عمار بن خباب

من ويكي علوي
مراجعة ١٣:١٨، ١٠ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === عمار بن خباب: === أبو معاوية البجلي الدهني: ذكره النجاشي في ترجمة ابنه معاوية، و قال: كان ثقة في العامة، وجها، يكنى أبا معاوية، و أبا القاسم، و أبا حكيم». و قال الشيخ (528): «عمار بن معاوية الدهني: له كتاب، ذكره ابن النديم». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(434):، قا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عمار بن خباب:

أبو معاوية البجلي الدهني: ذكره النجاشي في ترجمة ابنه معاوية، و قال: كان ثقة في العامة، وجها، يكنى أبا معاوية، و أبا القاسم، و أبا حكيم». و قال الشيخ (528): «عمار بن معاوية الدهني: له كتاب، ذكره ابن النديم». و عده في رجاله من أصحاب الصادق(ع)(434):، قائلا: «عمار بن خباب أبو معاوية البجلي الدهني الكوفي». بقي هنا أمران: الأول: أن عمارا هذا يكنى أبا معاوية كما ذكره النجاشي و كناه به الشيخ في رجاله، و يكنى والده خباب أيضا بأبي معاوية كما ذكره النجاشي، و قد يقال

له: معاوية كما ذكره الشيخ في الفهرست و الفيروزآبادي في القاموس، فعمار بن خباب هو عمار أبو معاوية و ابن معاوية و ابن أبي معاوية. الثاني: أن قول النجاشي كان ثقة في العامة، وجها، ليس معناه أن عمارا كان ثقة عند العامة أيضا، و إلا لم يقل في العامة، بل معناه أنه كان ثقة في رواة العامة، و جماعتهم، فيكون ذلك شهادة من النجاشي على أن الرجل لم يكن شيعيا، و لكن مع ذلك قد يقال بأنه شيعي، و يستشهد على ذلك بوجوه: الأول:

ما رواه محمد بن يعقوب بإسناده، عن معاوية بن عمار، قال: كنا عند أبي عبد الله(ع)نحوا من ثلاثين رجلا، إذ دخل عليه أبي فرحب به أبو عبد الله(ع)و أجلسه إلى جنبه فأقبل عليه طويلا، ثم قال أبو عبد الله(ع): إن لأبي معاوية حاجة فلو خففتم، فقمنا جميعا فقال لي أبي: ارجع يا معاوية فرجعت، فقال أبو عبد الله(ع): هذا ابنك؟، قال: نعم .. الحديث. الكافي: الجزء 5، باب ما يحل للمملوك النظر إليه من مولاته، من كتاب النكاح، الحديث 2

، فإن اهتمام الصادق(ع)بشأن عمار، و شدة اعتنائه به حتى أخلى له المجلس يكشف عن تشيعه. و يرده أن ذلك من اللازم الأعم، فقد يكون الاهتمام لأمر آخر و مصلحة تقتضي ذلك، بل الظاهر من الرواية أنه لم يكن من أصحاب الصادق(ع)و ملازميه، و إنما زاره لحاجة أخلى له الصادق(ع)المجلس لأجلها، و ذلك من جهة أن معاوية بن عمار كان من خواص أصحاب أبي عبد الله(ع)و أجلائهم، فلو كان أبوه من المترددين على الصادق(ع)كثيرا، لم يكن الإمام(ع)يسأله عن بنوة عمار له و لكان يعرفه قبل ذلك. الوجه الثاني: أن الشيخ ذكره في الرجال، و ظاهره أنه إمامي. و يرده أن موضوع الرجال أعم، كما هو ظاهر لمن أمعن النظر فيه. الوجه الثالث: أن جماعة من علماء العامة ذكروا أنه من الشيعة، قال ابن

حجر: «و قال ابن عيينة: قطع بشر بن مروان عرقوبيه في التشيع». و يرده: أنه لا عبرة بشهادة هؤلاء فإنهم كانوا ينسبون الرجل إلى التشيع، بل ربما يعاقبه بعض الولاة أو يقتله بإظهاره الولاء لأهل بيت النبي الأكرم(ص). الوجه الرابع:

ما في التفسير المنسوب إلى العسكري(ع)من أن عمار الدهني رد ابن أبي ليلى شهادته، و قال له: «لا تقبل شهادتك لأنك رافضي، فبكى عمار و قال: نسبتني إلى مرتبة شريفة لست من أهلها، فقيل هذا للصادق(ع)، فقال: لو أن على عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات و الأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات، و أنها لزيد في حسناته عند ربه حتى جعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة. (انتهى) ملخصا.

و يرده أن نسبة هذا التفسير إلى الإمام(ع)غير ثابتة، بل هي معلومة العدم، و يؤيد ذلك أن الصدوق قال في الفقيه: الجزء 3، باب نوادر الشهادات، الحديث 152، و روى عن أبي كهمس، أنه قال: تقدمت إلى شريك في شهادة لزمتني، فقال لي: كيف أجيز شهادتك و أنت تنسب إلى ما تنسب إليه، قال أبو كهمس: فقلت: و ما هو؟ قال: الرفض، قال: فبكيت ثم قلت: نسبتني إلى قوم أخاف أن لا أكون منهم، فأجاز شهادتي، و قد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور و لفضيل سكرة (انتهى)، فإن عدم تعرض الصدوق لذكر عمار يؤيد عدم صحة القصة المنسوبة إليه، و الله العالم.