غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي

من ويكي علوي
مراجعة ١٦:٤٧، ١٠ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === غياث بن إبراهيم: === قال النجاشي: «غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي، بصري، سكن الكوفة، ثقة. روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، له كتاب مبوب في الحلال و الحرام، يرويه جماعة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، قال: حدثنا أحمد ب...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

غياث بن إبراهيم:

قال النجاشي: «غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي، بصري، سكن الكوفة، ثقة. روى عن أبي عبد الله(ع)و أبي الحسن(ع)، له كتاب مبوب في الحلال و الحرام، يرويه جماعة، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا جعفر المحمدي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان بن إسحاق الوراق عنه، بالكتاب». و قال الشيخ (561): «غياث بن إبراهيم، له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن يحيى الخزاز، عنه. و رواه حميد عن الحسن بن علي اللؤلؤي، عنه، و له كتاب

مقتل أمير المؤمنين(ع)، أخبرنا به أحمد بن محمد بن موسى، عن ابن عقدة، عن الحسين بن حمدان، عن علي بن إبراهيم، و معلى، عن زيدان بن عمر، قال: حدثنا غياث بن إبراهيم، و ذكر الكتاب». و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «غياث بن إبراهيم النخعي، عربي، كوفي. و عد الشيخ في رجاله غياث بن إبراهيم في ثلاثة مواضع، فذكره في أصحاب الباقر(ع)(1)، قائلا: «غياث بن إبراهيم، بتري». و في أصحاب الصادق(ع)(16)، قائلا: «غياث بن إبراهيم أبو محمد الأسدي: أسند عنه، و روى عن أبي الحسن ع». و ذكره فيمن لم يرو عنهم(ع)(2)، قائلا: «غياث بن إبراهيم، روى محمد بن يحيى الخزاز، عنه». بقي هنا أمور: الأول: أن غياث بن إبراهيم الذي ذكره الشيخ في أصحاب الباقر(ع)و قال: بتري، مغاير لمن عده في أصحاب الصادق(ع)، و ترجمه في الفهرست، و ترجمه النجاشي، و له كتاب، و الدليل على ذلك أن راوي كتاب غياث بن إبراهيم، إسماعيل بن أبان على ما ذكره النجاشي، و يروي عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي كتابه، على ما مر في ترجمته، و قد توفي أحمد سنة (280) تقريبا، و لا يمكن روايته عن أصحاب الباقر(ع)بواسطة واحدة، و هو إسماعيل بن أبان، و أيضا راوي كتاب غياث محمد بن يحيى الخزاز على ما ذكره الشيخ، و قد روى عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي كتابه، على ما يأتي في ترجمته، و يعود الكلام السابق. و مثل ذلك رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، و عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، على ما يأتي من المشيخة،

و أوضح من ذلك أن راوي كتاب غياث: الحسن بن علي اللؤلؤي، و قد روى عنه حميد المتوفى سنة (310)، على ما ذكره الشيخ، و كيف يمكن رواية حميد، عن أصحاب الباقر(ع)بواسطة واحدة. و مثل ذلك رواية علي بن إبراهيم، عن زيدان بن عمر، عن غياث، كتابه على ما ذكره الشيخ، و المتحصل أن غياث بن إبراهيم الذي له كتاب، هو من أصحاب الصادق(ع)، و الكاظم(ع)، و ليس هو بغياث بن إبراهيم البتري، و الله العالم. الثاني: أن ذكر الشيخ غياث بن إبراهيم و أنه روى عن أبي الحسن(ع)لا يجتمع مع ذكره فيمن لم يرو عنهم(ع)، و الالتزام بالتعدد فيه ما لا يخفى. الثالث: تقدم عن الشيخ عند ذكر غياث بن إبراهيم في أصحاب الصادق(ع)أنه أسند عنه، و روى عن أبي الحسن(ع)، و هذا من غرائب الكلام، فإن رواية غياث بن إبراهيم، عن غير الصادق(ع)في ثلاثة مواضع، و هو من موارد الاختلاف في الكافي و التهذيب و الفقيه، بل جميع رواياته عن الصادق(ع)، و أما روايته عن الكاظم(ع)فلم نعثر عليها. الرابع: ذكر الشهيد الثاني في درايته،(ص)56،

أن غياث بن إبراهيم دخل على المهدي بن المنصور، و كان يعجب الحمام الطيارة الواردة من الأمكنة البعيدة، فروى حديثا عن النبي(ص)، قال: لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل أو جناح، فأمر له بعشرة آلاف درهم .. الحديث

. أقول: لو ثبت هذا فغياث بن إبراهيم فيه رجل آخر غير من ترجمه النجاشي، و الظاهر أنه كان رجلا من علماء العامة و معاريفهم، على أنه لم يثبت و الرواية مرسلة، و قد ذكر القرطبي هذه القصة في مقدمة تفسيره باختلاف يسير، و نسبها إلى الرشيد و أبي البختري القاضي وهب بن وهب.

و كيف كان، فطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه-، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن يحيى الخزاز، عن غياث بن إبراهيم، و الطريق صحيح، إلا أن طرق الشيخ كلها ضعيفة، فإن الطريق الأول فيه: أحمد بن محمد بن الحسن، و لم يرد فيه توثيق، و الثاني مرسل فإنه لم يذكر طريقه إلى حميد، و طرقه إليه في الفهرست ضعيفة، و الحسن بن علي اللؤلؤي لم يوثق، و طريقه الثالث إلى كتاب المقتل فيه الحسين بن حمدان، و هو ضعيف، و زيدان مجهول.