدة طويلة في مزج المدح بالغزل:

لئن طاب لي ذكر الحبائب إنني* * * أرى مدح أهل البيت أحلى و أطيبا

فهن سلبن العلم و الحلم في الصبا* * * و هم وهبونا العلم و الحلم في الصبا

هواهن لي داء هواهم دواؤه* * * و من يك ذا داء يرد متطببا

لئن كان ذاك الحسن يعجب ناظرا* * * فإنا رأينا ذلك الفضل أعجبا

و قوله من قصيدة أخرى طويلة في مزج الغزل بالمدح:

سعدي بسعدى فإذا ما نأت* * * سعدى فلا مطمع في السعد

و فضل أهل البيت مع حسنها* * * كلاهما جازا عن الحد

و تلك دنيانا و هم ديننا* * * و ما من الأمرين من بد

و حبها من أعظم الغي و الحب* * * لهم من أعظم الرشد

بل حبها عار و حبي لهم* * * مجد و ليس العار كالمجد

و قوله:

كم حازم ليس له مطمع* * * إلا من الله كما قد يجب

لأجل هذا قد غدا رزقه* * * جميعه من حيث لا يحتسب

و قوله:

كم من حريص رماه الحرص في شعب* * * منها إلى أشعب الطماع ينشعب

في كل شيء من الدنيا له طمع* * * فرزقه كله من حيث يحتسب

و قوله:

سترت وجهها بكف خضيب* * * إذ رأتني من خوف عين الرقيب

كيف نحظى بالإجماع و قد عاين* * * كل إذ ذاك كف الخضيب

(و بودي لو كان ذاك الذي لاح* * * من الورد في الخدود نصيبي

ذلك الهجر في الصبا كان خيرا* * * من وصال سخت به في مشيبي)

و قوله:

و لما التقينا عانقتني غزالة* * * بديعة وصف من حسان الولائد

و لم أجتهد في الضم منفردا به* * * و لكنني قلدت ذات القلائد

و قوله:

سترت محاسنها الحسان بلؤلؤ* * * و بجوهر و بفضة و بعسجد

هيهات ذاك الستر أظهر حسنها* * * حتى لقد فتنت إمام المسجد

و قوله:

و ذات خال خدها مشرق* * * نورا كركن الحجر الأسود

كعبة حسن و لها برقع* * * من الحرير المحض و العسجد

قد أكسبت كل امرئ فتنة* * * حتى إمام الحي و المسجد

كم هام إذ شاهدها جاهل* * * بل هام فيها عالم المشهد

و قوله:

أ بخلت يا سلمى برد سلام* * * و فتنت شيخ مشايخ الإسلام

و قوله:

يا سليمى سلبت لو تعلمينا* * * قلب شيخ الإسلام و المسلمينا

ظالم طرفك الضعيف و أنا* * * لضعاف القوى فلا تظلمينا

و قوله:

فتكت سليمى و المحاسن قد بدت* * * بشيخ شيوخ المسلمين و لم ترعي

تحصنت مني يا سليمى مع الهوى* * * بحصنين مجدي ذي التقدس و الشرع

و قوله:

لا تكن قانعا من الدين* * * بالدون و خذ في عبادة المعبود

و اجتهد في جهاد نفسك و ابذل* * * في رضى الله غاية المجهود

و قوله: من قصيدة في مدحهم(ع):

و ما حاز أجناس الجناس و سائر* * * المحاسن من فن البديع سوى شعري

و ديوان شعري في مديحهم لما* * * حوى من فنون السحر من كتب السحر

و قوله من قصيدة في مدحهم(ع):

و في كل بيت قلته ألف نكتة* * * تحسنه من فضلهم و تجيده

و غيري إذا ما قال شعرا محافظ* * * على وزنه من غير معنى يفيده

و قوله من قصيدة:

قلما فاخروا سواهم و حاشا* * * ذهبا أن يفاخر الفخارا

و أرى قولنا الأئمة خير* * * من فلان و من فلان عارا

إنما سبقهم لبكر و عمرو* * * مثل ما يسبق الجواد الحمارا

إنني ذو براعة و اقتدار* * * جاوز الحد في الأنام اشتهارا

و إذا رمت وصف أدنى علاهم* * * لا أرى لي براعة و اقتدارا

و قوله من قصيدة ثمانين بيتا خالية من الألف في مدحهم(ع):

وليي علي حيث كنت وليه* * * و مخلصه بل عبد عبد لعبده

لعمرك قلبي مغرم بمحبتي* * * له طول عمري ثم بعد لولده

و هم مهجتي هم منيتي هم ذخيرتي* * * و قلبي بحبهم مصيب لرشده

و كل كبير منهم شمس منير* * * و كل صغير منهم شمس مهده

و كل كمي منهم ليث حربه* * * و كل كريم منهم غيث و هده

بذلت له جهدي بمدح مهذب* * * بليغ و مثلي حسبه بذل جهده

و كلفت فكري حذف حرف مقدم* * * على كل حرف عند مدحي لمجده

و قوله:

