عيسى بن عبد الله القمي
عيسى بن عبد الله:
عيسى بن عبد الله القمي. قال النجاشي: «عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، روى عن أبي عبد الله(ع)، و أبي الحسن(ع)، و له مسائل للرضا(ع)، أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد، عنه». و قال الشيخ (518): «عيسى بن عبد الله القمي، له مسائل، أخبرنا بها ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن الحسن بن أبي خالد، عنه. و رواها أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده عيسى القمي». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(569)، قائلا: «عيسى بن عبد الله القمي، روى عنه أبان. و تقدم عنه ذكره في عمران بن عبد الله الأشعري القمي. و عده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي». و قال الكشي (159): «
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن موسى بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس بن
يعقوب، قال: كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد(ع)في بعض أزقتها، قال: قال: اذهب يا يونس فإن بالباب رجلا منا أهل البيت، قال: فجئت إلى الباب فإذا عيسى بن عبد الله القمي جالس، قال: فقلت له: من أنت؟ فقال له: أنا رجل من أهل قم، قال: فلم يكن بأسرع من أن أقبل أبو عبد الله(ع)، قال: فدخل على الحمار الدار، ثم التفت إلينا فقال: ادخلا، ثم قال: يا يونس بن يعقوب، أحسبك أنكرت قولي لك أن عيسى بن عبد الله منا أهل البيت؟!! قال: قلت: إي و الله جعلت فداك لأن عيسى بن عبد الله رجل من أهل قم، فقال: يا يونس عيسى بن عبد الله هو منا حيا و هو منا ميتا». و رواه الشيخ المفيد في الأمالي، قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن موسى بن طلحة، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب، عن أخيه يونس، نحوه مع اختلاف يسير، المجلس 17، الحديث 6، و الإختصاص في حواري أهل البيت، أول الكتاب.
ثم قال الكشي: «
حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن يونس بن يعقوب، قال: و حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن يعقوب، قال: دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله(ع)فأوصاه بأشياء، ثم ودعه و خرج عنه، فقال لخادمه: ادعه، فانصرف إليه فأوصاه بأشياء ثم ودعه و خرج عنه، فقال لخادمه ادعه، فانصرف إليه فأوصاه بأشياء، ثم قال له: يا عيسى بن عبد الله، إن الله عز و جل يقول: (و أمر أهلك بالصلٰاة) و إنك منا أهل البيت، فإذا كانت الشمس من هاهنا من العصر فصل ست ركعات، قال: ثم ودعه و قبل ما بين عيني عيسى فانصرف، قال يونس بن يعقوب: فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله(ع)يقول ذلك لعيسى بن عبد الله».
و رواه في الإختصاص، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن يونس بن يعقوب نحوه
. أقول: الرواية الثانية للكشي صحيحة، و فيها كفاية في الدلالة على جلالة عيسى بن عبد الله، و رفعة مقامه. (بقي هنا شيء) و هو أنه لا إشكال في اتحاد من ترجمه النجاشي مع من ترجمه الشيخ، و لا سيما مع اتفاقهما في أن له مسائل، و في طريقهما إليه، فعيسى بن عبد الله الأشعري هو القمي، و القمي هو الأشعري، و إن كان النجاشي اقتصر على ذكر الأشعري، و اقتصر الشيخ على ذكر القمي، و قد جمع البرقي بين الأمرين، و كذلك الشيخ في رجاله في ترجمة أخي عيسى عمران بن عبد الله. و مما يدل على أن القمي هو الأشعري، ما ذكره الشيخ في آخر عبارته من رواية أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن جده عيسى، فإن أحمد بن محمد بن عيسى، هو ابن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، كما تقدم. و على الجملة فلا شك في اتحاد العنوانين، و أن عيسى بن عبد الله بن سعد قمي و أشعري. و لكنه مع ذلك قد خفي الأمر على العلامة، و ابن داود، فعداهما رجلين! و قالا في كل واحد منهما ما قالا، خلاصة العلامة: 3 و 7، من الباب 13 من حرف الميم، من القسم الأول، و ابن داود 1153، و آخر في ذيله، من القسم الأول، و هذا منهما غريب جدا!. و كيف كان، فللشيخ إليه طريقان كلاهما ضعيف، أحدهما بمحمد بن الحسن بن أبي خالد، فإنه لم يوثق، و الثاني من جهة أن طريق الشيخ إلى أحمد بن محمد بن عيسى ضعيف في الفهرست، و لقد غفل الأردبيلي في المقام، و ذكر أن في الطريق ابن أبي جيد.