عيسى بن أبي منصور
عيسى بن أبي منصور:
القرشي: من أصحاب الباقر(ع)، رجال الشيخ (27). و عده في أصحاب الصادق(ع)(558)، قائلا: «عيسى بن أبي منصور الكوفي». و عده البرقي (تارة) في أصحاب الباقر(ع)، قائلا: «عيسى بن أبي منصور قرشي»، و (أخرى) في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «عيسى بن أبي منصور مولى، كوفي». و عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الأعلام، و الرؤساء المأخوذ منهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأحكام، الذين لا يطعن عليهم و لا طريق لذم واحد منهم. و قال الكشي (155) عيسى بن أبي منصور شلقان:
محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن علي، قال: كان أبو عبد الله(ع)إذا رأى عيسى بن أبي منصور قال: من أحب أن يرى رجلا من أهل الجنة فلينظر إلى هذا.
كتب إلى أبي محمد الفضل بن شاذان يذكر عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن سعيد بن يسار، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبد الله(ع)، إذ أقبل عيسى بن أبي منصور، فقال: إذا أردت أن تنظر إلى خيار في الدنيا و خيار في الآخرة فانظر إليه.
3- قال أبو عمرو الكشي: سألت حمدويه بن نصير، عن عيسى؟، فقال: خير، فاضل، هو المعروف بشلقان، و هو ابن أبي منصور، و اسم أبي منصور صبيح (انتهى).
و قال الحميري: محمد بن عيسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي عبد الله(ع)، قال: إذا سرك أن تنظر إلى خيار في الدنيا و إلى خيار في الآخرة فانظر إلى هذا الشيخ، يعني عيسى بن أبي منصور. قرب الإسناد: الجزء 1، فيما روي عن جعفر بن محمد(ع)، الحديث 25.
و قال الصدوق في المشيخة بعد ذكر طريقه إلى عيسى بن أبي منصور و كنيته أبو صالح، و هو كوفي، مولى: و حدثنا محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عبد الله بن سنان، عن ابن أبي يعفور، قال: كنت عند أبي عبد الله(ع)، إذ أقبل عيسى بن أبي منصور، فقال لي: إذا أردت أن تنظر خيارا في الدنيا، و خيارا في الآخرة فانظر إليه (انتهى). أقول: الظاهر أن المسمى بعيسى بن أبي منصور رجلان، أحدهما من أصحاب الباقر(ع)، و هو قرشي على ما صرح به البرقي و الشيخ، و الآخر مولى كوفي، على ما صرح به البرقي و الصدوق في المشيخة. و يدل على التعدد- مضافا إلى ذلك- أن البرقي عد عيسى بن أبي منصور، الذي هو مولى كوفي، في القسم الثاني من أصحاب الصادق(ع)بعد القسم الأول، الذين أدركوا الباقر(ع)فلو كان الكوفي الذي هو مولى متحدا مع القرشي للزم أن يعده في القسم الأول. و يترتب على ما ذكرناه أن الذي ثبت مدحه و جلالته بشهادة حمدويه، و دلالة الصحيحة المتقدمة عن الصدوق المؤيدة بما رواه الحميري، و ما رواه الكشي هو عيسى بن أبي منصور، الذي هو من أصحاب الصادق(ع)، و أما الآخر القرشي فهو مجهول لم
يثبت له مدح، و الذي يهون الخطب: أن ما عثرنا عليه من روايات عيسى بن أبي منصور، كلها عن أبي عبد الله(ع)، و لم نجد له رواية عن الباقر(ع)، فلا أثر للبحث عن الاتحاد و التغاير، و إن كان الصحيح هو التغاير كما عرفت. ثم إنه ورد في أسناد عدة من الروايات عيسى بن صبيح، و عيسى شلقان، و وقع الكلام في اتحادهما مع عيسى بن أبي منصور، و عدم اتحادهما، و يجيء الكلام على ذلك في كل من العنوانين و على كل حال فطريق الصدوق إلى عيسى بن أبي منصور: محمد بن الحسن- رضي الله عنه-، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عثمان، عن عيسى بن أبي منصور، و الطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ ثلاثة عشر موردا. فقد روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه ابن مسكان، و أبان بن عثمان، و حماد بن طلحة، و حماد بن عثمان، و عمر بن أبان، و يونس بن يعقوب.