علمي و شعري اقتتلا و اصطلحا* * * فخضع الشعر لعلمي راغما

فالعلم يأبى أن أعد شاعرا* * * و الشعر يرضى أن أعد عالما

و قوله من قصيدة:

حسن شعري ما زال يرضى* * * و لا ينكر لي أن أعد في العلماء

و علومي غزيرة ليس ترضى* * * أبدا أن أعد في الشعراء

و قوله:

حذار من فتنة الحسنا و ناظرها* * * و لا ترح بفؤاد منه مكلوم

فقلبها صخرة مع ضعف قوتها* * * و طرفها ظالم في زي مظلوم

و قوله:

لحى الله من لا يغلب النفس و الهوى* * * إذا طلبا ما ليس يحسن في العقل

تمكن منه حب دنيا دنية* * * فأورده شر الموارد بالجهل

و ألجأ حب الجاه منه إلى الردى* * * فعانى العناء الصعب في المطلب السهل

و قوله:

يا صاحب الجاه كن على حذر* * * لا تك ممن يغتر بالجاه

فإن عز الدنيا كذلتها* * * لا عز إلا بطاعة الله

و قوله من أبيات:

أ ما تبغي مدى الأيام شكري* * * أ ما ترضى بهذا الحر عبدا

و قوله من قصيدة في مدحهم(ع):

أنا الحر لكن برهم يسترقني* * * و بالبر و الإحسان يستعبد الحر

و قوله من قصيدة:

أنا حر لكن كرق لخود* * * سلبتني سكينة و وقارا

كل حسن من الحرائر لا بل* * * من إماء يستعبد الأحرارا

و هوى المجد و الملاح و أهل البيت* * * في القلب لم يدع لي قرارا

و قوله من قصيدة:

سادتي إنني لعبد لكم قن* * * و إني أدعى مجازا بحر

و قوله من أخرى:

خليلي ما لي و الزمان معاندي* * * بتكسير آمالي الصحاح بلا جبر

زمان يرينا في القضايا غرائبا* * * و كل قضاء منه جور على الحر

و قوله من أخرى:

و لكنما يقضي من المدح واجبا* * * عليه و فرضا عبدك المخلص الحر

و قوله من أخرى:

و الجواري الحور الحسان جوار* * * مقبلات بالأنس بعد النفار

عاد قلبي رقا و ليس عجيبا* * * كل حر رق لتلك الجواري

و قوله من أخرى:

و إني له عبد و عبد لعبده* * * و حاشاه أن ينسى غدا عبده الحرا

و لم يسب قلب الحر كالحور و العلى* * * و حب بني الحوراء فاطمة الزهراء

و قوله من أخرى:

أنا حر عبد لهم فإذا ما* * * شرفوني بالعتق عدت رقيقا

أنا عبد لهم فلو أعتقوني* * * ألف عتق ما صرت يوما عتيقا

و قوله من أخرى:

أنا حر لدى سواهم و عبد* * * لهم ما حييت بل عبد عبد

و قوله من أخرى:

و نبي الهدى و كل النبيين* * * بل الله مادح الأبرار

مدح عبد حر حقير لدى* * * مدح النبيين سادة الأحرار

و قوله من قصيدة طويلة:

طال ليلي و لم أجد لي على السهد* * * معينا سوى اقتراح الأماني

فكأني في عرض تسعين لما* * * حلت الشمس أول الميزان

(ليت أني فيما يساوي تمام الميل* * * عرضا و الشمس في السرطان)

و قوله من أخرى:

غادة قد غدت لها حكمة العين* * * و أضحت عن غيرها في انتفاء

بين ألحاظها كتاب الإشارات* * * و في ريقها كتاب الشفاء

و قوله من أخرى:

فروى لحظها كتاب الإشارات* * * و كم قد روى عن الغزالي

و كتاب الشفاء عن ريقها يرويه* * * حيث يروى بذاك الزلال

و قوله من أخرى:

مطول الفرع على متنها* * * و خصرها مختصر نافع

و قوله في أخرى:

لاحت محاسن برق مبسمها* * * حتى نسيت محاسن البرقي

و قوله:

أ أرغب عن وصل من وصله* * * دواء لقلبي و عقلي و ديني

كتاب المحاسن في وجهه* * * و يتلوه فيه كتاب العيون

و قوله:

كان قلبي إذا غدا طائرا* * * مضطربا للغم لما هجم

ملامة في أذني عاشق* * * أو عربي في بلاد العجم

». و قال الأردبيلي في جامعه: «محمد بن الحسن الحر العاملي: ساكن المشهد المقدس الرضوي، على ساكنها من الصلوات أفضلها و من التحيات أكملها، الشيخ الإمام العلامة، المحقق المدقق، جليل القدر، رفيع المنزلة، عظيم الشأن، عالم فاضل، كامل متبحر في العلوم، لا تحصى فضائله و مناقبه، مد الله تعالى في عمره، و زاد الله تعالى في شرفه، له كتب كثيرة منها: كتاب وسائل الشيعة، كتاب

كبير و كتاب هداية الأمة، و كتاب بداية الهداية، و كتاب الفوائد الطوسية، و غيرها من الكتب».