علي بن علي بن الحسين

من ويكي علوي
مراجعة ٠٥:٥٠، ١٠ يناير ٢٠٢٤ بواسطة Qanbar (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' === علي بن علي بن الحسين: === قال الشيخ الحر في أمل الآمل (133): «السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي: كان عالما، فاضلا، أديبا، شاعرا، منشئا، جليل القدر، عظيم الشأن، قرأ على أبيه و أخويه، السيد محمد صاحب المدارك و هو أخوه لأبيه،...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

علي بن علي بن الحسين:

قال الشيخ الحر في أمل الآمل (133): «السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الجبعي: كان عالما، فاضلا، أديبا، شاعرا، منشئا، جليل القدر، عظيم الشأن، قرأ على أبيه و أخويه، السيد محمد صاحب المدارك و هو أخوه لأبيه، و الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني و هو أخوه لأمه: له كتاب شرح المختصر النافع أطال فيه المقال و الاستدلال لم يتم، و كتاب الفوائد المكية، و شرح الاثني عشرية في الصلاة للشيخ البهائي، و غير ذلك من الرسائل، و قد ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر فقال فيه: طود العلم المنيف، و عضد الدين الحنيف و مالك أزمة التأليف و التصنيف، الباهر بالدراية و الرواية و الرافع لخميس المكارم أعظم راية، فضل يعثر في مداه مقتفيه، و محل يتمنى البدر لو أشرق فيه، و كرم يخجل المزن الهاطل، و شيم يتحلى بها جيد الزمن العاطل .. و كان له في مبدإ أمره بالشام، بحال لا يكذبه بارق العز إذا شام .. ثم أثنى عاطفا عنانه و ثانيه، فقطن بمكة شرفها الله تعالى و هو كعبتها الثانية .. و قد رأيته بها و قد أناف على التسعين، و الناس تستعين به و لا يستعين .. و كانت وفاته (لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة الحرام) سنة ثمان و ستين و ألف، و له شعر يدل على علو محله- انتهى-. و أورد له شعرا كثيرا منه قوله:

يا من مضوا بفؤادي عند ما رحلوا* * * من بعد ما بسويدا القلب قد نزلوا

جاروا على مهجتي ظلما بلا سبب* * * يا ليت شعري إلى من بالهوى عدلوا

في أي شرع دماء العاشقين غدت* * * هدرا و ليس لهم ثأر إذا قتلوا

و قوله مادحا بعض الأمراء من قصيدة:

لك المجد و الإجلال و الجود و العطا* * * لك الفضل و النعما لك الشكر واجب

سموت على هام المجرة رفعة* * * و دارت على عليا علاك الكواكب

أقول: و قد رأيته في بلادنا و حضرت درسه بالشام أياما يسيرة و كنت صغير السن، و رأيته بمكة أيضا أياما، و كان ساكنا بها أكثر من عشرين سنة، و لما مات رثيته بقصيدة طويلة ستة و سبعين بيتا نظمتها في يوم واحد أولها:

على مثلها شقت حشا و قلوب* * * إذا شققت عند المصاب جيوب

لحا الله قلبا لا يذوب لفادح* * * تكاد له صم الصخور تذوب

جرى كل دمع يوم ذاك مرخما* * * و ضاق فضاء الأرض و هو رحيب

على السيد المولى الجليل المعظم* * * النبيل بعيد قد بكى و قريب

خبا نور دين الله فارتد ظلمة* * * إذ اغتاله بعد الطلوع مغيب

فكل جليل بعد ذاك محقر* * * و كل جميل بعد ذاك معيب

فمن ذا يمير السائلين و قد قضى* * * و من لسؤال السائلين يجيب

و من ذا يحل المشكلات بفكره* * * يبين خفي العلم و هو غيوب

و من ذا يقوم الليل لله داعيا* * * إذا عز داع في الظلام منيب

و من ذا الذي يستغفر الله في الدجى* * * و يبكي دما إن قارفته ذنوب

و من يجمع الدنيا مع الدين و التقى* * * مع الجاه إن المكرمات ضروب

لتبك عليه للهداية أعين* * * و مدمعها منها عليه صبيب

و تبك عليه للتصانيف مقلة* * * تقاطر منها مهجة و قلوب

و تبك عليه (قدس الله روحه)* * * معالم دين في حشاه لهيب

فضائل تزري بالفضائل رفعة* * * فأعلى المعالي من سواه عيوب