محمد بن الحسن بن أبي خالد القمي الأشعري
محمد بن الحسن بن أبي خالد القمي الأشعري:
من أصحاب الرضا(ع)، رجال الشيخ (51). و تقدم عن النجاشي في ترجمة ابن إدريس بن عبد الله بن سعد: أنه هو المعروف بشنبولة، و هو راوي كتاب إدريس. و تقدم عن الفهرست في ترجمة زكريا بن آدم، أن راوي كتابه محمد بن الحسن شنبولة، كما تقدم عنه أيضا في ترجمة سعد بن سعد الأشعري: أن راوي كتابه محمد بن الحسن بن أبي خالد شنبولة.
و روى عن أبي جعفر الثاني(ع)، و روى عنه أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي جعفر الثاني(ع): جعلت فداك، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر(ع)و أبي عبد الله(ع)، و كانت التقية شديدة، فكتموا كتبهم، فلم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا، فقال(ع): حدثوا بها، فإنها حق. الكافي: الجزء 1، باب رواية الكتب و الحديث 17، الحديث 15.
أقول: هذه الرواية واضحة الدلالة على كون الرجل شيعيا. و يدل على ذلك أيضا:
ما رواه محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الحسن الأشعري، قال: وقع بين رجلين من بني عمي منازعة في ميراث، فأشرت عليهما بالكتاب إليه في ذلك، ليصدرا
عن رأيه، فكتبا إليه جميعا: جعلنا الله فداك ما تقول؟ (الحديث).
الكافي: الجزء 7، كتاب المواريث 2، باب ميراث الإخوة و الأخوات مع الولد 22، الحديث 1. و أما وثاقته، أو حسنه، فلم تثبت. و قال الوحيد ((قدس سره)): «يظهر من غير واحد من الأخبار، كونه وصي سعد بن سعد الأشعري، و هو دليل الاعتماد و الوثوق، و حسن الحال، و ظاهر في العدالة». و يدفعه أن الوصاية لا تكشف عن العدالة و لا تدل على الاعتماد و الوثوق به بما هو راو، و إنما يدل على الوثوق بأمانته و عدم خيانته، و بين الأمرين عموم من وجه، و عليه فالرجل مجهول الحال. بقي هنا أمور: الأول: أن الرجل كما عرفت قد روى عن أبي جعفر(ع)أيضا، فكان على الشيخ عده في أصحاب الجواد أيضا، و هو(قدس سره) قد روى روايته عن أبي جعفر الثاني(ع)في موارد منها: ما رواه في التهذيب: الجزء 9، باب وصية الإنسان لعبده و عتقه له قبل موته، الحديث 889. الثاني: أن المعروف في لقب الرجل هو شنبولة كما ذكرنا، و لكن في الرواية المتقدمة عن الكافي شينولة، و عن بعض نسخ الفهرست سنبولة. الثالث: أن البرقي عد محمد بن الحسن بن أبي خالد من أصحاب الكاظم(ع)، و يؤيده ما ورد من روايته عن أبي الحسن(ع)، فإنه منصرف إلى الكاظم(ع)، إذا تجرد عن القرينة، ففي التهذيب: الباب المتقدم، الحديث 888.